من أعلي المنصة – ياسر الفادني – نِمِر أسْتَعِدْ

عند القوات النظامية عندما يجمع القائد ضباطه وأفراده وتكون هنالك مهمة خاصة بهم لينجزوها ينورهم القائد أولا بالمهمة ومن ثم الخطة والهدف من العملية ويصرف التعليمات النهائية لهم وفي ختام حديثه يصيح : أها…… نمر أستعد ….فيصيحون أصحاب المهمة صيحات حماسية ويفعلون حركات يطلقون بها حماسهم الزائد ويعلنون عن جاهزيتهم لتنفيذ الواجب.

٥ فبراير القادم يبدو أن الإدارات الأهلية بداءت تأخذ مكانها في وضعية( النمر أستعد ) وأنه سوف يكون يوم الملحمة ويوم الحشد العظيم الذي سوف يشبه السيل الجارف ولعل الدعوة التي أطلقها مجلس حكماء السودان الذي يضم في كنانته الإدارات الأهلية زعماء وعشائر ومنسوبين لمحاصرة قصر الخواجة(فولكر) ورفض تدخله السافر في البلاد والميثاق الغليظ الذي سوف توقع عليه هذه الحشود بالوقوف سدا منيعا ضد كل من تسول له نفسه أو دولته المساس بالقوات المسلحة ، ألسنتهم سوف تلهج هتافا أن الجيش خط أحمر من يتخطاه ( الله قال بي قولي) وسوف تكون القبائل في الصفوف الأمامية تدافع عنه قبل أن يدافع عن نفسه

٥ فبراير سوف تتداعي ولاية نهر النيل عطبرة بكل حديد عزها ونار عزيمتها ونظارها وامراؤها وعمدها ومنسوبي قبائلها بالتدافع نحو الخرطوم ، يأتون في قطار العزة الذي يحمل حشد صادق يعشق هذا الوطن ويحب ترابه ونيله ولا يريد أن يفرط فيه ويدعم قواته المسلحة لا كالقطارات المصنوعة المدفوعة حشدا التي كانت تسيرها الوالي السابق ويسيرونها الذين افرنقعوا ومن غير رجعة ، ولا القطارات التي من فيها يحسبون علي أصابع اليد ويزيدونها (كوز كوزين) من بحري لتظهرها آلتهم الإعلامية الكاذبة أن هؤلاء هم أهل عطبرة قادمون ، القطار الذي يحمل الزاد علي متنه مساهمة من من يركبون فيه لا القطار الذي عندما يصل محطة الخرطوم و ينزل منه هتيفة من سبقوا ولايجدون اكلا لا شرابا ولا أحد يستقبلهم

الخامس من فبراير هو يوم هيعة الوطنيين من أهالي النيل الأبيض قبائلها وأنصارها وسياسيوها وكياناتها المجتمعية المختلفة للتجمع في الخرطوم وتوصيل الرسالة أن أهل النيل الأبيض يرفضون كل أشكال التدخل الأجنبي بشتي أنواعه ويقولون لفولكر و( المصفقاتية) له بالداخل أنكم لامكان لكم بيننا اذهبوا من حيث جئتم وعليكم لعنة اللاعنين.

الجموع الهادرة التي سوف تأتي أيضا من الجزيرة وكل ولايات السودان سوف تكسو هذا الحشد بحلة زاهية مرصعة من ماس العزة وذهب الكرامة ولؤلؤ الوطنية الخالصة، أما الخرطوم فحدث عنها زعماء عشائرها وشيوخها وشبابها ونساؤها وصبيانها سوف يكونوا حضورا ظاهرا ومميزا يرفعون اللافتات التي ترفض العملاء وتدعم القوات المسلحة ويرفعونها عالية ليكون مايكنب عليها رسالة واضحة تعكسها القنوات العالمية والمحلية لكل العالم….

لعل هي هذا اليوم الذي سوف يكون يوما مشهودا يسطره تاريخ السودان بأحرف من نور لا أدر؟ أين يذهب فولكر في هذا اليوم ؟ بعد أن تصيبه الرجفة والخوف فهل يخرج ليستلم مذكرة حكماء السودان أم تاتيه الكورونا مرة اخري أم ( يدفن دقن) و(يعمل فيها رايح) ! أم يصدر تعليماته بأن تكون طائرته (مسخنة) في وضع التدوير ! إن غدا لناظره قريب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى