
استغربت حق الاستغراب واندهشت حد الاندهاش للخبر الذي اوردته قناة الجزيره بتاريخ ٢١ مارس ٢٠٢٢م صباح الثلاثاء “بان الحكومه الامريكيه قد أصدرت عقوبات تجاه الشرطه السودانية على خلفية العنف المفرط نحو المتظاهرين” ، وبعيدا عن فرضية (الاجنده) التى تتبناها القنوات الإعلاميه الغير رسميه ، فكل أهل السودان على علم بالخط الذي تتبناه قناة الجزيره تجاه النظام المباد الأول بالسودان ( التيارات الإسلاميه) ٠
نوابع الاندهاش جاءت من المانشيت الذي اوردته قناة الجزيره بموقعها الرسمي في social Media بأن (الحكومه الأمريكية قد أصدرت عقوبات على الشرطه السودانيه ) واوضحت بان السبب الذي اتكأت عليه تلك المؤسسه الامريكيه لفرض العقوبات الغير محدده هو استخدام شرطة الاحتياطى المركزي (ابوطيره) للعنف المفرض تجاه المحتجين بالشوارع السودانية ، هكذا كان تسلسل المعلومات التى حملها خبر الجزيره وحتى لا اقفز بك عزيزى القارئ قفزا غير منطقيا اطلب منك الرجوع لمانشيت الخبر “الحكومه الامريكيه تفرض عقوبات على الشرطه السودانيه ” وفي لب الخبر اشارت بخبر اخر بأن العقوبات ل (شرطة الاحتياطي المركزي) حسب اجندتها المتبعه تجاه سودان اليوم في خطوه اكدها عدد من خبراء الاعلام بأنها تحاول التقارب مع المعارضه ٠
كذالك نوابع الاستغراب تاتى من خلال تركيزى على المصادر الأساسيه للمعلومات التى اوردتها قناة الجزيره عن العقوبات الامريكيه تجاه قوات (ابوطيره) السودانيه ، فكان بحق وحقيقه استغراب كبير بأن تقول قناه مثل قناة الجزيره بأن مصدرها الأساسي للمعلومه التى نقلتها هى (قناه فرنسيه) تحدثت بأن الشرطة السودانيه تستخدم العنف المفرض على المتظاهرين السودانيين واضافت تلك القناه الفرنسيه الغير محدده بأن عدد قتلي المتظاهرين السلميين بلغ اكثر من (٨٥ )قتيل حسب احصائيات (لجنة الاطباء المركزيه السودانيه ) وهذا ماجاء بمانشيت عريض للعقوبات الامريكيه تجاه قوات الشرطه السودانيه حسب مزاعم وفبركات قناة الجزيره ٠ والرساله لك عزيزى القارئ واضحه هنا ولو سأل سائل ما علاقة لجنة الاطباء المركزيه بالعقوبات امريكيه؟
هل هي جسم تنظيمي ام منظمة وطنيه ام جهه استخباريه تحت ساتر انسانى؟
بالإجابة على تلك الاسئله سندرك بأن قناة الجزيره ترسل رسائل سالبه عن الوضع السياسي الراهن من أجل الحفاظ على ديمومة وجودها علي الفضاء السودانى والسماح لها بالتواجد بجوار اعداء الأمس أصدقاء اليوم (الشارع الثوري) ٠
واوردت القناه خبر داخل خبر مؤكده بأن هناك تاكيدات رسمية من الحكومه السودانيه باحقية المواطنين السودانيين بتنظيم التظاهرات السلميه ، فعليك عزيزى القارئ بالتوقف في كلمة (سلميه) وأسأل نفسك وجاوب بلا او نعم ، هل التظاهرات التى نشاهدها بصوره يوميه بشوارع ومدن السودان اليوم ، هل هي سلمية ٠؟
*والسؤال الثاني* من المخول له بأن يحدد معني (العنف المفرض) ؟
ضع نفسك عزيزى القارئ في وضع (أنك تشاهد لمباراه في كرة قدم بين فريقين متباريين وفي بداية المباراة هناك لاعب من الفريق الذي تشجعه تدخل بمكاتفه خفيفه على لاعب من الفريق الآخر واستغل اللاعب الموقف وذاد عليه حبه شمارات وبهارات وجاء حكم المباراة واخرج الكرت الأصفر فقط أو لم يخرج اي بطاقه واكتفي بالانذار الشفهي للاعب ، وان هذا السلوك التحكيمي لم يعجب جمهور اللاعب ، فهل تأتى صحف الفريق وتوزع الاتهامات علي كيف كيفها؟
بالضبط هذا ما قامت به قناة الجزيره ٠
فبعيدا عن التسويف وتدويل القضايا الداخليه ومحاولة كسر العظام وإرسال الرسائل السالبه وهو النهج الذي تريد اتباعه قناة الجزيره مع قضايا البلاد ، على كل القراء البحث والوقوف على حقائق الخبر والذي ذكرته الخزانه الامريكيه ، “بأنها ظلت تتابع بعض الحكومات التى تشهد بلدانها احتجاجات داخليه ، بأن الشرطه تستخدم العنف المفرض على المتظاهرين السلميين ، حسب وقوفها على التقارير الوارده إليها من منظمات مدنية تهتم بحقوق الإنسان ، الأمر الذي يتطلب تجميد أموال الدعم المقدم والارصده بالمؤسسات البنكيه العالميه” ٠
الخبر أعلاه هو الخبر الصحيح الذي استغلته قناة الجزيره لتصفية حساباتها مع حكومة السودان ، ولو حللنا الخبر أكثر ، نجد أن الخزانه الامريكيه حددت تجميد ارصدة (شرطة الإحتياط المركزي) وهي أصلا وحده من وحدات الشرطه السودانيه والمنطق يؤكد بأنها لا تملك أي حسابات ببنوك خارجيه ولا داخليه ، فالموضوع برمته لا يحتاج حتى التعليق عليه من وزارة الداخلية او الناطق الرسمي بإسم الشرطه السودانيه حسب فهمي والتحليل هنا فقط للوقوف علي مصداقية الاحهزه الاعلامية الكبري التى تحدثنا عن حرية الإعلام واتباع المهنيه وقيم أخلاقية المهنه ٠
فتناكو بعافيتكو