أجراس فجاج الارض عاصم البلال الطيب ساهم و َايادى الخير جيوب خالية من العقارب

*المال والبنون*
انتظام رجال المال والاعمال فى حلف عريض لدعم أنشطة مجتمعية وخيرية شبابية،بداية التأسيس للحزب المفقود، حزب رجال الاعمال والراساميل الكبيرة والصغيرة، ظللت من الدعاة لتكوين هذا الكيان السياسى الإقتصادى فى أوقات مضت وظروف مختلفة، ذلك لفك الإرتباط غير السوى بين السياسيين ورجال المال والاعمال وتطوير العلاقة بين الطرفين من ابتزازية وابتزالية وانهاء سطوة السياسى على التاجر بتحويله لصراف آلى تحت الطلب لضخ الاموال خدمة لسايسه من يعرف من اين تؤت الكتف وايهامه بأن امره واعماله وماله بيده عمرو السياسى لا بيده زيد التجارى، هى علاقة موروثة فى العمل السياسى يثبت بالتجربة والممارسة فشلها في خدمة القضايا القومية، دهاء ومكر السياسي يمكنه من الإحتفاظ باستمرار ذات الآلية مقابل خنوع التاجر وخضوعه بينما بيده وذراعه تأسيس حزب مرسمل من عضويته وبنونته دونما حاجة لدعومات تضعه تحت سطوة الهيمنة البغيضة سبب كل الإبتلاءات السودانية. وتبدو فى الآفاق إرهاصات ببزوغ نجوم المال والاعمال فى مسارح ومنابر السياسة متحدثين مرتكزين على قوتهم المادية معبرين عن بروز فكر سياسى مختلف منطلق من الحراك والنشاط المجتمعى.

*جرام بسنة*
الثورة الشبابية السودانية التى لازالت مستمرة،تفرز الكيمان وترفد الساحة بتنظيمات شبابية ديوانية وميدانية عنونتها حمالة لكل أوجه ومطلوبات الحياة وان تأسست كأجسام للعمل الخيرى والمجتمعى ولكن على أسس مختلفة ومغايرة،ساهم وأيادى الخير، منظمتان خيرتان أسمعنى صوتيهما الزميل الصغير محمد إدريس من دعانى شاهدا على اكبر مزاد للتبرعات بضاحية سوبا لرفد المنظمتين بالأموال، ودأبا على إستجابتي للدعوات من الزملاء دون نقاش وتعزز، يممت نهار الجمعة الماضية شطرى قبالة ضاحية سوبا لأتفاجأ ببشرية غفيرة قوامها من النساء والرجال شيبا وشبابا غالبا وصغارا مقدرة بنحو سبعة آلاف فعجبت وقد ظننت لدى تلقى الدعوة بانها مصغرة ومختزلة ولو كان الحاضر الأول والراعى الفريق حميدتى بكل صفاته وألقابه جرارة بعض الإتهامات كتحشيد الناس مأجورين وبحسبانه عمل مخالف شرعية كل منشط عام، وما العمل العام إلا تحشيد بالافكار والمال أو الإثنين معا، ولايضير عملا أن قوته البشرية محتشدة من عندها أو محشودة طالما ليس من مخالفات مرصودة على المتفق عليه قانونا وعرفا وتبقى الإتهامات فى العمل العام من لوازمه التى لايكتمل بدونها، والإتهام بالتحشيد إتهام بضخ أموال لماجورين من قبل المناوئين خاصة لو كانوا فى مقاعد المعارضين الذين يقصرون الإتهامات تبخيسا على الحاكمين إستنادا على إرث غير مشرف،ولكأنما بهذه الوضعية الشاذة ما عادت ذات بال ولا تلقى اهتماما وكل يوم تنهض مبادرة وتبرز أخرى وتنشأ مؤسسة وتبزغ منظمة ومنظمتين كساهم وأيادى الخير المحظيتين بدعم وسند من عتاة رجال المال والأعمال على رؤوس الأشهاد بتبرعات تريليونية ودولارية مهولة أوصلت رأس مال المنظمتين لاثنتى عشرة مليون دولار كما وصفه الراعى الأدبى حميدتى أكبر من رؤوس أموال بنوك ومصارف مجتمعة، هذا فضلا عن تبرعات تدفقت وانهالت من رجال أموال منفردين تناوبوا على المسرح والمنصة لاعلان تبرعاتهم بصفاتهم الشخصية والعملية نقدا وعينا كفسائل زراعية أوبتبنى دفع مصاريف الطلاب من الأساس حتى سوح الجامعات من العاجزين عن السداد عبر هاتين المنظمتين الشبابيتين الضخمتين بأسماء ورساميل بارزة فى دنيوات المال والأعمال،ساهم وأيادى الخير تقوم على نظم أساسية محكمة البناء وللقيادة الشبابية الجماعية قدح معلى وللشفافية، عدد من جرحى ومصابى التظاهرات كانوا من بين الحاضرين اجتذبتهم المنظمتين تبنيا لقضيتهم و تقصيرا لتطاول وعود علاجهم من لدن الحكومة الإنتقالية بالخارج أو حتى الداخل ليتلقف شانهم الفريق حميدتى بعد الإستماع لهم فى محفل تدشين منظمتى ساهم وأيادى الخير بضاحية سوبا التى شهدت مشاركات من طيف واسع ومتنوع من رجال المال والاعمال ورموز المجتمع ارتقوا بالقوة المالية للمنظمتين لدرجة تمكن من المضاعفة من المليونية للمليارية الدولارية فى غضون فترة ليست بالطويلة عطفا على وعود الممولين من وصف حميدتى جيوب جمعهم بالخلو من العقارب فى إشارة لسخاء الكف والصرف غير مفوت الفرصة والحشد كان كبيرا للتعريج بطريقته للشؤون السياسية ولخطابات الكراهية وتبادل الإتهامية، ووعد باتباع سياسة امسك واقطع المقابلة للبل بلغة من يقفون على الضفة الأخرى متشككين فى النوايا والمقاصد،أولى حميدتى الإقتصاد المأزوم حظا عظيما من إرتجاليته وتوعد المهربين للثروات والمعادن خاصة ولم ينس الإشارة للإتهامات التى توجه له بالضلوع فى تهريب الذهب مطالبا بالاحتكام للقانون بالأدلة والبيانات لوضع حد للإتهامات ان كانت لحميدتى او غيره مع تشديد العقوبات حتى يبلغ تهريب واحد جرام عقوبة السجن لعام حفظا لموارد البلاد والأجيال مناديا بتوافق جامع للإقصاء نابذ و لمغادرة محطة الإختلافات ودعم مثل مبادرات شباب ساهم وايادى الخير من شرفوه برعايتها عضوا أصيلا من قبل وبعد ،حميدتى يربط بين نجاح وديمومة الأنشطة الإقتصادية والأعمال والمبادرات الخيرية بالتوافق والتراضى بين مختلف السودانيين بعيدا عن عصبية القبيلة والجهوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى