سيوف ناعمة – عائشة الماجدي – القضارف يا سيادة البرهان

ويسألونك عن القضارف قل هي ولاية الخير الوفير والإنسان الكريم المضياف وبسطة النعم والصدق وقطاطي الولف الحنون…

في زيارة عملية برفقة وزير الثروة الحيوانية حافظ إبراهيم يممنا وجهنا صوب القضارف في الصباح الباكر علي مشارف الولاية استقبلتنا الولاية الصامدة وضياء أنوارها ينفذ إلينا من أعلي التله والقطية في ثنايا النور ترحب بنا بنُبل أهلها و حكمة واليها المكلف محمد عبدالرحمن
خُطتنا كانت علي حسب برنامج الزيارة عملية بحته لكن في إطار المسؤولية المجتمعية دعم الأستاذ حافظ إبراهيم غالبية القطاعات الموجودة في الولاية وعلي هامش الزيارة وبعيداً عن كرم اهل القضارف المعهود دعوني أحدثكم عن شئ مفقود في أغلب ولايات السودان وهو ( الأمن ) والتعايش السلمي والسلام المجتمعي الذي يتمتعون به أهل القضارف دعوني أحدثكم عن الوعي السياسي الكبير والمتقدم بين مجتمع القضارف المستنير المتماسك هولاء ياسادة يتبادلون أمور السياسة بمبدأ الإختلاف لا الخلاف متفهمين أهمية الراي والرأي الآخر من غير رمي تهم ولا إحداث ضرر في ممتلكات الدولة بطريقة انتقامية هولاء يتعايشون بتعافي شيوعي مع إسلامي مع بعثي مع إتحادي مع لجان مقاومة وغيرهم يجمعهم حب القضارف المدنية والسودان الكبير تحث أن هدفهم وأحد وإن إختلفت الرؤي….

الأهم من ذلك هو عنصر الأمن التي تتوشحه القضارف أكاد أجزم إنها الولاية الأولي أمناً وأمان تنوم كل الولاية قريرة العين في حضن الطمأنينة والراحة النفسية ..
حاولت أبحث عن هذه القيمة بحس صحفي وانا أُقيم في القضارف ليومين تسللت خلسة من رداهات الفندق الي خارجه تجولت مع مغيب الشمس بين شوارع وأزقة المدينة لاحظت ضجيج الغُبش من الأهالي لحظة رجوعهم بعد يوم عامر بالكفاف وهم راضين يتوشحهم سلام داخلي عميق عبرت الي داخل سوق التوابل أسأل بعفوية لخالة صبوحة الوجه (تقسم أشياء في أكياس ما) خالتو زيت السمسم بكم إنتبهت لي موخراً انتي يابنيتي ضيفة أجبتها ( نعم ) أدخلت يدها في شوال خلفها ومدت اليّ كيس شيلي يمة عبرت منها الي شارع طولي مزدحم بالسيارات والناس والليل يتهاوي وأنا أتحسس مستوي الأمن عندهم أوقفت سائق ركشة شاب وضاح المُحيا تحدثت معه إني بصدد الرجوع الي الفندق كذا وشرحت له أني أتيت أشتري شئ ما لكن بعدتُ من مكان سكني جدا باغتني (حرم) تركبي صعدت وجلست علي طرف الركشة وأحمل معي أغراضي لم يتسلل اليّ تسعة طويلة ولم يتم خطف هاتفي ولم يعتدي عليّ صاحب الركشة حتي في منحدرات شوارع القضارف لم يقاطعنا تحت ساق شجرة همباتي ولم تعترضنا مليشيا ولم يقفل شارع ولا تُكسر إنارة وصلت الفندق وجدت صاحبة قهوة تنزوي في طرف الفندق إرتشفت فنجان قهوة وتأملت ملامح كل الموجودين وإحساس الأمن بينهم وطريقة الإنس اللطيف بينهم…

عليه تستحق القضارف أن تُكرم من رئاسة الدولة علي أنها المدينة الأنموذج في الأمن والتعايش السلمي والوعي السياسي ويستحقوا أهل القضارف أن يعيشوا في واقع معيشي افضل من ذلك بكتير وإن كنت أعرف أن مجتمع القضارف ضراعهم أخضر وسواعدهم قوية في بناء مدينتهم واعتمادهم علي أنفسهم ومجهوداتهم لكن هناك إشكالية كبيرة في القضارف وهي مشكلة المياه وإن كانت هنالك خدمة تقدم لهم أو تكريم لإنسان القضارف هو رجاء أقدمه لرئيس مجلس السيادة الفريق أول البرهان فهي العمل على حل مشكلة المياه حل جذري في ولاية القضارف وهي ياسيادة الرئيس أبسط مكافأة تقدم لإنسان القضارف التي تُشكل أغلب إقتصاد السودان ولم تكون مصدر إزعاج للحكومة يوما ما في أي قضية تخص الولاية …

كرِم مجتمع القضارف يا سياد البرهان فهم يستحقون …

وكفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى