
كنت أكثر الناس حرصا لحضور إفطار سعادتو شمس الدين كباشي لعدة إعتبارات ، ولكنها إرادة الله ومشيئته حالت بيننا وبينه ، قال إبن عباس رضي الله عنهما (لا ينفع الحذر من القدر ، ولكن الله يمحو بالدعاء ما يشاء من القدر) .
فالدعاء كان سلاحنا ونحسب أن الله خفف علينا القدر مع زميلي النجم التلفزيوني محمد الزبير إسماعيل والشبل خالد وإذ وقع القدر (حادث سير) ونحن في طريقنا لتلبية الدعوة (حسبنا الله ونعم الوكيل) ، يا أبو مهاب الجاتك في مالك سامحتك وأهلنا يقولون (كان سلم العود اللحم بجود ..!) .
نشكر الأخ شمس الدين كباشي علي تواصله معنا والإطمئنان علينا (أدام الله الإخاء) كما نشكر العريس حبيب الكل عمر شيخ الدين علي الإهتمام والمتابعة ، والشكر أيضا للأخ الخبير الهميم سناده علي التواصل والمؤازرة ونشكر الجميع للمواساة ونطمئنكم نحن بخير وعافية والحمد لله .
بالطبع (إفطار كباشي .. ليس إلا ..!) كيف .. لا ؟! فصاحب الدعوة هو الأخ والصديق شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الإنتقالي ، إبن السودان وإبن المؤسسة العسكرية (معدن الرجال وعرين الأبطال) وهو أحد أرفع مقاماتها السامية السامقة الفريق أول ركن ، رجل قومي المعدن ، تشهد له ولايات البلاد المختلفة جنوبا وشمالا وغربا وشرقا ووسطا في ريفها وحضرها وبواديها في مرتفعاتها ومنخفضاتها ، في جبالها وسهولها ورمالها وأطيانها ، في حركاتها وسكناتها ، وهو إبن كردفان ، إبن الجبال وما أدراك مالجبال ..!.
قطعا وبلا شك وبلا ريب فإن (إفطار كباشي .. ليس إلا ..!) فاسمحوا لي أن إستخدم (الحاسة السابعة) في مثل هذه الظروف التي حالت بيني والإفطار ، وبالطبع سيكون ما خطته أقلام وأنامل الزملاء الإعلام من مفردات خير معين لإقتبس منها وانهل من معلوماتها ..!.
ليس غريبا لتلكم الصفات والخصوصيات والعلاقات الواسعة والممتدة ، أن يجمع الأخ كباشي أمس السبت 15 رمضان بصالة نادي النيل العالمي كل هذه الكوكبة من الأدباء والشعراء الذين تقدمهم إبن الشرق إبن كسلا (الوريفة الشاربة من الطيبة ديمة) الذي قال فيها (حبيت عشانك كسلا وخليت دياري عشانك) ، الشاعر الغنائي الرومانسي المجدد المرهف الإحساس أسحق الحلنقي (رئيس جمهورية الحب) الذي تغلب الحب علي أشعاره سويا مع الهجرة والشوق والحنين والعودة ..!.
ولذلك ليس غريبا أن يجمع سعادتو كباشي إلي إفطاره القائد مالك عقار (الشايب) كما يحلو لأنصاره تسميته والدكتور الهادي إدريس رجل السلام والقائد الطاهر حجر الذي تفرق دمه مابين الغرب والوسط والزعيم برطم الذي جمع مابين المال والسياسة ، وليس ذلك فحسب بل جمع سعادتو كباشي قيادات وجنرالات الجيش والشرطة والأمن وبالطبع سعادتو مفضل في المقدمة وإن إفتقدنا سعادتو رشاد غير أن اللواء توتو عبد الخير قد شكل حضورا أنيقا ، تماما كما جمع الوزراء وكبار قيادات منسبوبي الخدمة المدنية والعمل العام وقادة المجتمع المدني ، وبل جمع كوكبة من القامات الإعلامية والصحفية ، الأساتذة الأجلاء أبو العزائم والنور وأسامه ومحمد عبد القادر وغيرهم من الزملاء ولهم مني جميعا التحية والتجلة والتقدير .
وبل جمع سعادتو كباشي لفيف من أهل الفن تقدمهم العميد إبن كردفان المعتق عبد القادر سالم (أفسح الله له في عمره) ، تماما كما جمع أهل الفكر والثقافة والسياسية والرياضة والإقتصاد والمال وثلة من رموز المجتمع والنشطاء من النساء والرجال من مختلف الأعمار جاءوا من كل حدب وصوب ، وإني لجد شديد الإشفاق علي أهل البرتكول والأتكيت والنظام والترتيب في مثل هذه المناسبات .
علي كل ليس غريبا فقد دأب الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة علي إقامة هذا الإفطار الرمضاني سنويا في إطار التواصل الإجتماعي ولم الشمل ووحدة الكلمة وغرس قيم الود والمحبة بين الجميع ، واعتقد جاء إفطار هذا العام ذو خصوصية في وقت تتطلب فيه البلاد العفو والتسامح بين أبنائها والتنازل من قبل الجميع للتوافق والتواثق علي رؤية ثاقبة للخروج بالبلاد إلي بر الأمان معافاة بعيدا عن الأنانية والتشفي وحب الذات وصراع الأجندات وتقاطعات المصالح التي أفرزتها تجاذبات السياسة التي فرقت الناس إلي (عسكرية ومدنية) .
بلا شك فقد إزدانت صالة النيل العالمي التي لبست حلة زاهية في غاية الأبهة والجمال ، بمشاركة كل ألوان الطيف السوداني الواسع هؤلاء والتي جاءت لتؤكد أن سعادتو شمس الدين كباشي رجل دولة وبل رجل المرحلة ومن القيادات العسكرية المتميزة والمتفردة التي جمعت بين النظام والدقة والإنضباط والحنكة السياسية ، وبالتالي أعتقد الإفطار كان إستفتاء كما ذهب الزميل مراد بله داجو (لله درك كباشي) .
الرادار .. الأحد 17 أبريل 2022 .