صالح الريمي يكتب : إلى الجميع أنا.. آسف

الخرطوم الحاكم نيوز

من خلال تعايشي مع الناس واحتكاكي بالآخرين، شعرت أن هناك العديد من الناس يحتاجون سماع كلمة ” آسف ” بنية صافية وقلب مفعم بالحب والتسامح، فكلمة ” آسف ” بالرغم من حروفها البسيطة لكنها كبيرة في معناها وتترك بصمة طيبة في نفوس الناس ، وكلنا يحتاج سماعها لتمسح آثار حزن أو غضب من موقف معين..
الإعتذار.. هو العطر الجميل الذي يحول أكثر اللحظات حماقة إلى هدية جميلة.. وبما أننا بشر نصيب ونخطئ، وجزء من تكوين انسانيتنا الخطأ والنسيان، ومن الجميل أن لا نخطئ، وأن نسعى في عدم التقصير في حقوق الآخرين، وأن نتجنب ما يوجب الاعتذار لهم، لكن الخطأ وارد وأمر محتمل لاسيما مع كثرة الخُلطة والمجالسة.

الأقوياء هم من يمتصون الأحقاد بعاطفتهم الجياشة، وحلمهم الدافئ، وصفحهم البريءِ، فيتناسون الإساءة ويحفظون الإحسان تمر بهم الكلمات النابية مرور الكرام فلا تصل إلى آذانهم..
ينبغي أن ندرب أنفسنا على الإعتراف بالخطأ والاعتذار لمن أخطأنا في حقه ، كي لا نخسر من نحب ، لأنه كما قيل: “الخطأ الذي لا نعترف به يقع مرتين”.

ترويقة:
إذا انتشرت بيننا ثقافة الإعتذار حفظنا علاقاتنا من الفتور، والفرقة، والتنافر، فالاعتذار كلمة راقية تدل وتعبر عن قوة الشخصية، وانتصار للمروءة على الهوى، واستعداد لتحمل تبعات الخطأ، ولا تقلل من قدر قائلها، بل يزيد من احترامه.

ومضة:
السعداء لهم دستور أخلاقٍ عنوانه.. (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).

صَالِح الرِّيمِي

كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى