عبدالله مسار يكتب : ضياع الدول

بسم الله الرحيم الرحيم

الدولة في الدينا تقوم علي ارض وشعب وحكومة
الارض تحتاج لشعب يقيم عليها ويفلحها ويعمرها
و حكومة تنظم وتدير شئون هذه الدولة وتسوس امورها وتحافظ علي امنها وتجعل الشعب اداة ذلك البناء والتعمير. وعادة الحكومة تقوم علي تفويض من الشعب وفي اغلب الاحيان تفويض انتخابي في كل الانظمة الدستورية الديمقراطية رئاسية او برلمانية وهنالك انظمة اخري ملكية او علي شاكله ذلك وكل الانظمة في الدينا تقوم لتنظيم للحكم وتكون الحكومة هي القائد له ومن خلال اجهزة تساعد السلطة التنفيذية كالقضايية العدلية وكذلك التشريعية
واي دولة لها قوات مسلحة جيش للحفاظ علي حدود الدولة وحفظ الارض من العدوان الخارجي واجهزة امن داخلي لتنظم الحياة في داخل الدولة
والدولة كالانسان تعمر وتشيب بل الحكومات تمر بمرحلة قوي وضعف
وفي كثير من الاحيان تنمو وتطور الدولة حتي تصل مرحلة متقدمة من التقدم والحضارة والقوي والنعيم ثم تنهار حتي تصل مرحلة الشيخوخة ويصيبها الوهن والعجز حتي يطمع فيها خصومها بل بعضها يصل مرحلة قرب الفناء وبعضها تضربه المشاكل وتكثر فيه الازمات ويدخل في مرحلة الصراع الداخلي حتي تصل الدولة مرحلة ان تقوي القبيلة علي حساب الوطن وان تكون العصبية القبلية اقوي بكثير من الدولة المركزية ويضيع الاحساس القومي. بل بعض الدول تسيطر علي القرار الوطني القوي الخارجية ويستغل في ذلك ابناء هذه الدولة فكم من دولة اضاعها العملاء وكم من دولها باعها بعض ابناءها لصالح دول اخري بطريقة مباشرة او مباشرة بعضها طمع في مال او استلاب حضاري او فكري والسودان تعرض لهذا اكثر من مرة في تاريخه الحديث ولكنه اليوم في اسوء احواله وخاصة بعد ثورة ابريل ٢٠١٩م والتي اختلط فيها الاجنبي بالوطني بل غيب القرار الوطني والسيادة الوطنية علي حساب التدخل الاجنبي بل سعي فيها علي هدم القيم والاخلاق والدين باسم المدنية والديمقراطية والتحول الديمقراطي وادخل في الدولة السودانية كلما هو قبيح وضيع الشباب وزين لهم الشهوات واغروروا بالاماني حتي صار رئيس وزراءها السابق. شعاره سنعبر سننتصر وصارت دولة السودان في حافة الانهيار وصار صوت الباطل هو الاقوي وانخض صوت الحق وانزوي الكثيرين من طلائع الحق ونشطت كتائب الباطل وصارت قيادة الدولة مهتمة بصغار الامور علي كبارها وسلمت كبار الامور الي الصغار فضاع السودان بين الافراط والتفريط
لاحظنا تقريب العدو طمعا في كسب وده وابعد الصديق المضمون ولائه فنال السودان غدر الاول وخسر. ولاء الثاني
وصرنا دولة قادها اعداءها علي حساب اصدقائها واخرين بتغفيل او باغفال او بافراط او بتفريط
فالدول تضيع كما قال حكيم بني امية لما سقطت دولتهم
فقال عن سبب ذلك
امور صغار سلمناها لكبار. وامور كبار سلمناها لصغار فضعنا بين الافراط والتفريط
وقال
قربنا العدو طعما في كسب وده وبعدنا الصديق ضامنين ولاءه فمالنا غدر الاول وخسرنا. ولاء الثاني
ايها السودانيون كم لنا في التاريخ حكم وعبر فهل اعتبرنا
فقد كثرت العبر وقل الاعتبار
تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى