وزيرالشؤون الدينية:استردينا قرابة الـ85 وقف وتم زيادة ريع الأوقاف ( حوار)

سونا

حوار/ على محمد أحمد

الخرطوم 27-2-2022 (سونا) – تقوم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بإصلاح المجتمع وإرساء القيم الفاضلة والتزكية وترقية السلوك العام ، والدعوة لتعميق روح الإخاء والتسامح الديني وكفالة حرية الإعتقاد وترسيخ السلام المجتمعي ودرء الإنحراف والغلو والتطرف للوصول إلى مجتمع تسوده روح الإخاء و تسمو فيه الروح الوطنية والتكافل ، وتعزيز ثقافة الوقف ورعايته .

و لفك رموز بعض المهام وإنجازات الوزارة التقت وكالة السودان للأنباء الأستاذ عبد العاطي أحمد عباس وزير الشؤون الدينية والأوقاف المكلف وأجرت معه الحوار التالي :-

* حدثنا عن أهمية الوزارة ؟

-وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وزارة مفصلية لأنها تتعلق بهموم المجتمع وأهمها الأمور الدينية والحياتية ومجالاتها الاجتماعية والثقافية والصحية وغيرها من المجالات وكثير من الناس يجهلون اهمية الوزارة وهي بمثابة سلاح مشاة وموجودين على الأرض في كافة الاتجاهات كالمساجد والمدارس وغيرها من مجالات الحياة ولكي تأخذ الوزارة مركزها الصحيح والفعلي لدينا المبررات لتكون سيادية.

* ماذا عن إدارات وفروع الوزارة ومهامها ؟

– تتكون الوزارة من خمسة أفرع وإدارات عامة (إدارة الشئون الدينية، ديوان الأوقاف الإسلامية، مجمع الفقه الإسلامي، المجلس الأعلى للحج والعمرة، جمعية القرآن الكريم) وهذه الإدارات مجتمعة تقدم الخدمات التي يحتاجها الإنسان في السودان كل في تخصصه وتنتشر الوزارة وفروعها وإداراتها ومجالسها في جميع ولايات السودان ولكل إدارة من هذه الإدارات أهداف ومجالس أمناء وخطط وبرامج وإنجازات ورسالة.

* رسالة الوزارة؟

– الوزارة رسالتها الأولى قيمية لمحافظة المجتمع على الدين في حياتهم ومعاملاتهم وعقيدتهم وسلوكهم ليظهر الدين في مناحي الحياة كلها والوزارة تهتم بأمن المجتمع وأمانه وإذا توفر الأمن ولا يتوفر الأمن إلا بالدين.

ونطوف في الولايات نقول أن مشاكل السودان خاصة في مناطق النزاعات القبلية والجهوية لاتحل الا بالدين والنبي صلى الله عليه وسلم عندما بعث وجد الشتات بين القبائل فجمعه وحل النزاع بينهم واجتمعت جميع الأعراق بفضل الدين ولا تحل مشاكلنا إلا بغرس القيم الشرعية في مجتمعاتنا بمختلف الطوائف والأشكال والسحنات هذه المسائل نعتبرها إضافة للسودان وعنصر من عناصر القوة الموجودة في مجتمعاتنا وبيئاتنا وطوائفنا المختلفة مفترض ان تكون عناصر قوة ولكنها الآن أصبحت عناصر ضعف وأسباب لإشكالات ونزاعات وتفرق مجتمعاتنا بسبب الحروبات والخلافات ولذلك لن تحل هذه الإشكالات إلا بنشر قيم الدين في هذه المجتمعات.

وحتى المجتمعات غير المسلمة تهتم بها الوزارة وتحل نزاعاتها لان لها قيم ترفع هذه النزاعات والمشكلات لذلك نحن كمسلمين نتعامل مع غير المسلمين بمشتركات الإنسانية ونتعامل من منطلق ديننا الحنيف ونتعامل مع جميع المخالفين فضلا ان يكون مسلم في طائفة من الطوائف.

* خطط الوزارة لهذا العام وإنجازات العام السابق؟

– لنا أعمال في الأعوام الماضية وانجازات ولنا أهداف للعام 2022 وتم إنجاز العديد من الخطط لكن المتبقي أكثر ومراعاة للخطط تم بناء التخطيط بما يتوافق مع الإمكانيات المضمونة والمقدرة وليست إمكانيات مجهولة حتى نتمكن من تنفيذ الأهداف والخطط التي وضعت للعام 2022 .

بخصوص الأوقاف قال الوزير عند استلامنا وجدنا إشكاليات كثيرة في الاوقاف لعدم معرفة الناس بالأوقاف والمستغرب فيه أن الأجداد اهتموا به وأول وقف في السودان مع دخول الإسلام بمسجد دنقلا العجوز في مدينة دنقلا ثم انتشر الوقف في جميع نواحي السودان بعد انتشار الإسلام بل انتقل السودانيين من الأوقاف داخليا للخارج بالسعودية ومصر.

ومرت الأوقاف بمراحل كثيرة منها المعلوم والمجهول والمخفي والمتعدي عليه وتم الاهتمام بالأوقاف العام الماضي وتم حصرها بجميع أنحاء السودان ولازال الحصر مستمر وتم وضع (داتا).

تم الحصر للأوقاف المعلومة حيث بلغ عدد الأوقاف ثمانية آلاف وخمسمائة وخمسة وعشرون وهي المحصورة عندنا وتم حصرها بمعلوماتها مجتمعة كشرط الواقف ومساحة الوقف والإشهاد الشرعي والمستندات المتعلقة بالوقف وكذلك شروط الواقفين ( التعليم، الصحة، المسجد، الشارع) وهناك من يوقف للحيوان وهو يعتبر أمر غريب لكنه يقول أوقفت منتوج المزرعة الفلانية لعلف الحيوان وهذا دليل على عمق الوقف عند الناس واهتمامهم به في كل مراحل الحياة.

في العام الماضي 2021 استطعنا ان نسترد قرابة الخمسة وثمانون وقف جديد وقمنا بزيادة ريع الاوقاف وذلك بتطبيق أجرة المثل وقد وجدنا دكان يستأجر بمائتي جنيه فقط مقابل الشهر وتمت معالجة وتنمية الريع بتطبيق أجرة المثل على جميع أوقافنا في السودان.

وبلغ ريع الأوقاف مائة وثلاثون مليون في جميع السودان وفي العام 2020 وصل الريع خمسمائة خمسة وعشرون مليون وفي العام 2021 وصل الريع مليار وخمسمائة وخمسون مليون والان متوقعين خمسة ترليون.

والاوقاف ضخمة والمستقل منها ما يعادل الخمسة في المائة واغلب الأوقاف بور ولدينا أوقاف عقارية سكنية زراعية استثمارية تجارية وبمواقع مميزة جدا ولذلك نطمح ان هذه الاوقاف لو استغلت بنسبة خمسة وعشرون بالمائة نستطيع أن نغطي كثير من إشكالات الدولة في الصحة والتعليم والبيئة والطرق وجميع نواحي الحياة.

وفي مجالات الحج سنجعل قيمة الحج صفرية ليقوم الحاج الفقير على حساب الأوقاف منذ البداية ويتم الاختيار بمعايير محددة تتكفل الأوقاف بكفالة كاملة بالحج وهذا برنامج نسعى فيه.

وفي مجالات الاستثمارات وجدنا مديونية ضخمة في الأوقاف من بنك التنمية جدة وهو الممول الأول للاوقاف لانه يوجد صندوق لاستثمار الأوقاف وجدنا الاوقاف مدينة للصندوق بواحد وستين مليون دولار ووضعنا برنامج للتسديد وأن أصل هذه الديون وجود أبراج لكنها غير مستخدمة ومعطلة وبها إشكالات مالية وقانونية.

في العام الماضي 2021 تم تكوين لجنة لبرج (البرلمان، والدعوة) بالسودان وسيتم طرحها في عطاء عام للاستكمال ولدينا مستثمرين جاهزين وفائدة هذين المشروعين أن نستكمل من الريع هذه المباني ومن ثم نسدد المديونية وتنفيذ شرط الواقف.

برج البرلمان (15) عام هيكل فقط وغير مستفاد منه وعليه مديونية وأننا تعطلنا بسبب المديونية وأصبح البنك لا يستثمر مع الأوقاف ولو بمقدار دولار واحد لعدم تسديد المديونية لأن من شروط التمويل تسديد المبالغ طرفنا.

وفي مجالات الادارة في الأوقاف نعمل على الحوسبة لجميع المعاملات على مستوى الوزارة وتقوم كافة الأطراف بدورها.

ام أوقاف المملكة العربية السعودية ايضا بها إشكالات عديدة ومنها مشكلة ناظر الأوقاف ولكن تم حلها والان بقى عندنا ناظر واحد وتعدد النظار كان سبب من أسباب ضياع أموال الأوقاف بالسعودية وبسبب ناظر واحد فقدنا أربعين مليون ريال سعودي وماخفي أعظم ونسعى في تطوير الأوقاف.

لدينا وقفين بجدة وتدخل في التطوير ولدينا ثلاثة أوقاف بالمدينة المنورة أبرمنا عقود لمدة عام لها مع ان اغلب المباني بسبب جائحة كورونا غير مستأجرة وتم تصحيح الإدارة وفتح حساب لعدم وجوده بالمملكة وسجلنا أوقافنا في الهيئة العامة للأوقاف في السعودية مما اكسبنا حصانه من الاعتداء عليها من أي جهة واستكمال إجراءات جدة وبها وقفين بمساحة سبعة الف وثلاثمائة أو تزيد بمنطقة مميزة جدا دخلت في تطوير جدة وخياراتنا في جدة اننا نعوض على المباني ونبقى على الأصل تبع العقد ولو هناك خيار اخر نشتري بمكة المكرمة.

ولدينا وقف بمكة المكرمة عمارة من سبعة طوابق بها قرابة تسعين غرفة مهيأة وتم التسليم والتسليم بين الناظر الجديد والسابق ونأمل ان تعمل على مدار العام لأنها كانت تعمل في موسم الحج ولكن الآن هناك إجراءات واشتراطات من إمارة منطقة مكة المكرمة لتعمل طول العام والتي تأتي في مجال خدمة الحجاج والمعتمرين وتقديم مايسهل ويعين الحاج في هذه الشعيرة وهناك أيضا سعي لتشريعات للأوقاف والتي تظهر من خلال الممارسات.

ومن أهم الانجازات الحصر والحوسبة والارشفة وتنفيذ شروط الواقفين وكذلك اكتشاف واسترداد الأوقاف المخفية والمجهولة والمستولى عليها.

أيضا لدينا أوقاف في الدولة وتمت المخاطبة على مستوى الرئاسة ان هذه الأوقاف يجب أن ترجع لديوان الأوقاف وينفذ فيها شرط الواقف ونشير إلى أن الدولة أبدت كامل تعاونها.

* أوجه صرف ريع الاوقاف داخلية او خارجية واستلام مبالغها تورد لوزارة المالية؟

– الأوقاف لها قانون خاص وأموالها خاصة وتورد في ديوان الاوقاف لأنها تدخل وتخرج لان الواقف يقول ان المال يصرف على اليتيم والمسكين وطلاب العلم والكتاب والحقيبة المدرسية ووظيفتها جمع المال وَتنميته واستثماره واخراجه تنفيذا لشرط الواقف إذا وجه للصحة لا يذهب للتعليم وهكذا كل حسب شرط الواقف.

وأموال الأوقاف عليها رقابة من المالية والمراجع الداخلي بل الوحدات الموجودة المحاسبية من وزارة المالية وكذلك كل عام يحضر المراجع القومي ويقوم بمراجعة أموال الأوقاف والمعايير المحاسبية بالدولة كلها تنطبق على الأوقاف.

وأوضح الوزير في مجال الحج والعمرانه لمدة عامين لم يكن هناك حج ومشينا خطوات كبيرة كاقامة الدورات التدريبية في الولايات وهي مهمة لوجود أشخاص جدد لرفع قدرات منسوبي الحج والعمرة وهذا مماينعكس على الحاج والمعتمر في ولايته.

وفي مجالات التقنية جميع عمليات الحج إلكترونية بداية بالتقديم للحج الي كروت الصعود جوا أو بحرا حتى السكن والعودة حتى يتم قفل باب الواسطات والسماسرة ويقوم الحاج بالتقديم وايضا قبوله بمعايير معينة ويدفع رسومه عبر البنك وتقدم خدماته في ال (13) حزمة الخاصة به ونطمح في هذا العام 2022 ان نقدم حج مميز

وخططنا لحج هذا العام أن يذهب الحاج من جدة للمدينة مما يجعلنا نجمعهم في سكن واشراف واحد وتوفير كافة احتياجاتهم واعتبار جدة نقطة عبور وليس استقرار.

والحاج عندما يأتي من المدينة المنورة لمكة المكرمة ويكمل المناسك هناك مشكلة وهي ان متاع (عفش) الحاج سيؤخذ من مكة.

70% من حجاج السودان بالبحر ومتوقعين أن تكون هناك اشكالات هذا العام حسب القراءة أن حجاج البحر ليس لديهم طريقة وتمت مناقشة الأمر مع المسؤولين بالمملكة باعتبار ان لنا خصوصية واغلب حجاجنا لايستطيعون السفر بالجو ومشكلة أخرى أن الحجاج يريدون سفر البحر لزيادة الأوزان للعفش عن طريق البحر.

وايضا تمت مناقشة الأحمال مع المختصين بالنقل واتفقنا ان يكون مقاس الشنطة (60 – 40) وليس هناك رسوم مغادرة هناك وكرت صعود يدوي كلها إلكترونية وتؤكد للحاج العودة وَتحديد أوزان الحاج وتوسيع المواعين بالميناء من أجل راحة الحاج ومن الان مخططين وجاهزين أن يكون حجنا ناجح بنسبة لوما 100 % يكون بنسبة ممتاز 90%.

وكلنا نسعى في الحج أن الحاج السوداني يؤدي مناسك الحج في أمان وطمأنينة وراحة وعدم مشقة في جميع مراحل تنقله بالمشاعر وترحالة من جهة لأخرى والعودة وتمت مناقشة حمولة ماء زمزم للحاج رغم وجود قيود بالمملكة لوجود عبوة معينة.

أما إدارة الشئون الدينية قامت بتسيير القوافل الدعوية لولايات السودان العام الماضي طافت المساجد والخلاوى وتم دعم المصحف وتوزيع (171) الف مصحف ولدينا برنامج لتوزيع مليون مصحف ولدينا شعار تمليك كل سوداني مصحف.

تم دعم المساجد العام الماضي بخمسمائة مكبر صوت بالولايات بالمناطق النائية وكذلك تم دعم المؤذنين والأئمة بما يقارب (12) مليار علما بانهم ليس لديهم فصل اول ولا ثاني َلاتصلهم اي مبالغ.

الان نهتم بالداعية والمؤذن والمرشد من ناحية التأهيل والبيئة والمعيشة َولدينا برنامج لعمل أوقاف تكون لصالحهم.

والاهتمام ببرنامج إعمار المساجد بجميع الولايات وكذلك تشييدها وتأهيل الخلاوى وتم تقديم (5) الف بطانية لطلاب عدد من الخلاوى مع انها بسيطة لكن ونسعى لزيادتها.

هناك برنامج لاستجلاب عربات لصالح الخلاوى يتم بيعها وتوزيع ريعها لصالحهم ونسعى لتأهيل طالب الخلوة وتحسين بيئته و معيشته وتحسين وضعية الشيخ الذي يدرس والاهتمام بالعلاج والصحة والسكن والتأهيل والتدريب وإيجاد صنعة تعينه على رزقه ولا يتسول بعد ختم القرآن وهذا كله يأتي في إطار المحافظة على حملة كتاب الله.

والشؤون الدينية لها دور كبير في حل النزاعات والمشكلات التي تنشأ في الولايات بين القبائل والمكونات المختلفة.

وفي مجال مجمع الفقه الإسلامي هو يقوم بدور كبير في الفتاوى وبه دائرة تجتمع أسبوعيا لحل الإشكالات المتعلقة بالأحوال الشخصية وتتلقى جميع الفتاوى وتبت فيها ولديهم ايضا فتاوي العصر التي تتطلب أن تكون هناك فتوى لماهو حادث ونازل ويقوم بهذا الدور علماء اجلاء وكذلك في نشر الدعوة وتبصير الناس في النوازل.

وفي جمعية القرآن نقوم بالاهتمام بالروايات والمحفظين والمشايخ والسند وتوجد إذاعتي الفرقان والقرآن واللتان تعملان أربعة وعشرين ساعة بروايات مختلفة وكذلك عدة إذاعات أخرى وسوف يتم الانسحاب على الولايات وتوجد محطات في طور تحسين أوضاعهم وتجديد الاستديوهات بأجهزة حديثة.

والإهتمام بمراكز التحفيظ وهناك مسابقات للقرآن فى السودان والولايات والأقاليم وهناك مشاركات للحفظة على المستوى الدولي ودعوات للطلاب السودانيين وهناك أكثر من سبعة مشاركات خارجية وهذا دليل على أن القرآن متاصل.

* دور الوزارة فى النزاعات؟

– نتمنى أن تستقر البلاد وأن يتم التوافق والتراحم بالمعطيات الموجودة لدى الأهل بالبلاد ونحزن لما يدور في البلاد من اختلاف وتفرق وتناحر وتشاكس والمعطيات الموجودة لا تجعل الناس يختلفون لأننا عندنا الدين والرحم وعدد من المشتركات التي تجمعنا ونقول نجتمع على محكمات الدين ونتفق على الكليات التي تحمي البلاد والوطن والمحافظة على الأمن ومكتسبات الدولة ومؤسساتها والمحافظة على الدماء وهذا أعز ما يوجد عند الإنسان أن لا نهدر دم المسلم بأي صورة من الصور وهذه تعتبر كارثة.

ومن أهم انجازاتنا شعار تعظيم حرمة الدماء وطفنا بها في الولايات أيا كان هذا الدم فإنه محرم مسلم أو غير مسلم وركزنا في تعظم وتبليغ الناس بهذه الحرمة العظيمة وقال تعالى (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وله عذاب أليم) ولذلك من العقوبات التي شدد الله فيها في القرآن قتل النفس.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم للكعبة ما أعظمك ما أجلك ولكن حرمة دم المسلم أعظم عند الله من حرمتك ولذلك لايزال المسلم في فسحة من دينه مالم يصب دما حراما.

الإنسان يتألم و يتأسف لما يحصل في البلاد من اقتتال و تنازع واختلاف ولدينا الدين والحكماء والاعراف والإرث والتاريخ العظيم تحل به هذه المشاكل وندعو الناس إلى التوافق والتراحم والتآلف وما يجمع بينهم اكثر مما يفرق والدعوة إلى الائتلاف والتراحم والتوادد حتى نخرج بالبلاد إلى طور التنمية والتعمير وتكون في مصاف الدول الكبرى.

* شريحة الشباب أغلبية في المجتمع السوداني ماذا عن دور الوزارة تجاه وخاصة في ظل الحراك الذي يحدث حاليا؟

– الشباب شريحة مهمة نصف الحاضر وكل المستقبل وهم شريحة كبيرة جدا وبرامجنا بناء الشاب الصالح في المجتمع ولدينا خطوات لهذا البناء.

الشباب مستهدف من عدة اتجاهات ومن أعظمها التشكيك في الدين ولذلك نحميهم ونبنبهم ونربيهم على الدين وتحصينهم من الشبهات والإشكالات والانحرافات وخاصة في مجال التكفير والتطرف والغلو.

نبين لهم الدين الصحيح الوسطي الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ولدينا برامج وإدارات متخصصة في تحصين الشباب.

ونهتم بشريحة الشباب في جميع مراحلهم تربويا روحيا وهي المشكلة الكبيرة لان اذا وجد فراغ للشاب فإنه يشتغل بأمور تؤدي به إلى إهلاك نفسه وأسرته وتدمير المجتمع ولدينا خطوات لهذا البناء.

لدينا برامج تتعلق بمستقبل الشباب في التقنية واتاحة فرص لهم خارج السودان في بعض الجامعات العريقة وايضا برامج تحصين الشباب من المخدرات لأنهم مستهدفين لانتشار المخدرات في اوساطهم وأؤكد أن الشباب من الشرائح المهمة بالنسبة للوزارة في جميع مراحلهم.

ونخطط أن نفتح للشاب بعد التخرج عدة مجالات ولدينا شراكات مع بعض المجتمعات والجمعيات والمؤسسات لخلق مجالات وخاصة في الأوقاف ولدينا مشروع ان نوجد للشاب مثلا ورشة أو مساحة زراعية وتوفير المعينات والتجربة تحت الدراسة في جنوب كردفان ودعمه لمرحلة الإنتاج ثم بعد ذلك يصلح نفسه والبلاد.

* دور الوزارة في رتق النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي؟

– رتق النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي من الأهداف الكبيرة للوزارة ونعمل على المعالجات قبل وقوع الإشكالات وبعده ولذلك نحارب خطاب الغلو والجهوية والعرقية لأن الناس كلهم اخوان في الدين وكذلك غير المسلم له حق في هذه الدولة ونعمل على محاصرة خطاب الكراهية الذي يخلخل النسيج الاجتماعي ونشر خطاب السماحة والتراحم والذي يعتبر منبعه ومرجعه الدين الإسلامي بل ونحن كامة سودانية ارثنا مبني على التسامح الذي ينبع من الدين.

* ماذا تم بخصوص مبنى الوزارة الذي وضع حجر الأساس له قبل عدة أعوام؟

– هذا المبنى من الهموم وهذا العام مؤملين أن نجد تمويل وعدتنا بعض الجهات باكتمال المبنى، والمبنى بالنسبة لنا من الأهداف الكبيرة حتى نستطيع جمع كل الإدارات الخاصة بالوزارة بمبنى واحد ليسهل عمل الإدارات ولمن يقصد الخدمة للمستفيدين بالخدمة في الوزارة وفي العام الحالي نأمل أن نتحرك من النقطة التي نقف عندها ولدينا إشارات وبشارات

*هل هناك خلافات تنشأ بين بعض الإدارات بالوزارة التي تكون قائمة بذاتها وتتبع لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف؟

– هذا قد يكون توهم ولكن قد يكون هناك عدم فهم في بعض الإدارات لكن هذا الحس او الصوت لانقول انه انعدم ولكن يكاد ينحسر والآن على مستوى الإدارات العامة ليس لدينا اشكالات والكل يعمل بروح الفريق وتناغم وقد يكون على المستوى الادنى هناك بعض الإشكالات وليست على مستوى مزعج في بعض الولايات والآن نسعى لمعالجتها بأن لا تكون هناك خلافات او نزاع

* الشكر والتقدير لوزير الشؤون الدينية والأوقاف المكلف وكلمة اخيرة؟

– نتقدم لوكالة السودان للأنباء (سونا) بالشكر والتقدير على إتاحة الفرصة وممتن لاهتمامكم الكبير بانشطة الوزارة وفعالياتها وانجازاتها ومعالجة قضاياها وطرحها ونحن حقيقة نحتاج أن تكون (سونا) قريبة من الوزارة ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى