دكتور علي عيسى جوغان يكتب : إلتفاتة لمشروعات جنوب النيل الأبيض…!!

السادة أعضاء المجلس السيادي :

تناول الكاتب صلاح الكامل باحدى الصحف حديث عن الزراعة في النيل الأبيض ورغم إسهامه المذكر لماهية الزراعه والمزارعين في النيل الأبيض إلا أن المقال تجاهل عمدا أو جهلا الدور الإستراتيجي والإقتصادي المؤثر للزراعة و الإنتاج في جنوب الولاية ،وإنحصر التسليط التوضيحي لكاتب المقال فقط في ثلاث محليات شمال الولاية ،مع جزئية تعلن لقاء مزارعين للجهات المذكوره مع عضو السيادي سلمى عبدالجبار والذي غيب عنه أي مزارع من جنوب الولاية في لقاء سماته قبلية وليس لتناول مشكلات الزراعه في النيل الابيض ، نقول حول ذلك أن عرجاء الرؤية للمورد الزراعي المهول دائما ما ندفع ضريبتها تقشفا وتراجعا في المستوى المعيشي.
المشاريع جنوب الولاية عملاقه واعده وآهله سكانيا بما يسد حوجة البلاد للتصدير ناهيك عن الإلتزام لسد الحوجه داخليا من جميع أنواع الحبوب الزراعية والغذائية،وفوق ذلك أنها لها قيمة تفضيلية غاية في الأهمية وهي إعتماد بعضها على الري المطري منخفض التكاليف بخاصة تمتع مناطقها بأمطارها شديد الهطول المستمر مما يضمن نجاحا لمتوقعات الإنتاج ،والناظر لهذه المشاريع جنوب ولاية النيل الأبيض يدرك يقينا أن مشكلة الغذاء السكاني السوداني محلوله من جزورها وبلا رجعه ، فبدلا من التحابي الإعلامي لمشاريع كثيرة التكلفه قليلة الجدوى الإقتصادية ومتوقعات الإنتاج يجب النظر بعين الزراعي الفاحصة والمدبره في عالم الإنتاج والإنتاجية فمشاريع مثل المقينص والنعيم وسابينا والزليط الزراعي وكنانه والنيل الأبيض الزراعية ومشاريع إنتاج الفول السوداني بتندلتي ومشروع عسلاية وغرب النيل في محلية قلي ومشروعات محلية الجبلين أم الإنتاج لمحاصيل الذره وقفا الزراعي ومشاريع شرق الولاية وغيرها لهي مشاريع أجدر وأحق بالتناول في لقاءات يرجى منها تصحيح المفاهيم حول الزراعة بمسمياتها المختلفه ، طوال الفترات السابقة لم تحظ الزراعه في النيل الأبيض بإي دراسة عميقة ذات حلول ناجعة ونظره مستقبلية تعي مشكلة البلاد .
وما جاء من مجهود في سوابق العمل في المجال الزراعي إتجه لإستثمار غايته محصوره في الدخل الفردي لبعض الشركات والأفراد وحتى توزيع الكهرباء وشق موارد المياه للري كانت تشوبها المناطقية والمحسوبية وليس عدالة تقتضي إنتاجيات وفيره تساعد في حل مشكلة البلاد وحوجتها لسد المطلوب اليومي من حبوب الغذاء ،فزراعة جنوب الولاية الحل الأمثل والإنتاج الوفير والتكلفه القليلة والمساحات الشاسعة المنبسطه فهي ضامنه متوقعات الإنتاج العالية والمتنوعه فأدركوا أصحاب القرار هذه المساحة الواعده ،فالنظر لما هو عماد أفضل من الإستجداء لما هو فقير حفظ الله البلاد والعباد ،،،،

استاذ جامعي ومهتم بالشأن العام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى