الخرطوم الحاكم نيوز
اطلق المجلس القومي لرعاية الأطفال حملة المسؤولية الاجتماعية تجاه الأطفال والتي رغم تأخرها لكنها جاءت في وقت مهم وفي غاية الحساسية بعد توقفت اليونسيف في دعم برامج الطفولة في السودان
ونست تلك المنظمة التي يمكن وصفها ب اللا إنسانية ان المجتمع السوداني مجتمع قائم على التكافل والنفير وان عزة نفسه تمنعه من مد يده لحكومته ناهيك عن منظمة أممية او دولية ولكن هذه العزة وكرامة النفس لا تمنعه من المطالبة بحقه طالما هو يتمتع بعضويته في تلك المنظمة.
ويستحق دكتور عبد القادر عبد الله ابو الأمين العام لمجلس الطفولة وأركان سلمه كل التقدير والاحترام لشعورهما الوطني تجاه أطفال السودان وقاما بإطلاق هذه المبادرة تمهيدا لعقد مؤتمر عام حول المسؤولية الاجتماعية تجاه قضايا الطفولة.
أن مسؤوليتنا المجتمعية تنطلق من نشر الوعي بين الأسر، ومساعدة الأمهات والأباء في رعاية هذه الفئة التي تحتاج إلى مختلف أنواع الدعم وتحديداً الوعي بكيفية التعامل مع كل ما يحتاجه الطفل مما يساعده لاحقاً في التعايش بالقدر الممكن مع طبيعة ودرجة الاضطراب، وهذه مهمة التزم بها ممن استشعروا أهمية الدور الكبير في توعية الأسر وتدريبها عبر الطرق العلمية والصحية الصحيحة
إن المسؤولية الاجتماعية مطلباً علمياً وحاجة اجتماعية ؛ لأن المجتمع بأسره وأجهزته ومؤسساته كافة في حاجة إلى الفرد المسؤول اجتماعياً ، فارتفاع درجة إحساس والتزام أفراد المجتمع بالمسؤولية الاجتماعية تعد المعيار الذي نحكم بموجبه على تطور ذلك المجتمع ونموه . وتنمية الشعور بالمسؤولية في نفوس أبناء المجتمع ضرورة مؤكدة ، وهي مهمة تقع على عاتق المؤسسات الاجتماعية المسؤولة عن تربية الأفراد وتنشئتهم ”
ان المهمة الملقاة على عاتق جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية والأهلية ، المدنية منها وغير المدنية ، والمؤسسات التربوية والاجتماعية بصفة خاصة ، لأنها – على المدى القريب والبعيد – قضية مجتمع ، وهمّ أمة بأكملها ، وإعداد جيل يحمل العبء في المستقبل و ان المسؤولية الاجتماعية هي المسؤولية الفردية عن الجماعة ، هي مسؤولية الفرد أمام ذاته عن الجماعة التي ينتمي إليها . وهي إحساس أفراد المجتمع بمسؤوليتهم تجاه أنفسهم بالتزامهم ومسؤوليتهم تجاه أنفسهم وتجاه الآخرين من أفراد المجتمع والبيئة والوطن وتعبر عن النضج النفسي للفرد ؛ لأن الفرد الناضج نفسياً هو الذي يتحمل المسؤولية ، ويكون لديه استعداد للقيام بنصيبه كفرد في تحقيق مصلحة المجتمع ويشعر أنه مدين له ”
إن العناية بأمر الأطفال في هذه المرحلة أمر بالغ الأهمية لما لهذه المرحلة من أهمية وعناية وخاصة ، وما يكتنفها من أخطار قد تودي بضياع جيل المستقبل وبالتالي تنمية روح الانتماء للوطن والحفاظ على ممتكاته.
وتنفيذ هذه البرامج يضع العبء على المجتمع ورؤوس الأموال في دعم هذا البرنامج لتنفيذه على ارضع الواقع لخلق جيل واعد يقدم الوطن على كل ولاءات أخري