من أعلي المنصة – ياسر الفادني – طيران رغم الحظر !!

الديمقراطية ليس فيها حظر ، الجو السياسي يصبح طيبا ومعافي إن تنفست فيه كل الجهات السياسية بحرية ومدوا ارجلهم بحرية ، الجو السياسي يعلوا عليه الغبار الكثيف وتشتد سخونته وتنعدم الرؤية فيه تماما إذا تم إقصاء جهة سياسية بعينها ، وهذا ما فعله من هم في السجون الآن من سدنة الحقبة السياسية الماضية ومن معهم الذين تابطوا (نعلاتهم وشتتوا ) خارج البلاد ، يصفون عهد البشير بأنه عهد ديكتاتوري وفيه كان الحزب الشيوعي يعقد مؤتمره العام دون منع وكانت صحيفته الميدان تصدر كل يوم دون ححب

برغم حظر طيران المؤتمر الوطني وحله والاستحواذ علي مقراته والياته وزج قياداته قي السجون دون جريرة ولا ذنب وصرحوا أن الحزب المحلول لم تقم له قائمة بعد اليوم وهو في عداد الموتي كما قالها مناع عندما عقد الحزب جلسات الشوري قال : (كذب هذا وغير صحيح ) ! واتضح أنه هو الكذاب و(ما جايب خبر) !

نعم تأثر الاسلاميون بسبب الحظر لكن يبدو أنهم تأقلموا علي الوضع العنيف الذي كان تجاههم وكل مرة يغيروا خطتهم من أجل البقاء والصمود أمام هذه الرياح العاتية التي انقلب اتجاهها واقتلعت من صنعوها كااقتلاع الريشة التي تثبتها ذرات الرمال

في مبادرة كريمة من إسلامي ولاية الجزيرة خططوا لبرنامج دعوي واجتماعي ضخم باسم المؤتمر الوطني بالولاية كأول حزب يبادر وأول ولاية ، البرنامج تبلغ تكلفته أكثر من سبعين مليون جنيه لتنفيذ هذا العمل الكبير ، لا اعتقد أن هنالك جهة حكومية سوف تدعمهم ولا أعتقد أن هنالك منظمة سوف تدعم ذلك ، التجاوب الكبير الذي وجده البرنامج اعتقد سوف يساهم اسهاما كبيرا في توفير المبلغ المحدد وربما يزيد وأعتقد أن هذا الدعم سوف يكون من أفراد وعضوية وغير العضوية والجزيرة معروفة بكرم أهلها وتدافع أهلها للخيرات

يبدو ان الحزب المحلول إتخذ منحي الجهرية والعلن بعد أن كان عمله في الخفاء ، ظهرت علي السطح ادبياته القديمة يشدون بها علي (عينك يا تاجر ) في حفلات اعراس منسوبيهم واحتفالات التخريج لبعض طلابهم وظهر بعض الذين خفت نورهم من منشديهم من جديد يصدحون مرة أخري وتم إعادة عدد مقدر من منسوبيهم تم فصلهم ظلما ولازالت البقيه تتوالي

من حلوا حزب المؤتمر الوطني و حظروه قد رحلوا وذهبوا بعد نكلوا بمن فيه أشد تنكيل ، كل متحدث فيهم يبدأ كلامه بأننا ورثنا تركة مثقلة من النظام البائد وفساد كبير ، والمضحك في الأمر أن حتي هذه التركة التي ورثوها ضيعوها ولم يضيفوا عليها شيئا وصاروا هم الفاسدون ، غدا المحاكم سوف تكشف أمرهم الذي أصبحت رائحته تقفل بسبها الانوف

التوافق الذي يتحدث عنه فولكر والبرهان إن لم يشمل الذين حلوا وحظروا وتم ( بلهم) كما قالوا وآخرين من الحركات المسلحة التي لم توقع علي إتفاق جوبا إن لم يدخلوا في منظومة التوافق الشامل لا تتقدم هذه البلاد ولا يستقر الوضع السياسي ولا تذهب هذه البلاد إلى الأمام والأكل إن لم ينضج لا ياكله الناس و(يعافوه) لأن فيه القوي علي الأسنان وفيه (زفارة) تكرهها النفس…. والمثل يقول (الني لي النار) !.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى