من أعلي المنصة – ياسر الفادني – 10 طويلة في الجزيرة !

هذا المقال أتمني أن أصل به إلي شرف أبتغيه…. وهو أن يَطَّلع عليه السيد/ مدير عام الشرطة وكل الذين يُنْسَبون لهذه للمؤسسة الأمنية الهامة ويلقي آذانا صاغية ومعالجة لما أطرحه من مهدد أمني خطير….

إنتشرت ظاهرة (السالف) بدرجة كبيرة وواسعة خلال الأشهر الفائتة ولازالت وبالذات في ولاية الجزيرة ، والذي لا يعرف ( السالف) هي جريمة سرقة حق المواطن ومساومته علي إرجاعه له نظير مبلغ من المال ، قديما كانت جريمة السالف تستهدف سرقة البهائم و إخفاءها في مكان خفي بعيدا عن أعين الناس ويتم التفاوض عبر دفع مبالغ معينة بإرجاع البهائم لصاحبها علما بأن هذه الجريمة لايكثر فيها الوسطاء ..

هذه الظاهرة تطورت طريقتها وتحدثت ، أي بمعني أنها أصبحت تستهدف ما غلا ثمنه وسُهَل تحريكه ، صارت تُسْرق العربات إن ( لَمَّ) صاحب العربة في خيط السالف تتم المساومة ويدفع صاحب العربة مايطلبه (السالفون) ! من مبلغ وتوصف له عربته في منطقة معينة ليستلمها ، وإن تجاهل ذلك أو فشل في الوصول لهذا الخيط تذهب عربته ( في خبر كان ) !

الأخطر ما في الأمر أن الذي يُسْرق ماله يقدم بلاغا في أقرب قسم يقع في دائرة اختصاص سكنه ويظل كل مرة يتردد علي القسم عله يجد ما نهب منه بالقوة وبدافع السرقة ولا يجد نتيجة ويذهب ليقتفي طريق كيف الوصول إلي السالف ، وعندما يصل أول خيط وهو الوسيط يُهَدد بان لا تعرف الجهات الشرطية بذلك وإلا سوف لايجد حقه ، ويُبْرم الإتفاق سرا بين صاحب الحق والسالف ويتم الإتفاق علي تحديد نقطة الصفر وهي استلام المبلغ وتوصيف أين تكون العربة مثلا …

هذه الظاهرة جد إنها لخطيرة وتسبب مهدد أمني كبير يمس ممتلكات المواطن إن لم تُجَفَف منابعها أولا ومن ثم القبض علي من في هذه الشبكة الإجرامية ، أعتقد في رأيَّ أن تجفيف المنابع يكون أولا عبر التوعية المجتمعية ومد الجهات الشرطية بالمعلومات وحث المواطن علي عدم السكوت إن أصيب في ماله بجرم ظاهرة السالف التي إن جازت لي التسمية….. أن أسميها 10 طويلة

علي شرطة ولاية الجزيرة عبر التوجيه المعنوي أن تعقد منبرا مجتمعيا لظاهرة 10طويلة يشارك فيه كل رموز المجتمع للتنويرعن هذه الظاهرة وكيفية محاربتها والدور الذي يمكن أن يلعبه المشاركون في كبح الجماح ومساندة الشرطة في أداء واجبها، علي الشرطة أن تتبع طريقة العمل البحثي المكثف والدقيق عبر الآليات التي يعرفونها والخبرات البحثية التي يتميزون بها للوصول لهذه الشبكات التي أعتقد أنها منظمة وتدير منهجها المتسخ بذكاء لكن هذا لا يخفي علي فطانة وذكاء منسوبي الشرطة بمختلف رتبهم…

إن تُركت هذه الظاهرة تسير علي عواهنها دون رادع بلا شك سيتضرر منها الكثيرون وتكون وسيلة كسب تدر بالمال الحرام لذوي النفوس الضعيفة الذين يديرون هذه الشبكات وربما تنتقل هذه الظاهرة إلي الولايات الشبيهة بطبيعة ولاية الجزيرة كولايات سنار ،النيل الأبيض، القضارف ، ارجوا أن تصل رسالتي هذه للسيد مدير عام الشرطة واخاله من الذين يسمعون القول والرأي ويتبعون أحسنه اللهم إني قد بلغت فاشهد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى