من أعلى المنصة – ياسر الفادني – ولي في الجزيرة كلام !

ولاية الجزيرة تلك الولاية التي صارت في عهد الحكومة السابقة الله لا اعادها (يتيمة في مائدة اللئام) ! ، وصار واليها في عهد حمدوك يركل كُرَتَها ضَفَّاري وكل مرة (تُصَرَّج) خارج الملعب ويصفق لنفسه ويصفقون له قلة من حوله بأنه أحرز هدفا ! ، الوالي الذي من إنجازاته أنه نال الذهبية في ارتكاب أكبر مجزرة في التشريد والفصل التعسفي لكوادر وخبرات في معظم مؤسسات الولاية وحاز علي شرف أكثر ولاية تم فيها فصلا تعسفيا ولعله كان يعد لكشف جديد آخر لولا قدرة الله التي قضت بذهابه من الحكم غير مأسوف عليه

ولاية الجزيرة حتي مؤسساتها التعليمية الرائدة والتي كانت منارات مضيئة في التعليم العالي مثل جامعة الجزيرة وجامعة القرآن الكريم التي خرجت الافذاذ والعلماء والباحثين تحطمت منارتها وتحولت إلي ظلام دامس بسبب فصل 6o استاذا جامعيا من جامعة الجزيرة و14 استاذا من جامعة القرآن علي رأسهم مدير الجامعة ، هؤلاء الأرقام العلمية فيهم علماء وقامات معرفية بارزة خَرَّجت أجيال واشرفت علي بحوث من هم علماء الآن ، هولاء الأساتذة فصلوا بجرة قلم من لجنة سيئة الذكر وقبيحة المنظر من كانوا فيها الآن يقبعون في غياهب السجون ياكلون فومها وعدسها … ولعل اصابتهم دعوة مظلومين استجاب لها الله سبحانه وتعالي

تدهور التعليم حتي صل مراحل متقدمة من البؤس بسبب تشريد أكثر من 282 معلم ومعلمة و51 من كوادر لها خبرات متراكمة في العمل المالي والإداري بوزارة المالية علما بأن فيهم كوادر من درجات قيادية و34 موظف من وزارة الشئون الإجتماعية و34 موظفا من مشروع الجزيرة والتخطيط العمراني ومن محلية مدني الكبري والزراعة والثقافة والإعلام وحتي أمانة الحكومة لم تسلم ، أمانة الحكومة التي جلس داخلها الوالي السابق علي ماتركه أهل العهد البائد من عفش كأنه غنيمة ! ، بسبب هؤلاء تدهورت الخدمة المدنية في الولاية والغريب في الأمر أنه تم التعاقد مع بعض الكوادر التي راقت لهم نظير مقابل مجزي

ولاية الجزيرة لو دخلت حاضرتها تصيبك الخيبة ، مدينة ومدني سابقا كان من يدخلها يبتسم والآن الذي يزورها (وشو يلعن قفاه) كما كانت تردد جدتي بت عركي رحمها الله ، تبدل حالها بغير حالها الذي كان امسا ، ولعل صديقي الشاعر جمال عبدالرحيم أكثر الناس بكاءا عليها وتحسرا حينما قال : قولي لي مدني الجميلة… مدني يا أجمل خبر ! ، معاش الناس هناك صار منهكا ومتعبا في ولاية الخير والعطاء بسبب الظالمين الذين أفرنقعوا بلا رجعة ، الوجوه هناك تلمس فيها البؤس وتقطب الجبين بسبب الرهق والعنت والمعاناة

المزارعون الذي زرعوا القمح هذا الموسم إلي الآن لم تحدد لهم الحكومة السعر التركيزي وهذا سوف لايشجع المزارع ويحفزه للزراعة في الموسم القادم علما بأن تكلفة الجوال بلغت ٤٠الف جنية إضافة للكساد وتدني اسعار القطن والفول السوداني

والي الولاية.. له التحية يبدو أنه مهموم جدا بولايته ولعله وجدها (فطيسة) بسبب الذين ذهبوا لكن جهده وحرصه علي عدم الاستسلام بدأت الولاية تدب فيها الروح ولعل افتتاح مشروع الميناء البري يعتبر قفزة إلي الأمام ، يجب علي الحكومة المركزية أن تولي ولاية الجزيرة أولوية لكي تقف علي رجليها وتنطلق ، الوالي (محتاج مع يس…. جكة ) !، علي المحكمة الإدارية العليا أن تتسرع في اصدار أحكامها بعودة المفصولين حتي ينفض الغبار و تزال المتاريس من طريق حركة دولاب العمل وتنتشل الولاية من وهدة التدهور المربع الذي شاب الخدمة المدنية

هكذا الحال في كل ولايات السودان لم تخلو من ذات التدهور الذي أصاب الجزيرة جراء الحكم الغريب السابق والحاكمين ، فلكم الله .. يا الجزيرة ويا أهلها الطيبين ولا نرضي لك مكروها يا أرض الخير والمحنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى