مأمون على فرح يكتب : الخرطوم الدولة الأخرى

واحدة من أهم المشكلات التي تجعل البلاد مقيدة بقيود لافكاك منها هي هذا التنافر وهذا الكم من الكراهية التي نحملها ضد بعضنا البعض… لامكان للحب بيننا هكذا أدارت السياسة قلوب الناس بالجفوة والكراهية وبغض الآخر وهو شي منظور الان في الشارع لا أحد يحمل أي حب للآخر ولا للوطن فقد علت شهوة السلطة بين الناس فلا مكان لهذه البلاد لتستقر وتلحق بركب الأمم.

مابال الخرطوم قد تغيرت وأصبحت مثل اكو كاليتو في أفلام سيرجيو ليون… فاكو كاليتو في فيلم من أجل حفنة دولارات هي مدينة كارهة للغرباء تبغض اي دخيل ولا تسمح له بالمغادرة حيا هي مدينة منغلقة على نفسها لا أحد يكترث لشخص آخر وهي مدينة صامتة وكان سكانها قد اضحو من الأموات… فهاهي الخرطوم تفوح منها رائحة الموت والكراهية وكأنها دولة أخرى لا تنتمي للسودان دولة غريبة عن جسد الوطن معزولة… ينتظر الآخرين مصيرها ليحددو وجهتهم…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى