أجراس فجاج الأرض -عاصم البلال الطيب -عبدالرسول النور إذا هوى ساعات ماقبل الرحيل ورسائل مابعد النحيب

◾دار حمر
عبدالرسول النور: (دار حمر) الوسيعة المنيعة نموذج التنوع المتحد بين جميع المكونات المنصهرة نسبا وصهرا وجوارا.. ماذا دهاها وايقظ الفتنة في رباها؟؟!
عاصم: يا سلام
مدخل لثمرة قول جديد بالله عليك استزرعها
وهذا آخر ما تناهى لى من ثمار قول الحبيب عبدالرسول النور عبر دردشة خاطفة بالواتساب قبيل اسابيع وقد مسه ضر مما يجرى هناك، و والله إنى لأستحى من هالة النور والضياء فى وجه عبدالرسول واتوارى تجنبا حتى من مصافحته لما يبديه من حسن ادب وبذل للابتسام ولكأن به لأول مرة يلقاك وآخر مرة، تمليت فى طلعته البهية فى أخير اسابيع حياته الدنيا فى محفلين خليجيين دبلوماسيين، يوم الإتحاد الإماراتى مرة أخيرة ولدى احتفالية السفير السعودى بيوم اللغة العربية التارة الآخرة، لمحته عن بعد وادخرت عن غفلة إهراق عواطف واحساس لقياه عن كثب لهلة بهية اخرى ونسيت أن الحياة والممات فى مباراة لاتنتهي ومبارزة أغلبها أحقها، أفجعنى صباح جمعتنى المنقضية بيانا إسفيريا منشور فى موقع أعتد به محتسبا الأستاذ عبدالرسول النور فأحسست ورب العزة بوجعة قلبية حتى تلمست دالكا هذه العضلة بيدى وفاركا العينين ممنيا النفس بضعف وزيادة غبش يستوجب تغيير نظارتى الطبية التى بها انوم و عليها استيقظ واتكال إبصارى بعد الله مكفول، مات عبدالرسول النور طلق المحيا سمح الوجه دقيق القسمات والتفاصيل المشفة عن سماحة ظواهر وبواطن لم تتبدل وتعبث بها دورة السنوات وهذى من إمارات الصلاح والكل بهذا للأستاذ عبدالرسول يشهد، ومعانى ودلالات الأستذة تتبدى وتتجلى فى جوامع فضائل هذا الرمز السودانى الصداح بالحق فى أحلك المواقف، واول من بيّن بلا لولوة طريق الإنتقالية مستندا على إرث عظيم وتجربة ديمقراطية دون خوف من ردة فعل وقد نبذ الإقصائية وشيطنة النظامية إلا بقانونية وأخلاقية، منبهرا بواقعة ميدانية الزميل العزيز عبدالعظيم صالح من وحى ممارسة مهنية سويا جمعتنا فى صحيفة الإسبوع المستقلة الصادرة فى حقبة ديمقراطية الإمام الصادق المهدى عليه الرضوان بعد الانتفاضة علي النميري، يحدثنى عن تجربة صحفسية فى معية الأستاذ عبدالرسول النور بوصفه وزير الدولة بوزارة الصناعة، عبدالعظيم بينما كان رفقة وزير الدولة منتدبا عن الإسبوع فى جولة إقليمية، يساوره حتي حينها أن وزير الدولة مجرد مساعد ياى ومنصب ترضيات ليكتشف مع الأستاذ عبدالرسول النور ان المنصب ليس شحما ولحما ودما بل وعاء والمحتوى الشاغل هو الإنسان المضاهى لاركان الاستخلاف، يتذكر عبدالعظيم كيف بزهو وقوف الأستاذ عبدالرسول النور علي كل كبيرة وصغيرة والإيغال فى المحاككة واعتصار زيت وسمن وزبدة المعلومات من المكلفين بالعمل العام حتى يحيط بكل شئ خبرا، منتهى الوعى المتقدم بمطلوبات رجل الدولة، ولهذا الفخيم تجربة اخرى اشهر فى حكم كردفان أحسن فيها البلاء والوفاء بكل وعوده منافحا لشمولية مايو وزبانيتها من ساموه سوء العذاب قابله ياسيريا ولم يعمل بعد الانجلاء بروح الإنتقامية، لم يتبدل ثابتا على مواقفه ومبادئه القومية والحزبية، وطنيته الطاغية مقدمة على ولائه لحزبه الكبير،حزب الأمة ولطائفته الأنصارية،لا يقف مكتوف الافكار فيعصفها بعمق وذكاء، وللتدليل نعيد داخل هذا العدد آخر عصفات الأستاذ عبدالرسول النور الذهنية حول راهننا السياسى وراهبنا

◾مع اخبار اليوم
ونعتز فى أخبار اليوم فى مرحلة ما عاصفة وشاملة اقتضت مواقف وطنية بشهادة للاستاذ عبدالرسول النور عند السؤال مع من هو فيجيب بلسان الصدق المبين حول شائك القضايا بأنه مع أخبار اليوم المستقلة التى تربطه بها وشائج ولا أقوى مع ناشرها ورئيس تحريرها وصديقه الوفى لذكراه الأستاذ أحمد البلال الطيب المرسى لأدبيات الوفاء فى مدرسته الصحفيه لكل الرموز أحياءً واموات، وبث الاستاذ أحمد البلال فى الأسافير مقاطع صوتية رثا فيها صديقه الأستاذ عبدالرسول النور رثاءً صادقا ومؤثرا سنقوم باعدادها وتحريرها للنشر فى عدد الغد ما فتئنا فى عداد الباقين، وقبل هذا و للتاريخ شهد النور للبلال حسناً،هى دنيانا، هاتفت الصديق محمد زكى سكرتير روح الإمام الصادق المهدي فى حياتنا الدنيا معزيا لعلمى بالعلاقة الأوثق مع الأستاذ عبدالرسول ومستفسرا ومستعجبا بانسانيتي غير المستوعبة قدرته ومشيئته مغيّرت حياتنا ومصائرنا وأعمالنا من حال لحال بين غمضة عين والتفاتتها ،يا زكى،هكذا سالته مادهى هذا الرمز غير المترجل من شغاف القلوب والأهداب والرموش، ها قد شارك فى حوار بفضائية النيل الأزرق قبيل ساعات من الخبر الحق وبدا نجم الإستضافة الابرز الذى لا يغلب، وقبلها للتو قادم من زراعته بالجبلين، زراعة يقوم عليها مشرفا وعاملا و مستوظفاً ومرسلاً فى بريدنا عليكم بالأرض مطبقا سياسة النبى بزرع آخر فسيلة بين يديه، يحدثنى زكى بأن الأستاذ يدأب على مهاتفته متفقدا ومشاورا بأدبه وظرفه وجم تواضعه، لردالتحية باحسن منها، يهاتف زكى أستاذه وصديقه وابوه عبدالرسول مقرظا أدائه فى الحلقة واخير عصفه الذهنى وهذا مما يسر الرجل الأريحى الحميم لانه عالم حفى بكل رأى غير مستخفٍ ومبخسٍ، ويزيدنى ذكى بأن الأستاذ عبدالرسول لم ينس فى هذه المهاتفة مشاغلته بعبارة ياحبيب نرغب فى مشاهدة زكى الصغير، هذا من باب الحض للحبيب محمد لاكمال نصف الدين بعد انشغال وانقطاع ممتد فى معية الإمام خدمة للناس وشأنهم العام،لم ينتظر زكى استرسالى حتى أخبرنى بأن الحبيب أخلد للنوم بعد كل طقوسه الأسرية الليلية المعهودة ولم يستيقظ بعدها وكانت إغماضته الأخيرة بالكيف الوارد وصفه فى سورة الزمر، والخبر يشق على الكل والرجل الفخم حبيب الكل والسودان منه فى حدقات العيون كما خبرته شخصيا متشرفا بالتواصل والتوادد معه خاصة فى ثلاثينية أخبار اليوم التى شرفها بالكتابات الراتبة وبالإذن المفتوح للتعامل مع كل منتوجه وخصها باميز المشاركات الشاملة وهو ذو باع معرفى وثقافى باتع وماتع،ثمرة القول إطلالتة التى حررها براتبية نموذجا للكتابة الصحفية، وله مشاركات فى نافذة اليوم الزاوية تلك الخفيفة والاستراحة للقارئ هوّم فيها وطوّف بين كل مستظرف ومستجد ومستحب باسلوبية سلسة و آخذة، غير هذا فقد كان عضوا راتبا بمنبر أخبار اليوم السياسى الدورى وضيفا رئيسا عشرات المرات مجيدا فى كل صولة وجولة بشجاعة وفراسة وأدب وكياسة ناقدا الإنقاذ حية ترزق وتسعى،نقد مصوب على مجمل الرؤى والأفكار و وفقا لما يراه بلا تعالٍ وتباهٍ وإمساس بحقوق الآخرين وشخوصهم، عف اللسان بين الورى وطاهر اليدين غير الممتدين لما يغضب الله والناس، نموذج لرجل الدولة الذى يجيد فى كل المواقع بالافكار والاعمال بعطائية غير رهينة إلا لله والوطن من إجتهد كما إمامه من الركاب للتراب لخدمته،نم عبدالرسول غرير العين وانا من شاهدين كُثر على حسنٍ منك مشى بيننا وسعى عبدالرسول النور، عذرا فوالله لن اوفيك حقا مهما تطاولت لثمار نخلتك الباسقة وقولك الذى يبقي اليانع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى