فوكس _ هويدا حمزة : حتى الحديدة شلتوها؟!

 

الحكومة :((أيها الشعب السوداني الفضل :عارفنك قاعد على الحديدة قوم على حيلك عاوزين نشيل الحديدة).
قبل عدة سنوات وقبل سقوط الإنقاذ صادفتني العبارة بين القوسين أعلاه ووجدت انها تنطق بلسان حالنا فنشرتها على صفحتي بفيس بوك وكان رد بعض أصدقائي (نطير وين يعني يا أستاذة)؟ فاجابتهم ب(إتصرفو)، ولم يكن في ظني أن المولى عز وجل سيمن علينا بجبريل وزيرا للمالية فيسحب الحديدة من تحتنا دون أن يعتذر لنا او يطلب مننا القيام كما فعلت حكومة الإنقاذ و(نحن نتنفض ونقوم بدون دوشة).
وبعد رفع الدعم عن كل شئ ورفع الأسعار حتى بعد رفع الدعم كما في الوقود قرأت في الاخبار ما يفيد بزيادة اسعار المعاملات المرورية (رخصة السائق ورخصة السيارة) ومؤكد نقل الملكية الي آخر تلك المعاملات المرورية بنسبة 100٪.
أتساءل ومعي كثيرون :ماذا بقى من الدولة؟ الإجابة لا شئ. ولماذا احتفظ البرهان للحركات المسلحة بعد قرارات أو انقلاب 25 أكتوبر كما يسميه القحاتة؟ لماذا احتفظ لهم بمناصبهم وهم ليسو كفأأآت؟ وكان أولى ان يكون الانقلاب شاملا (مايخلي ولا قرد من الحكومة السابقة بل كان أولى بالبرهان أن يعفى الجميع ثم يعفى نفسه ويسلم الدفة ل(جنا قلبو قوي ودمو حار من الجيش) ليحمي البلاد لحين قيام الانتخابات اذا كانت ستقوم فعلا.
ما حاجتنا لحكومة تتكل علينا في كل شئ وكلما اتزنقت زنقة بحثت عن جيب المواطن لتخبئ فيه خيبتها وتبحث فيه عن مخرج من ازمتها وتدخل المواطن فى أزمة جديدة ومع ذلك تظل هي في ازماتها وكانها تحمل في رأسها قربة محرومة تضع فيها ما تسلبه من مواطنيها عنوة واقتدارا ولكنه يتساقط من الخرم وبدلا من رتق الخرم تلجأ الحكومة لجيب المواطن مرة اخري
وحسب راديو دبنقا فقد نفذت إدارة شرطة المرور  يوم الاحد الزيادة الجديدة في رسوم المعاملات المرورية بزيادات تجاوزت 100%. و ارتفعت أسعار ترخيص المركبات وفقا للزيادات الجديدة  من 8380 جنيه الي 23750 جنيه بنحو 289%وزادت رسوم المعاملات المرورية الي 100٪ حيث زادت رسوم استخراج الرخصة الي 10600 جنيه بدلاً من 5500 جنيه وشملت الزيادات الجديدة ايضا زيادات اخري في رسوم الفحص الآلي وبقية الإجراءات المرورية. وحتى يتم تنفيذ قرار الزيادة هاهي شرطة المرور تكثف من حملاتها وغرامات تتعدي ١٠ الف جنيه يعني يا مواطن ياترخص أو تدفع غرامة وفي الحالتين انت الضايع.

غايتو جبريل ده جابوهو فزعة بقى وجعة يعني كل يوم (يدوشنا) بزيادة جديدة؟ هل ينوي جبريل ان يجعل المواطنين يلتزمون بيوتهم فعليا؟ هل يعلم جبريل ان جل المركبات العامة لا يقودها اصحابها بل يقودها مستأجرين لهم نصيب محدود من ايراد اليوم؟ وهل يعلم أن جلهم لا يلجأون للترخيص الا نادرا ويفضلون دفع الغرامة ؟ وبهذه الزيادة فإن القلة القليلة التي ترخص ستنصرف عن الترخيص؟ انا شخصيا لن ارخص سيارتي بعد اليوم والله يقدرنا على التأمين. وحتى من يقومون بترخيص مركباتهم سيأخذون الزيادة تالتة متلتة من جيوب الركاب اللي هم مواطني هذه الدولة البائسة
ثم تعالو نسألكم الزيادات دي بتمشي وين؟ لا طرق مرصوفة بل حتى الطرق العملتها حكومة الإنقاذ خربوها من يدعون انهم سيبنون الوطن! لا بني تحتية محترمة حتى النفايات أصبح المواطنين في الأحياء يحرقونها غض النظر عن أصحاب الازمة وأمراض الجهاز التنفسي عموما لأنه العربية ما بتجي.
غايتو نحن ذاتنا نستاهل البتعمل فينا ده لأنه اتبطرنا على النعمة ويا بشة تعال معليش والفاتحة على روح الثورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى