محمد إدريس يكتب : فواتير نجاح بدر.. من الخرطوم إلى الأقصر!!

 

*هنالك مقولة تنسب للكاتب الكبير مصطفى أمين تقول (إذا قمت بعمل ناجح وبدأ الناس يرمونك بالطوب، فاعلم أنك وصلت بلاط المجد، وأن المدفعية لاتطلق في وجهك،بل احتفاء بقدومك)،
وقديما قيل :
النجاح خطيئة يرتكبها المرء بحسن نية ومع ذلك لايغفرها له الآخرون..!

* ويبدو أن الطوب الذي ترمي به (بدر للطيران)لن يتوقف بل ينهمر كفواتير نجاح واجبة السداد من الخرطوم إلى الأقصر وكخطأ غير قابل للغفران، فبعد فواتير (تهريب الذهب)المفتري عليه،هاهي فاتورة مطار الأقصر وماصحابها من توقيف للسلطات المصرية لمسافر مصر الجنسية اوقعه حظه العاثر أمام إجراءات أمنية وقانونية، أملتها تداعيات تلك الرحلة حيث صدر إنذار من نظام الكشف عن الدخان أدى إلى هبوط اضطراري في أقرب مطار، اتخذت فيه السلطات هناك مايليها من إجراءات تجاه الإسم المحظور!!

 

*كانت كمائن الطوب جاهزة كالعادة،بأن بدر تآمرت بايعاز ربما من السلطات السودانية،وأن كل تلك الوقائع والحيثيات ماهي إلا سيناريو محبوك بدقة للايقاع بالمسافر في شر (حظره)، كأنه كارلوس آخر، ذلك المثير للجدل وأكبر المطلوبين للعدالة الغربية حيث كان مطاردا من قبل المخابرات الفرنسية والأمريكية،وكان قد دخل الخرطوم ربما بإسم (عبدالله بركات) أو بديع بحسب رواية الأستاذ عادل الباز (آيام كارلوس في الخرطوم)!!

*والشاهد أن بدر في كل حملات التشهير وحفلات التدميرتلك،ليس لديها (مسؤولية تقصيرية ) .. وهي قاعدة قانونية ترتب حقوق وتنشئ التزام،أي لم تخل بأي إلتزام يفرضه القانون،كمالم تقم بعمل غير مشروع!

 

*فلاهي مسؤولة عن تأمين المطار أمام جشع التهريب الذي يفترض أن تحميه السلطات المختصةبانظمتها ،ولاهي مسؤولة عن الحالة الجنائية للركاب أو أوضاعهم ما اذاكانوا (محظورين) أو (مطلوبين) أو( مهربين) الذي تسأل عنه أيضآ السلطات المختصة!

 

*لاذنب لبدر سوى النجاح في أزمنة الفشل والإحباط، حينما دمرت عصابات الفساد مؤسسات نظيرة، كانت بدر تخطو سلم البدايات بهدوء وتخطيط وعزم.. وعندما زحمت بإسطولها وراياتها الآفاق وجدت معارك تكسير( العظام)
من الحاسدين (اللئام)..!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى