كتب/ أحمد علي أبشر
شن الشيخ الدكتور حسن احمد الهواري رئيس المجلس العلمي لجماعة انصار السنة المحمدية بالسودان وعضو مجمع الفقة الاسلامي شن هجوما عنيفا علي الوثيقة الدستورية الموقعة 2019 بين المجلس العسكري ومايسمي بقوي الحرية والتغيير جاء ذلك فعاليات الندوة الاسلامية الكبري التي اقامتها الجماعة بالولاية بساحة مقر رئاسة الجماعة بحي المطار بعطبرة وسط حشود كثيرة وجماهير غقيرة واشار الدكتور الهواري بان هذه الوثيقة تعتبر الاسواء في تاريخ السودان حتي في فترة الاستعمار موضحا بان الوثيقة استبعدت الاشارة للاسلام نهائيا وكذلك اللغة العربية في حين ان حتي دستور تونس العلماني اشار بان الاسلام هو دين البلاد وتهكم الشيخ الهواري علي مصطلح مدنيا الذي يردده البعض بدون معرفة بواطنه ودوافعه من قبل اعداء الامة من الداخل والخارج واشار بان الجهات التي قادت هذا الشعار خططت بخبث وذكاء لزرع الفتنة بين ابناء الوطن وبين الشعب والمنظومة الامنية مشيرا بان هذه الدعاوي تاتي بغرض فرض العلمانية بالتغبيش والتشويش علي افكار اهل السودان خاصة الشباب وحذر الشيخ الهواري من الانسياق حول هذه المؤمرات التي تستهدف الامة في عقيدتها ودينها واخلاقها وقيمها وحمل قيادة الدولة الحالية والمكون العسكري المسؤولية امام الله والامة في عدم التفريط في ثوابت الامة والحذر من القلة القليلة جدا التي تريد ان تسوق البلاد نحو الفتن والتدخلات الخارجية عبر المؤتمر الدستوري لاعتماد منهج الحكم العلماني مناديا بمشاركة الجميع من اهل السودان من الفقهاء والعلماء والخبراء والخلص من الوطنيين للمشاركة في المؤتمر اذا تمت الدعوة له حتي لاتستاثر مجموعة صغيره جدا لتحدد في مصير اهل السودان البلد الذي يفوق عدد المسلمين اكثر من 99% من سكانه وهذه الاقلية التي لاتذكر تريد ان تتحكم في امر السودان وهذا منطق يخالف حتي منهج الديمقراطية والعدالة التي يرردونها زورا وبهتانا وشدد الهواري علي ضرورة جمع الصف والكلمة والانتباه لما يحاك لهذا البلاد من مؤامرت خطيرة وخبيثة يبذل فيها اعداء الاسلام والامة الاموال والاعلام داعيا لضرورة اعداد الجيوش والدعم الكامل من باب قول المولي تعالي واعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل وقبل ذلك لابد من التمسك بمباديء هذا الدين الخاتم والتطبيق الكامل والرجوع اليه
الشيخ الدكتور علي ابوالفتح نائب الامين العام لجماعة انصار السنة المحمدية بالبلاد تناول حب الوطن وربط بينه وبين التمسك بدين الاسلام وقال بان شعارنا المرفوع من الجماعة هو الاسلام ديننا والسودان وطننا واكد بان السودان دولة مسلمة كاملة الدسم وحذر من الدعاوي التي يرردها البعض من تفكيك القوات النظامية وغيرها من المؤسسات واضاف بان المؤسسة العسكرية لها تاريخ راسخ في السودان وكذلك كوادر السودان هي التي ساهمت في بناء الدول من حولنا وبعض الدول العربية واضاف الشيخ ابوالفتح بان الامة السودانية مستهدفة في عقيدتها ومواردها الضخمة التي تتمتع وتتميز بها لذلك لابد من الالتفات لكل مايحاك ببصيرة واعين مفتوحة والحفاظ علي الوطن وتماسكه وتماسك المنظومة العسكرية والامنية والعمل علي تقوية الجيش وتسليحه واضاف بان الاصلاح يبدا من داخل هذه المؤسسات ومن الخبراء فيها بغرض تقويتها لتساهم في امن واستقرار البلاد والحفاظ علي مكتسابتها وخيراتها لينعم بها جميع اهل السودان كابناء الوطن سواسية لافضل لاحد علي احد وشدد الدكتور ابوالفتح علي نبذ الجهوية والعنصرية والمناطقية والقبلية والتي وصفها بانها اس البلاء الذي يؤدي الي زعزعة امن واستقرار البلاد ونادي باخذ العظة والعبر من بعض الدول التي تفشت فيها مثل هذه الامراض الهدامة من الاختلاف والتنازع والصراعات والانقسام فقضي فيها علي الأخضر واليابس
الشيخ ابوالحسن خوجلي ابراهيم عضو الامانة العامة للجماعة بالبلاد شدد علي ضرورة التمسك بشريعة الاسلام السمحاء التي فيها كل الخير للامة موضحا بان تنزل الخيرات والبركات من السماء مقترنه بالتقوي واتباع منهج الكتاب والسنة علي فهم سلف الامة وحذر من دعاوي الإباحية والتعري والسفور التي بدا يروج لها البعض اواسط المجتمع خاصة الشباب وقال لن ينصلح حال هذه الامة الا مابصلح اولها لذلك لابد من التطبيق التام لكل شرائع هذا الدين الحنيف مؤكدا بان الاسلام منهاج حياة كاملة للمسلم وليس محصورا في المساجد او الشعائر التعبدية وانما هي شريعة شاملة اخلاق وسلوك ومعاملات وعبادات وتوحيد وعقيدة صحيحة وسلمية وحاكمية للمولي تعالي
الشيخ الاستاذ عبدالرحمن حامد امين امانة التعليم العالي بالبلاد ركز في كلمته علي الشباب ودورهم في بناء الوطن والاعمار كاساس النهضة ومعول البناء واستعرض بالتفصيل التحديات التي تواجه الشباب في الوقت الراهن من دخول الأفكار الهدامة والالحاد والفسوق والدعاوي الهدامة الباطلة واشار للتحدي الاكبر الذي يواجه الامة والمجتمع ويستهدف الشباب خاصة والمتمثل في انتشار المخدرات لتغييب عقول الشباب وابعادهم عن دينهم وبناء وطنهم ووصف الوضع بالخطير جدا إذا لم يتم تداركه بعمل كبير وخطة شاملة وعمل مدروس وتضافر الجهات والجهود الرسمية والشعبية لمواجهة هذا التحدي الخطير الذي يستهدف شباب الامة كثروة تعتبر اعز ماتملكها الامة واذا ضاعت هذه الثروة ضاعت الامة بكاملها وشدد علي دور الاسر والاباء والامهات بالمتابعة اللصيقة للابناء ومعرفة كل تفاصيل حياتهم ومن يصاحبون لان هذه المخدرات دخلت في الكثير من الاماكن
الشيخ الاستاذ محمد البشير العسقلان الامين العام لجماعة انصار السنة المحمدية بولاية نهر النيل استعرض دور الجماعة المباركة وماتقدمه تجاه المجتمع مؤكدا بان الجماعة لها سهمها الكبير خلاف ماتقوم به تجاه العمل الدعوي لها دورها الواضح تجاه خدمة المجتمع والمساهمة في اعمال البر والخير من انشاء المؤسسات الصحية والتعليمية وابار شرب المياه والصهاريج والعمل الاجتماعي عبر دعم الاسر الفقيرة والمرضي والارامل وكفالة الايتام واصحاب الحاجات كما اكد الجماعة جزء اصيل من المجتمع من خلال انتشار قواعدها في كافة ربوع الوطن والولاية واشار لتفاعل الجماعة مع قضايا الوطن الكبري حيث بادرت الجماعة بعقد وقيام المؤتمر القومي للتعايش السلمي لولايات دارفور برعايه مباشرة من الدكتور عبدالكريم محمد عبدالكريم الرئيس العام للجماعة بالسودان وتشريفه لجلسات المؤتمر بنيالا والفاشر
وادار الندوة والتي جاءت بعنوان السودان ومعالم الاصلاح ادارها الشيخ الاستاذ عثمان الحمدابي بحضور ومشاركة واسعة لقيادات الولاية وممثل سلاح المدفعية والأجهزة الامنية والتنفيذية والمنظمات الدعوية
وشهدت مدخلات من الحضور من الشيوخ من اهل الدعوة علي راسهم الشيخ كمال حمد كروية القيادي بجمعية الكتاب والسنة بالبلاد والولاية
ووجدت الندة صدي واسعا والارتياح التام من الجميع وطالبوا بضرورة استمرارية مثل هذه البرامج والندوات وتعميمها لضمان الفائدة القصوي للجميع واستمرت الندوة زهاء الخمس ساعات