
أصبح الممارسين للعمل السياسي بالملايين.. نعم بالملايين عزيزي القاري فلا أحد يمكنه أن يستغرب من هذا الحديث في بلد كل شخص يمارس السياسة فهي أقصر الطرق إلى ( اي شي ).
آخر إحصائية في البلاد تؤكد وجود ما لايقل عن 220 من الاحزاب السياسية مع كل الاتهامات التي تساق لهذه الأحزاب انها ليست ذات عضوية يمكن الاعتماد عليها والواقع المؤكد أن الأحزاب السودانية ما يعيبها عدم التصاقها بالجماهير ومحاولة جذب عضوية فاعلة قادرة على ممارسة العمل السياسي الاحترافي ويرجع ذلك إلا أن النظام البائد عمل بقوة على تقسيم الأحزاب الضعيفة اصلا وانقسمت إلى أحزاب متعددة يتحكم فيها الرجل الواحد ولا تجري داخلها اي عملية ديمقراطية فيصبح فأقد الشي لايعطيه.
على صعيد آخر ممارسة السياسة في وسائل التواصل الاجتماعي أضحت جالبة للكراهية والتصنيف الحاد والخصام والجفوة بين الناس فلا أحد في هذه البلاد لديه القدرة على الاستماع للآخر وكل شخص يعمل بمبدأ غير عقلاني من ليس معي فهو ضدي وتناسا الناس انهم سودانيين يجمعهم هذا البلد الذي يحتاج إلى تضافر أبناءه ونبذ الكراهية وخطابها المستشري في المجتمع بصورة كبيرة أثرت بشكل او بآخر بعلاقات الناس الاجتماعية.