صوت الحق – الصديق النعيم موسى – تداعيات زيادة الكهرباء والمطالبة بالحكم الذاتي !!

siddig2227@gmail.com

تداعيات كثيرة نتجت عن القرار الذي أصدره جبريل بزيادة الكهرباء وبرغم صدور قرار التجميد من المجلس السيادي الذي جاء فيه : تجميد قرار وزارة المالية الخاص بزيادة تعرفة الكهرباء في القطاع الزراعي والصناعي والسكني إلى حين عرضها على مجلس السيادة . إنتهى الخبر ولكن لم ينتهي القرار نهائياً بل قال لحين عرضها على مجلس السيادة ، بمعنى يمكن أن تكون هذه الزيادة بنسبة مائتين أو ثلاثمائة في المائه وكحد أدنى مائه في المائه ، لو عُدنا إلى قرار دكتور جبريل وكما ذكرت أمس في مقالي ( زيادة الكهرباء والخواء الفكري ) نجد أنه قرار أُحادي الجانب وقطعاً له آثار وتداعيات كببرة جداً ، فها هي المطالب تتجدد من قِبل أهل الولاية
فبعد إغلاق الطريق القومي “شريان الشمال” الرابط بين الولاية الشمالية والخرطوم بسبب زيادة الكهرباء لقطاع الزراعة إرتفع سقف مطالبهم التي كانت تتمثل في إلغاء تعرفة الكهرباء إلى المطالبة بالحكم الذاتي وظهرت في الأُفق ملامح تحالف كبير بدأ في التشكل بين ولايتي الشمالية ونهر النيل أوَ تدرون كل ذلك لماذا ؟ لأنهم ظُلموا من بسبب إتفاقية جوبا ، حيث تحدثت كثيراً عن هذه الإتفاقية التي إستبعدت كل الأقاليم فثار البجل من أهل الشرق وأغلقوا الموانئ والطريق القومي ، بسبب المسار وهذا المسار حتى لو تم تطبيقه فهو ضعيف لأهل الشرق وبعد إغلاق الميناء لم يتحقق شئ ولم يُلغى المسار .
سلام جوبا أسّسَ لتفرقة واضحة لكل الأقاليم وهذا ما ظللت أقوله قبل بداية المفاوضات على أن يكون الجميع متواجد داخلها ولكنهم لم يفعلون ، أبناء الولاية الشمالية مثلهم مثل بقية الأقاليم الأُخرى ظُلموا في التمثيل وجاءت الحكومة بمسارات ما أنزل الله بها من سُلطان . دعونا نعود إلى الحكم الذاتي الذي طالبت به بعض التيارات في الولاية الشمالية ومن قبلهم نظارات البجا بشرق السودان ، ( فألحكم الذاتي نظام سياسي وإداري وإقتصادي يحصل فيه إقليم أو أقاليم من دولة على صلاحيات واسعة لتدبير شؤونها بما في ذلك انتخاب الحاكم والتمثيل في مجلس منتخب يضمن مصالح الأقاليم على قدم المساواة ) فلنسأل أنفسنا لماذا تطالب الولايات بالحكم الذاتي ؟ لأنهم بكل تأكيد مظلومين من هيمنة المركز على خيراتهم ونستشهد بما فعلته الحكومات منذ فجر الإستقلال حتى يومنا هذا فألقضارف تُنتج أجود أنواع السمسم الأبيض في العالم والذرة أيضاً ومع ذلك كله لم يتمتع أهلها بخيراتها التي تذهب إلى المركز فوزارة المالية وديوان الزكاة الإتحاديتين يحوزان على كل شئ وتنعدم أساسيات التنمية من مستشفيات وطرق مُعبدةٍ ومراكز صحية و مدارس . فألغبن الذي تجده هذه الأقاليم إن لم يتدارك ستخرج أقاليم أُخرى تُطالب بالإنفصال دعكم من الحكم الذاتي وهذا الأمر الخطير يحتاج لوقفة فألكهرباء ليست وحدها ولكنها بداية لمطالب حقيقية واضحة .
إنعدام الأُفق سيدخلنا في مأزق يصعب الخروج منه والنار تبدأ من مستصغر الشرر ، مشكلة الكهرباء حلّها ليس بالأمر العظيم الطاقة الشمسية هي المخرج ( يااااخ عندنا شمس ما شاء الله تنجضك ) ولكننا لم نستفد منها ، والسدود التي بُنيت تهالكت بسبب الأخطاء الفنية التي نسمعها ، لكنهم لا يريدون العمل مُطلقاً يُريدون أخذ كل شئ من المواطن ضرائب جبايات وهلمجر ، سؤالي لوزارة المالية الإتحادية أيز تذهب أموال العبور في طريق شريان الشمال ؟ أين عائدات الشاحنات المصرية ؟ ولماذا تصدرون المواد الخام لمصر ليكتبوا عليها منتج مصري ؟ أصحوا يا قوم !! منتجاتنا يجب أن تتوقف من الذهاب لمصر عاجلاً و يجب إنشاء مصانع اللحوم .
تناولت الأخت العزيزه الأستاذه سهير عبد الرحيم في مقالٍ جميل بعنوان لو كنت الرئيس من ( 14 ) نقطة تحدثت فيه بإيجاز عن الحلول التي تخرجنا من الأزمة ، ليتكم تطلعون عليه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى