أجراس فجاج الأرض – عاصم البلال الطيب – المتقاعدون ظلما ومن دخل دار الشرطة فهو منصور

وقفة تقدير
دخلت دار الشرطة مدعوا من العميد الدكتور حسن التيجانى مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة والناطق الرسمى باسم الشرطة شاهدا على نقلة كبيرة تسهم فى خلق واقع شرطى جديد باحتياطى مركزى بديلا وليس كما القائم،الفريق أول شرطة حقوقى عنان حامد المدير العام ووزير الداخلية المكلف ونائبه والمفتش العام الفريق شرطة دكتور مدثر عبدالرحمن، يتوليان مسؤلية القيادة والمخاشنة الإنتقالية على أشدها والتظاهرات و َالمواكب والدعوات للمليونيات ردود فعل متتالية وعاصفة لقرارات الخامس والعشرين من إكتوبر، ذات الأحداث الدامية والوقائع الأسيفة التى عجلت برحيل السلف أحاطت الخلف عنان وعبدالرحمن من نجحا فى الإبقاء على إسميهما وورسميهما الشرطيين بعيدين عن النيل فرادى لاتخاذهما القيادة الجماعية مخرجا من جحر أصعب المراحل وحرج التعامل مع طيف متباين ومتصارع، القيادة الجماعية ضرب من عبقرية الإدارة فى أحلك الظروف تباعد بينها والشخصنة، لم يتردد إسما الشرطيين القياديين فى خضم العواصف المثيرة للجدل، متقاعد عن الشرطة أحسن قراءة وتوصيف خطوة قيادتها الحالية لدى مداخلته فى جلسة جامعة بدارها ببرى للإعلان عنها، أبدى المتقاعد الرتبة تعجبا وإعجابا بالتفات قيادة الشرطة رغم الأجواء الماطرة والأعاصير العاصفة لمظلمات تاريخية ومعاصرة طالت ضباط وضباط صف وجنود أحيلوا للتقاعد بغير ما تراتبية وبسياسية بغيضة منذ عام تسعة وتمانين وتسعمائة والف من القرن الماضى وحتى تسعة عشر وعشرين فى الألفية الثالثة، وقعت مظالم على الكل، على الشعب وعلى الشرطة، تتخالط وقفات المفصولين والمحالين للتقاعد ظلما منذ السقوط المدوى والمريع أمام الأجهزة السياسة والنظامية والعدلية نشدا للحقوق التى لا تضيع ما وراؤها مطالب، قيادة الشرطة الحالية تتقدم الآن قاطعة أشواطا بعيدة بالتصدى للمظالم الواقعة على آلاف من منسوبيها المتقاعدين ظلما وجلهم لازال قادر على البذل والعطاء دعك من حال قوتيه الذهنية والبدنية لدى الإحالة، آفة الإحالة تحت مسميات براقة وعبارات حق مرادها الباطل عينه، ضرها لازال منسربا وسماً هارياً ساريا فى اجساد الضحايا وارواح من مضوا منهم مغبونين بمظالمهم لله رب العالمين بينما أكف أهليهم وحبانهم مرفوعة لعدالة السماء مزلزلة عروش الجبابرة من تفوتهم رحمة الإقتصاص فى دنياهم جهلا من عندهم برحمة عدالة يومئذ لمثلهم ناسفة وأحزمتها باطشة، محقا المتداخل المتقاعد المخاطب بالدار ببرى قيادة الشرطة بمطالبة حشد من المتقاعدين وبينهم من وقف محتجا مرات متظلما بالوقوف هذه المرة تقديرا واحتراما لقيادة الشرطة لاهتمامها بقضية المتقاعدين دفعا للظلم وتعويضا للاحياء منهم والراحلين فى أشخاص أهليهم.

*القيادة بحب*
روح ثورة ديسمبر كانت حاضرة بقوة داخل قاعة الحشد الشرطى فى الدار الانيقة، فينهض متقاعد مستجيبا لطلب الفريق اول عنان بمداخلات حول خطوة قيادة الشرطة بالتنسيق مع المجلس السيادى لرفع الظلم ودفع الضرر عن المحالين للتقاعد وتقسيمهم لمجموعات،المتقاعد رد الفضل لشهداء الثورة فى خلق خطوة إزاحة الظلم وأول مطالب الثوار التى لازال إوارها متقدا حرية سلام وعدالة بتراتبية وإن صعبت وتأبت فلا يقدح تقديم فيها وتأخير، الفريق اول عنان يتخذ من القيادة بحب_ كما يصفها مصعب محمود_ بين القائمين شرطيا والمتقاعدين لسبب وآخر منصة لحقبته بايلاء ملف مظلومى جهاز الشرطة إهتماما عمليا بتشكيل لجان مهنية عكفت ولازالت منذ تولى عنان مسؤلية القيادة على تحديد وتصنيف المتعاقدين حتى بلغت درجة من العمل لدعوة كل المعنيين فى لقاء مفتوح بدار الشرطة حقق نجاحا لافتا أسه الصراحة والأريحية التى إبتداها وابداها المدير العام فى مخاطبته للحشد متوكئا على وحدة ولحمة الشرطة ومستندا ومتقويا بدعوة كل مدراء الشرطة العامين السابقين الذين شكلوا حضورا طيبا فى الصفوف الأمامية ،نموذج قيادة الشرطة الحالية غير المسبوق يرسى نهجا مهنيا للتعامل مع مختلف ملفات الإحالة للتقاعد ظلما حتى بين صفوف المدنيين،وفوق كل هذا، خصصت القيادة جسما ووحدة وإدارية خاصة بشؤون خدمة قضايا المتقاعدين تعمل جنبا إلى جنب مع مختلف اللجان القائمة الآن إخضاعا لكل شئ للتتمة والتجويد والمراجعة وللتراجع حتى،كشوفات بأسماء المتقاعدين وفقا للتراتبية المتخذة نهجا لتحديد الأولويات ستنشر فى دور الشرطة وربما تبلغ كافة وسائل النشر والإعلان بعد التدقيق والتمحيص، رحابة الصدر للاستماع للذم قبل المدح والاستعداد للتقييم والتقويم تبدو سياسة هيئة قيادة الشرطة التى تهتدى لاهمية ترتيب البيت من الداخل خدمة للخارح الفسيح الهدف الرئيس من وجود هذا الجهاز الذى يعنى الإستقرار فيه والإتفاق الكامل عليه بالمؤسسية والقانوية حلا جذريا يباعد وينافى بينه والإستقطابية غير الحميده، الفريق اول عنان يعول على العلاقات الإجتماعية بين كافة منسوبى الشرطة فاعلين ومتقاعدين لأداء مهامها العليا ، ترجل فى مختتم الجلسة الإعلانية مصافحا ومقالدا كل المحتشدين من المتقاعدين فردا فردا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى