أجراس فجاج الأرض -عاصم البلال الطيب -مع كشة – تحت ظل شجرة النيم

فخامة الإسم
كشة، اسم شهير بالحسب والنبوغ والنسب غير الجاه والسلطان فى براري و ربوع وبوادى مساقط أهلى بعموم فجاج أرضين السودان،وزاد من شهرته إستشهاد اكبر تروس لجان المقاومة وتنسيقياتها فى جريمة فض إعتصام القيادة العامة عبدالسلام نجل الباشمهندس زراعى كشة عبدالسلام، فالشهيد مثله ينادى بيننا بجدو لحمله إسم الأب الأكبر للعائلة، ولو زول صبح قصة بين شهداء فض إعتصام القيادة فهو عبدالسلام كشة عبدالسلام تقبله الله وكل من مضوا من أرتال الشهداء ومن يمضون ممن ينتظرون وما بدلوا مواقف كشة الشهيد تبديلا وأولهم والده كشة عبدالسلام الواقف ترساً عضوداً غير متزحزح بمقدار قيد الأنملة والقائم مركزا ورمزا روحيا لأصحاب ورفاق الشهداء الممسكين بقسم الولاء والطاعة لمن سبقوهم بالإرتقاء وتحسبهم غير شتي من إلتفافههم حول بعضهم بعضا وفاء لذكرى يمدونها بكل فنون البقاء سيراً حية لا تموت وجداريات زاهية ومواكب وتظاهرات جذواتها غير منطفئة تصميما على تنزيل شعارات الثورة للواقع والحياة دون تنازل عن أى منها ولو كلف ذلك استشهادهم واحداً إثر الآخير غير هيابين ولا مبالين بنعم وآلاء الحياة رافضين التنعم بما يتاح منها كما بهائم الأنعام.

*تنصيب القدرية*
الباشمهندس عبدالسلام كشة نصبته الاقدار قائدا وملهما لرفاق الشهداء غير المنقطعين عن التواصل معه وتجده متماهيا معهم بذات عنفوان شبابية ابنه الشهيد عبدالسلام كشة أحد ابرز واهم رموز الثورة الديسمبرية الغائبين عن المشهد المضطرب والحاضرين في كل موكب وتظاهرة وأرواحهم ممسكة بزمام المواكب قيادة ومشاركة وتحضيرا لها فى إجتماعات تنسيقيات أعضاء لجان المقاومة المردة الخارجة بقوة البركان من بين أصلاب وافواه المجتمع راسمة معالم واقع جديد للحياة السودانية غير مرتضية غيره بديلا مفاجئة الدنيا واستخباراتها والعالمين وقياداتها ببروز جيل جديد يصعب تجاوزه ويسهل التماهى معه بالتوافق ولو صعب والمستقبل وحظوظه ملكه، الباشمهندس عبدالسلام كشة اجالسه مرارا فأجده راكزا على مواقفه داعما للشباب حتى تتحقق شعارات الثورة الديسمبرية وتمشي بين الناس خيرا يعم.

*يسارية مرنة*
جلست إليه امس متحسسا مواطئ أقدامه من الحاصل متلمسا قراءاته للواقع فأبدى قدرا عظيما من التفاؤل ببلوغ الثورة لغاياتها بمزيد من تضحيات الشباب وبقيادة تنسقيات لجان المقاومة المستقلة،كشة الكبير يبصم بالعشرة على إستقلالية لجان المقاومة وتنسيقياتها قائدة الحراك والمد الثورى الشبابي وصولا لمدنية الدولة السودانية بدءً من إنتقاليتها هذه،لا ينفى كشة يساريته دون التزام بعينه ولا التحزب بين صفوف أعضاء لجان المقاومة وتنسيقياتها مع التأكيد على شيوع الديمقراطية وعلو كعبها على الحزبية والحاكمية فيها للتصويت والأغلبية، ينفى كشة مغلظا تاثيره على شباب لجان المقاومة ويقول أنه مجرد عضو من سبعة عشر فى تنسيقية لجان مقاومة الديم ممتثلا فيها لنواميسها ومتأدبا برأى الأغلبية،ينتفض كشةالكبير بقوة دافعا إتهامات البعض لهم بممارسة ديكتاتورية ثورية بفرض سياسة الامر الواقع بالتتريس والدعوة الإجبارية للعصيان المدنى ساخرا ممن يتهمونهم بممارسة ديكتاتورية ثورية رافضا التسمية للشرعية الثورية بما عداها مطالبهم بالخروج فى مواكب مضادة تعبيرا مستحقا عن قوة حراكهم لتبيان من مع الثورة ومن ضدها ممن يصفهم بخفافيش الظلام الحقيقية وحتى تتمايز الصفوف، ولايخفى كشة تعجبا وتهكما من المعترضين على المواكب بحسبانها معطلة لاعمالهم دون إحساس بمن استشهدوا خدمة للقضية الكلية للسودانيين متسائلا لماذا لايشارك المتفرجون معهم بدلا من ذمهم وقدح صنيعهم مجددا غير مرة مطالبتهم بالإصطفاف المضاد لمعرفة الاحجام والأوزان حتى لاتكون تبادل الإدعاءات ديدنا وقد ولي زمانها والمعجزات بالبركات، ويمتد رفض كشة الكبير لكل من أسماهم بقوى الهبوط الناعم من ثوار الأمس منبطحى اليوم على حد وصفه عن دعم الثورة وصولا للمدنية التى يتعهد كشة لبلوغ مرافيها باستمرار المواكب والمسيرات حتى إسقاط كل المظاهر غير المدنية فى إدارة الدولة السودانية،يقفل كشة الابواب بالضبة والمفتاح امام كل من بادر وتواصل لتحقيق مصالحة ولو بمصارحة اعترافا بالأخطاء وأمهات الجرائم وفقا لتعريفات الثائرين لاجل عموم أهل السودان، غادرت مجلس كشة المفتوح وتركته ترسا مؤمنا بقضيته إيمانا يستوجب السعى قبالته ومن هم مثله عسى ولعل تتحقق المعجزة و َتنتهى هذه الحالة من التشظى والخصام والإنقسام، ما عادت الساحة تحتمل ولو خروج واحد دعك من مواكب ومسيرات ما ان تنفض وتضع اوزارها تعود من جديد فينيقا من تحت رماد نيران أحداث بالموت تشتعل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى