موازنات – الطيب المكابرابي – العصيان والمنع هل يستويان؟؟

مايظهر في دعوات بعض مكونات الحرية والتغيير المعلنة ومنشورات الحزب الشيوعي دعوات لكل السودانيين بالتوقف عن العمل وتنفيذا سلاح العصيان المدني ضد الحاكمين لاجبارهم على التنازل عن الحكم وتسلم المقابيد للمدنيين …
هذه الدعوات التي تاكد ان السودان والخرطوم تحديدا ماعادت صالحة للتجاوب معها ولا قادرة على دفع ضريبتها بسبب الظروف الضاغطة التي تجبر الناس على الخروج والتكسب والبحث عن قوت اليوم وللبحث عن مشاف لم تتوفر حيث يقطنون وللتعلم بل واللحاق بامتخانات تتعقد في هذا الاوان ..
كل ذلك وغيره لم يترك للناس مجالا للتفكير او التجاوب والتعاطي مع دعوات العصيان وهو الامر الذي قاد بعض المخططين وقيادات مايحدث في الشارع السوداني الى دعوة الشباب وصغار السن منهم بالتحديد الى المسارعة باغلاق الطرقات والازقة والتضييق على الناس ومنعهم من الوصول الى حيث يريدون حتى وإن كان ذلك مما ذكرناه إعلاه.
الاغلاق والتتريس بدا منذ يومين والحركة ومحاولات العبور لم تتوقف بسبب اضطرار الناس وحاجتهم للخروج مجبرين ..
حدثت اشتباكات ومشاكل وضرب ودهس بسبب هذا التتريس وبانت الفتنة حتى بين الجيران في الحي الواحد لقيام أطفال يفع بالاغلاق وتدخل كبار لمنعهم ما أدى لتدخل المحرضين وراس الحية ومن ثم الاشتباك بين الكبار…

شهدت هذا في واحد من أغرق الاحياء وهو حي يحرص اهله على احترام بعضهم لما بينهم من رباط دم ولكنهم الان دخلو في نفق الشقاق والفتنة بسبب هؤلاء….
ما يحدث لايمكن ان نسميه عصيانا على الاطلاق وإن اراد الداعون له اقناعنا والعالم بان هناك عصيان مدني..
مايحدث هو منع للناس من مزاولة اعمالهم والذهاب الى المدارس والمستشفيات بالقوة وقطع الطريق ..
لن ندعو الدولة الى النهوض بمهمتها وتطبيق حد الحرابة على قاطعي الطرقات ولكنا سنظل ندعو العقلاء الى تجنيب الأطفال هذه المواحهات والى البعد عن تحريضهم وتعريضهم للخطر حيث القى احد مستخدمي الطريق أمس احد الأطفال داخل حفرة بعد امتناعه عن فتح الطريق وهو امر محزن حقا ولا نرضاه لاولادنا وقد رضيه لهذا الطفل المحرضون ..
ننتظر وقفة تعقل وتفكير في هذا الذي يحدث واستجابة من بعض من يقودون هذا الحراك بهذه الطريقة غير المجدية وإن يتوجه الناس نحو سلوك حضاري ياتي بالحكم المدني وهي الحوار ولغة العقل ….

وكان الله في عون الحميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى