“حميدتي” و”مولي” البحث عن حلول للأزمة السودانية

الخرطوم الحاكم نيوز

قالت تقارير صحفية إن وفدا اميركيا رفيعا سيصل الخرطومت خلال ساعات فيما تلقى مسؤول سيادي اتصالا هاتفيا من مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي فيي.

مسؤول عسكري أميركي أكد ، أن وفدا دبلوماسيا وأمنيا من وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي أيه”، سيعقد اجتماعات مع قادة عسكريين وسياسيين في العاصمة السودانية الخرطوم في الساعات المقبلة.

وذكر المسؤول الأميركي أن هذا يأتي في إطار سعي إدارة الرئيس جو بايدن لمنع انزلاق الأمور في السودان إلى الفوضى، عقب استقالة رئيس الحكومة عبد الله حمدوك.وتنحى حمدوك عن منصبه، بعد أن فشل في إيجاد حل وسط بين المكون العسكري والحركات المدنية التي تقود الاحتجاجات في الشوارع.

وقال المسؤول الأميركي، إن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من دول عربية وخليجية مقربة من الخرطوم المساعدة والتوسط في وقف التدهور السياسي في السودان.

وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالات مع وزيرا خارجية ‎الإمارات والسعودية ليل الأربعاء ناقشت قضايا ثنائية وإقليمية بما فيها التطورات في ‎السودان و ‎إثيوبيا و ‎اليمن.

وتلقى نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو اتصالا هاتفيًا من مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي فيي ، تم فيه التأكيد من الجانبين على ضرورة استكمال ترتيبات الانتقال الديمقراطي في البلاد وصولا الى انتخابات بنهاية الفترة الانتقالية.

وبحسب تصريح عن مجلس السيادة فإن دقلو قدم شرحًا مفصلا للدبلوماسية الأميركية حول الأوضاع السياسية في البلاد مشيدًا بالاهتمام الذي توليه واشنطن للسودان.

وابدى حميدتي أملا في مواصلة الولايات المتحدة لجهودها التي تضطلع بها في مساعدة السودان للمضي في عملية الانتقال الديمقراطي.

وأشار إلى ان المخرج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد يكمن في ابتدار حوار شامل يفضي الى توافق وطني يشمل جميع السودانيين.

وكانت واشنطن حذرت في بيان مشترك مع دول الاتحاد الأوروبي والترويكا من اتخاذ أصحاب المصلحة قرارا أحاديا بتكوين حكومة في السودان لا تحظى بتوافق واسع وقالت إنها لن تدعم هذه الخطوة.

أرجعت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية عدم قدرة السودانيين على تعيين رئيس وزراء شرعى ومقبول إلى عدم وجود الهياكل السياسية أو حتى الهيئات السياسية المستقلة.
وقالت الصحيفة في تقرير إن الدولة الشاسعة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 43 مليون شخص في شمال شرق أفريقيا ليس لديها الهياكل السياسية ولا الهيئات السياسية المستقلة لتعيين رئيس وزراء جديد بشكل شرعي، الأمر الذي يقوض الآمال بشأن الانتقال من الحكم العسكري الدكتاتوري الى الحكم المدني.
ووفقًا للصحيفة فإن تثبيت حكومة مدنية شرعية الآن لن يكون سهلاً، لجهة أن المجلس التشريعي الانتقالي لم يشكل أبداً فضلاً عن حل مجلس السيادة وتعيين المجلس العسكري مجلس جديد محله، بجانب عدم وجود رئيس وزراء أو حكومة مدنية، في ظل وجود جماعات عسكرية ومتمردين سابقين وجماعة شبه عسكرية قوية معروفة بـ(قوات الدعم السريع) قالت إنها تُعد القوة المسيطرة على السودان حالياً لافتة إلى أن كل هذه التعقيدات تجعل تثبيت حكومة مدنية شرعية في الوقت الحالي أمراً صعباً

حميدتي خلال الاتصال مع المسؤولة الأمريكية شدد على أهمية مواصلة المرحلة الانتقالية في البلاد بعد إعلان استقالة رئيس الحكومة، “عبد اله حمدوك”، لافتاً إلى أن الحكومة السودانية ستواصل ترتيبات الانتقال الديمقراطي في البلاد، وصولاً إلى انتخابات بنهاية الفترة الانتقالية.

حميدتي الذي ظل يقود العديد من الاتصالات الداخلية والخارجية في صمت تام يهدف الي إيجاد الحلول الممكنة لتجاوز الأزمة الحالية بطريقة تجنب البلاد من حافة الانزلاق في الهاوية.

وقدم دقلو خلال الاتصال بالمسؤولة الأمريكية شرحا عن الواقع الداخلي نتيجة للتباين بين المكونات المدنية التي لم تضع رؤية واضحة لإدارة الفترة الانتقالية الأمر الذي دعا واشنطون الي الترتيب لايفاد وفد الي الخرطوم للاجتماع مع هذه القوي المدنية بهدف الخروج برؤية مشتركة تقود الفترة الانتقالية.

و دقلو الذي وقع على الوثيقة الدستورية يدرك تماما خطورة ما يمكن أن تؤول إليها الأوضاع في السودان بسبب الانقسام الحاد بين القوي المدنية التي ظلت مواقفها متباينة.

واشنطون من خلال الافادات التي قدمها حميدتي تفهمت الوضع السياسي في السودان وتسعي لإيجاد الحلول الممكنة خاصة وأن نائب رئيس مجلس السيادة أبلغهم بخبرته وادراكه لخطورة الوضع مع التأكيد على زهد المكون العسكري في السلطة او التمسك بها بل دعا لأكثر من مرة الي ضرورة التحضير للانتخابات واختيار من يقود البلاد في الانتخابات المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى