صوت الحق – الصديق النعيم موسى – اللاجئين يا والي القضارف المُكلف !!

siddig2227@gmail.com

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد : إن وصلك مقالي هذا أتمنى أن تطلّع عليه بتمعنٍ وأن تضع ولاية القضارف نصب عينيك ، فسيسألك الله في موقعك هذا عن أهل الولاية الكُرماء ، يا والي ولاية القضارف المُكلف توجد معسكرات للاجئين في ولايتنا الحبيبة وهي كألآتي :
1 – أم قرقور وهو من المعسكرات القديمة جداً .
2 – أم راكوبه وهو من المعسكرات القديمة تم إفتتاحه في خواتيم العام 2020 لإستقبال اللاجئين الإثيوبيين .
3 – الطنيدبه مثله مثل أم راكوبه تم إفتتاحه بعد أن أُغلق سابقاً .
4 – بابكري وهو معسكر حديث .
توجد بالقضارف العديد من مراكز الإستقبال وهي كألآتي :
1 – مركز إستقبال المدينه 8 .
2 – مركز إستقبال باسنده .
يتواجد الألآف من اللاجئين وهذا الأمر يُخالف للقوانين الدولية التي تقول ( يجلس اللاجئ في مركز الإستقبال ثلاثة أيام فقط ، ثم يُرحّل إلى المعسكرات الدائمه )
تستقبل ولاية القضارف آلاف اللاجئين الذين يُشاركون المواطن في مأكله ومشربه بل تعدى الأمر لمسكنه وإثر ذلك نتجت زيادة في الإيجارات ، إضافة إلى إنتشار الأمراض الخطيرة المُعدية كألكبد الوبائي والإيدز والتي بي ، حمانا الله وإياكم .
أهل القضارف قدموا كل غالي ونفيس تُجاه اللاجئين على مر السنوات ، فتحوا منازلهم بكل ترحاب أكرموهم بلا مّنٍ أو أذى ، لقد شاهد العالم الكرم الفياض في موجات اللجوء المختلفة .
يجب أن تسأل نفسك يا والي القضارف ماذا إستفادت القضارف من اللجوء واللاجئين ؟ هذا السؤال تُمليه الظروف التي تعيشها الولاية جراء الأزمة الإقتصادية الطاحنة ، وفي سبيل ذلك نتساءل ماذا قدمت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لولاية القضارف نظير إستضافتها للاجئين ؟ عندما أعلن والي كسلا الأسبق رفضة لإنشاء معسكرات جديده بالولاية كان على حق وقراره شُجاع جداً يستحق الإحترام والتقدير لأنه رأى المعسكرات الكبيرة التي تحتضنها ولايته ومع ذلك لا فائدة تُذكر . وافق الوالي الإسبق د سليمان علي بإنشاء المعسكرات التي ذكرتها أعلاه وليته لم يوافق عليها ، أو وافق بتحفظ ، ( يعني موافقه مشروطه ) ولنسأل أنفسنا جميعاً ماذا إستفادت القضارف من اللجوء ؟
هل تعلم يا والي القضارف أنَّ المعسكرات خاوية على عروشها الصِحة ضعيفة جداً ( وبرغم ذلك يتعالج المواطنون بمنطقة دوكه داخل مركز صحي معسكر أم راكوبه ) مع العلم يا والي القضارف عند إنشاء المعسكرات في الولايات والمدن هناك عُرف سائد وإلتزام أخلاقي قديماً ، عند بناء المعسكرات تُبنى المستشفيات داخلها وفي المُقابل يتم إنشاء أُخرى داخل المنطقة التي تستضيف اللاجئين ، هذا الأمر توقّف الآن وهذا الصمت عار على المسؤولين و على حكومة القضارف أن تحسم هذا الأمر عبر قرارات شُجاعة تحفظ حقوق الولاية ، يا والي القضارف عجباً وأسفاً لولاية تستقبل ألآف اللاجئين القُدامى والجُدد وفوق كل ذلك محرومة من أقل الإمكانيات ! تجوّل يا والي القضارف على المعسكرات بنفسك وأسأل اللاجئين لوحدك ، ثم أذهب إلى المناطق المُستضيفة للاجئين وشاهد ماذا وجدوا سوى الوعود ( الكاذبة ) من قِبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين .
يتواجد مكتب ضخم لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بولاية القضارف مرتبات ضخمة ( اللهم لا حسد ) حوافز ومأموريات بالدولار ، والمجتمع واللاجئين أصحاب الوجعة الحقيقية لم يجدوا شئ ، أين أموال الطوارئ الخاصة باللاجئين ؟ أليس الأولى بناء المستشفيات والمساجد والمدارس ، أين دور حكومة الولاية في هذا العبث الذي يحدث يجب إيجاد الحلول اللازمة لهذا الأمر الخطير .
ما يجب فعله وقوله تقديم الخدمات الضرورية الكافية للاجئين داخل المعسكرات ، حتى لا يتسلّلوا منها ثم بناء مساكن تليق بالإنسانية وتوفير الخدمات الصحية للمعسكرات والمناطق المُستضيفة ، فإن لم يلتزموا بذلك وهذا أمر متوقع ، أصدر قرارك بكل شجاعة وأغلق المعسكرات ولتبحث الدولة عن مكان آخر لهم ، ولاية القضارف تدفع أكثر من طاقتها عبر مواطنيها .
يا والي القضارف إنك مسؤول أمام الله عن أهل الولاية ، فوجود اللاجئين خارج المعسكرات مع ضعف الخدمات يُشكّل تهديداً أمنياً بحتاً ويجب مقاومة ذلك .
صوت أخير :
معرفة ميزانيات اللاجئين مقالنا القادم إن شاء الله .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى