انتقد عدد من المهتمين بقضايا الطفولة في السودان الخطوة التي اتخذتها وكالات الأمم المتحدة تحديدا والمنظمات الدولية عامة في وقف تنفيذ البرامج التنموية بالسودان.
واكد الخبراء في جلسة تحاورية مع المجلس القومي لرعاية الأطفال ان الخطوة التي اتخذتها “يونسيف” وبعض المنظمات التي تعمل في مجال الطفولة تتنافي تماما مع ميثاق الأمم المتحدة
وكان الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة الدكتور عبد القادر عبد الله ابو قد اشار الي توقف المنظمات الأممية من تقديم الدعم لبرامج رعاية الطفولة منذ التغيرات التي تمت في 25 اكتوبر من العام الماضي مما أثر ذلك على البرامج الخاصة برعاية الاطفال في السودان .
ووصف أبو هذه الخطوة بانها تتنافي مع قوانين وقيم الأمم المتحدة التي ظلت تهتم بالفئات الهشة مشيراً الي ان شريحة الأطفال في السودان تعتبر من الفئات الهشة في السودان وقال ان وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية عملت على خلط العمل الإنساني بالعمل السياسي وان واجبهم مساعدة الأطفال حتي وان كانوا تحت مظلة الحرب مؤكداً ان هذه المنظمات رفضت تقديم الدعم بايعاز من الأمين العام للأمم المتحدة .
واشار عبد القادر الي ان المجلس أنشا جسم المسؤولية الإجتماعية لحث المجتمع السوداني للإهتمام بقضايا الاطفال بعد توقف الدعم الأممي والدولي بجانب انشاء محفظة في عدد من الولايات وانه تمت الاتفاقمع بعض الولايات لتخصيص مساحات زراعية لدعم المسؤولية الاجتماعية بالمجلس مؤكدا ان المجلس بصدد عقد مؤتمر جامع للمسؤولية المجتمعية في مايو المقبل
واوضح ابو الدور الكبير الذي يمكن ان يلعبه الإعلام في الترويج للمسؤولية الإجتماعية والمحفظة التي انشاءها المجلس مؤكدا انه يلعب دوراً مهما في تعزيز فلسفة المسؤولية الإجتماعية
وقالت امينة الغعلام بالمجلس هناء الشريف ان هذا اللقاء هو للتفاكر حول كيفية الترتيب لمؤتمر المسؤولية الماجتماعية المقرر له في مايو المقبل مشيرة الي الدور الذي يمكن ان يقوم به الاعلام في تهيئة الأجواء لقيام هذا المؤتمر