موازنات – الطيب المكابرابي – حمدوك خائن ام وطني؟؟

اقتباسا من ذلك العنوان (سرحان قاتل ام فدائي )وهو الفلسطيني الذي أتهم باغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي نكتب اليوم عن رئيس وزائنا المستقيل الدكتور عبدالله حمدوك والذي تم نشر استقالته رسميا بموقع أخباري تابع لمجلس الوزراء الليلة قبل الماضية نكتب عن الرجل هذه المرة متناولين بعض ماقدم وبعض مااخر وبعض ماتركه من افعال واقوال ذلك انه قدم خطاب ذكرى الاستقلال من موقعه كرئيس للوزراء ثم ختمه بمغادرة الموقع مقدما استقالته للشعب السوداني.
الدكتور عبدالله حمدوك كان اكثر ادبا وتادبا طيلة فترة بقائه على الكرسي فلم يرد على اساءة أو انتقاص ولم يفتح بلاغا أو يقاضي من اساؤوه وشتموه ووصفوه بكل وصف قبيح فكان مثلا في ذلك ومثالا للخلق السوداني وللحكمة والمعرفة التامة بموجبات المنصب العام..
قدم حمدوك خطابا طويلا مملوءا بالحكمة والنصح والوصفات التي يمكن عبرها قيادة البلاد وخروجها الى بر الامان ومغادرتها حال الاحتقان والانسداد الحالي …
سعى طيلة فترة حكمه للتوافق وهو ينظر المستقبل القريب منه والذي حل وأدخل البلاد فيما نحن فيه الان من تشاكس واختلاف ومالات غير معلومة العواقب…
سعى حقا فخرجت البلاد الى حد ما مما كانت فيه من عزلة وبدأ الحديث عن انفتاح عالمي على السودان …
عمل مع اخرين على تحقيق السلام وايقاف الحرب وسعى الى ذلك حتى دخل مايقول الحلو انها دولته وعاصمتها (كاودا )قبل توقيع اتفاق جوبا للسلام …
هذا يحسب لحمدوك وهو فعل وطني لا يحتاج رفع نظارة أو تدقيقا في الحروف لنقراه بشكل جيد وواضح …
مايحسب على حمدوك من قبل البعض انه غادر الموقع دون ان يعرف الناس كيف ولمن ومع من تم التسليم والتسلم..
ودون ان يقول للناس هل كان تعيينه من الشعب مباشرة ليقدم الاستقالة اليه ام ان هناك جهة عينته وأدى القسم امامها وبالتالي هي المعنية باستلام وتوقيع وقبول استقالته .
غادر المنصب دكتور حمدوك وقد دفع من مالنا مليار دولار ونيف في قضية أثبت القضاء اننا غير معنيين بها ولا متورطين فيها ولكنه فعل ذلك لارضاء امريكا لترفع عنا عقوباتها وترفع عنا تهمة رعاية الارهاب ..
غادر حمدوك الموقع وقد ترك لنا جيشا امميا طلبه بخط يده عبر خطاب بعث به الى الامم المتحدة ليحرس بها الفترة الانتقالية وهاهو يغادر دون اكمال الفترة ويترك لنا جيشا نخشى ان يتحول الى محتل…

من هو حمدوك ومن جاء به ولصالح من كان يعمل وهل من فوائد جنيناها من وصوله سدة الحكم ام لا؟؟؟
ستظل هذه الاسئلة بحاجة الى مزيد من الوقت لتتكشف الكثير من المعلومات وليكتشف السودانيون بانفسهم ما تحقق من خلال حكمه …ولكنا حقيقة ندعو ان ياخذ الناس بما خطه في خطاب استقالته من تشريح للمشكلة السودانية وتحليل لاسبابها وطرق علاجها وإن يعملوا بنصحه علنا حتى بعد مغادرته نصل الى الحرية والعدالة والسلام ….

وكان الله في عون الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى