السماني عوض الله يكتب : “طلع البدر علينا”

samani2500@yahoo.com
0912667830

التربص لا يزال مستمر باي نجاح يحدث في السودان سواء أكان ذلك على مستوي القطاع العام أو على مستوي القطاع الخاص وأنّ روح التنافس الشريف بدأ يتلاشي على المستوي المحلي والدولي وأصبحت سياسة البقاء للأقوي لمن في يده قوة استخدام وسائل الإعلام لتدمير خصمه او منافسه.

إعلام إقليمي أدار خلال الأيام الماضية حملة شرسة ضد شركة بدر للطيران لتشويه صورتها والسعي لكسر جناحيها حتي لا تحلق في الفضاء الدولي كواحدة من أنجح الطيران في الإقليم.

ولم تكن هذه هي الحملة الضالة التي يتعرض لها السودان ومؤسساته هي الأولي ولن تكن الأخيرة فقد تعرضت كثير من القطاعات المنتجة في السودان لحملات مضللة هدفها تدمير الاقتصاد الوطني ووقف نهوضه وجعله تحت رحمة الآخرين.

“بدر للطيران” عندما أتخذت قرار الهبوط الاضطراري في مطار الأقصر بجمهورية مصر ، كانت نتيجة لإنذار وصلها ولسلامة كافة الركاب قامت بالهبوط في مطار الأقصر لصيانة العطب الذي حدث ، ولم تكن تدرك أن من بين الركاب من هو محظور من السفر أو مطلوب من جهة .
ورغم البيان الذي أصدرته الشركة كان متاخراً بعض الشئ الإ انها قد فعلت خيراً وأوضحت الحقائق دون خجل أو خوفاً على سمعتها لأنها على يقين بأنها تمضي في الإتجاه الصحيح ، وأنّ ما اتخذته السلطات المصرية عند قيامها بالتفتيش الروتيني ومراجعة المغادرين من الصالة عبر بوابة الخروج وجدت من بينهم من هو محظور من السفر ، وكان بأمكان طائرة “بدر” الهبوط في مطار القاهرة أو الإسكندرية وتسليم المتهم دون الحاجة الي إنزال بقية الركاب ولا تضيع زمنها أو زمن الذين كانوا على متن الطائرة المتجهين الي استنطبول التركية !

ويبدو أنّ أصحاب الغرض والذين يريدون أن “تغبيش” وإشانة سمعة وتطور بدر للطيران ، أتخذوا من تلك الإجراءات مطية ومعول هدم لهذا الطائر الذي أصبح منافس شرس وقوي لأسطول اقليمي ودولي ولأنها ملتزمة من حيث المواعيد وسلامة الركاب مما جعلها في مقدمة الطائرات التي تلتزم بمعايير السلامة الدولية .
إنني هنا لست مدافعاً عن بدر للطيران أو مستشاراً إعلاميا لها ، ولكني أقف مدافعاً عن سيادة بلد وإقتصاد بلد وسمعة وطن اسمه السودان ، ظل يتعرض للهجوم والنهش في جسده على مرمي ومسمع الجميع ، هذا البلد والذي لو-شغلت-بالخلد-عنه-نازعتني-إليه-في-الخلد-نفسي) كما قال الشاعر أحمد شوقي ، وأن بلادي عزيزة ( ﻋﺰﻳﺰ ﺍﻧﺖ ﻳﺎ ﻭﻃﻨﻲ ﺑﺮﻏﻢ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﻤﺤﻦ
ﺑﺮﻏﻢ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ ﻭﺭﻏﻢ ﺿﺮﺍﻭﺓ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ
ﺳﻨﻌﻤﻞ ﻧﺤﻦ ﻳﺎ ﻭﻃﻨﻲ ﻟﻨﻌﺒﺮ ﺣﺎﺟﺰ ﺍﻟﺰﻣﻦ
ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻛﻠﻬﺎ ﻗﻴﻢ ﺗﺘﻮﺝ ﻫﻤﺔ ﺷﻤﺎﺀ
ﻓﻜﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﻣﻦ ﺿﺤﻮ ﻭﻛﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﺪ ﻣﻦ ﺷﻬﺪﺍﺀ) كما تغني مجذوب أونسة من كلمات حسين اونسة .
لن نسكت او نصمد عن الدفاع لكل ما يمس السودان وان الذين يقومون بتشويه صورته يعرفون قوة هذا المارد وعظمته وان شركة بدر للطيران لن تثنيها تلك الحملة من أصحاب النفوس المريضة لتحلق في سماء العالمية تحمل شعاراً لن تحيد عنه مهما تكالب عليها المتربصون فشركة بدر للطيران اصبحت في لسان كل سوداني وهم يرددون ( طلع البدر علينا ) فهي نموذجاً للإستثمارالوطني الناجح الذي قام بسد فجوة كبيرة في المجال الجوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى