الخرطوم – الحاكم نيوز
لا يزال عدد كبير من مصابي ثورة ديسمبر يعانون من الألم والظلم بعد ان نفضت الحرية والتغيير من علاجهم ، ففقدوا الأمل في العلاج والتشافي ، وانتابهم الحزن للمصير المجهول منهم من فقد يده واخرين فقدوا أرجلهم ومعظمهم مصابين اصابات بالغة الخطورة فلم يجدوا الحاضنة السياسية التي دفعتهم للشارع بالوقوف معهم .
وقفوا وقفات احتجاجية امام مجلس الوزراء عندما كان خالد يوسف عمر وزيراً لمجلس الوزراء ولكنه لم يخرج من مكتبه لاستقبالهم او مخاطبتهم ، التقوا برئيس الوزراء عبد الله حمدوك قبل استقالته وعدهم ولكن لم يف بوعده رغم ان جرحهم يزداد وألمهم يتعمق وحزنهم يكبر .
غادرت دفعة منهم الي القاهرة برعاية من رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان وتبقت اعاد منهم في انتظار من يرآف يهم وهم لا يملكون ثمن الخبز ناهيك عن تكاليف العلاج داخلياً او خارجيا .
بذلت منظمة أيادي الخير جهودا كبيرة وكثفت من اتصالاتها فحملت هموم اولئك المصابون وطرقت باب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو ” حميدتي” ، فوجدت الإستقبال والإحترام من فريق مكتبه وموظفيه ، حملوا اوراق المصابون ووضعوها امام طاولة حميدتي والذي لم يتردد ولم يتمعن في التدقيق في تلك الملفات بل سارع واعلن تكفله بعلاج المصابين داخل السودان وخارجه وفقاً للتقارير الطبية .
والمصابون بين اليأس والأمل ينتظرون ويندبون حظهم ولكن جاء البشير ممثل منظمة أيادي الخير بعد ان طرقت باب الخير جاءهم ويبشرهم بتكفل حميدتي بعلاجهم ، وهنا تذرف دموعهم ويخونهم تعبير الشكر والثناء ، طلب منهم ان يعدوا عدتهم ويحزموا حقائبهم ببعد ان أبلغهم مممثل ايادي الخير بان الفريق اول حميدتي قرر علاجهم في المملكة الاردنية الهاشمية ، هنا سالت دموع الفرح وعاد اليهم الامل بالعودة الي وطنهم اصحاء بعد تكفل حميدتي بعلاجهم وسفرهم الي هناك لتلقي العناية الطبية
وودّعت منظمة “أيادي الخير” الدفعة الأولى من مصابي ثورة ديسمبر بمطار الخرطوم المغادِرة إلى المملكة الأردنية، مؤكدة أن النائب الأول شدد على ضرورة علاج المصابين حسب تقارير الأطباء وحاجة المصابين، مشيرة إلى أن بعض الحالات تتطلب العلاج في دول أوروبية سيتم التنسيق لسفرهم
مدير منظمة “أيادي الخير” عبد القادر إبراهيم، قال إن المنظمة تواصلت مع المصابين بعد وقفتهم واعتصامهم أمام مقر مجلس الوزراء بالخرطوم، وأضاف إبراهيم في مؤتمر صحفي لوداع الدفعة الأولى من المصابين إلى الأردن بمطار الخرطوم، إن النائب وجه بعلاج المصابين الذين قال إنهم ضحوا بأرواحهم من أجل ثورة ديسمبر المجيدة، وشكر النائب الأول على دعمه مبادرة وتبني قضية المصابين، وأوضح أن النائب وجه الدائرة الطبية بالدعم السريع بالتنسيق وإجراء الكشف لمصابي الثورة وتصنيفهم حسب تواجد العلاج.
وقال مدير منظمة “أيادي الخير”، إن الدفعة الأولى من المصابين ستغادر إلى الأردن اليوم تليها دفعة أخرى الأيام المقبلة، وإنه سيتم البدء مباشرة في علاج بعض الحالات داخل البلاد
وأفاد أن المصابين فور عودتهم سيتم تمليكهم مشاريع إنتاجية لإعانتهم، ودعا أجهزة الإعلام لعكس قضايا مصابي الثورة
من جانبه، قال عبد الغني محمد – مصاب -، إننا سنتوجه إلى الأردن للعلاج بعد ثلاث سنوات فشلت كل المبادرات في علاج المصابين، وشكر “حميدتي” على مبادرته لعلاج المصابين
وقالت عائشة السيد شقيقة ومرافقة المصابة إخلاص السيد، إن شقيقتها أصيبت في مواكب العام 2019 في السلسلة الفقرية، وأضافت “حينما أصيبت كانت حبلى” وأكدت أنه بعد اكتمال الثورة سعينا لعلاجها عبر التسجيل في منظمة مصابي ثورة ديسمبر، وقالت: “يئسنا إلى حين وردنا اتصال من منظمة “أيادي الخير” قبل أسبوعين، وأبُلغنا بمبادرة حميدتي لعلاج المصابين في الأردن”، وشكرت النائب على المبادرة، وقالت إنها تتمنى عودة شقيقتها لحياتها الطبيعية وأطفالها .
حميدتي ظل من السودانيين المبادرين ظل يقدم الخير وان اعماله تسبقه حيث كانت له مبادرات عديدة داخلياً وخارجياً ، يشعر باوجاع الناس ويتألم لألامهم واوجاعهم ، قدم قوافل رمضانية داخل السودان وخارجه في برنامج افطار الصائم ، ساهم مساهمات اجتماعية كثيرة في المدارس والصحة ودور التعليم وآبار المياه ودعم المستشفيات والمرافق الصحية ، بادر من قبل في توفير الاحتياجات لميز مصححي الشهادة السودانية بعد ان عانوا من الجوع والعطش والاهمال ، وقف داعماً ايضاً للمنكوبين من السيول والفيضانات ،كما ظل مهموما بقضية شرق السودان لتحقيق المصالات فشكل مؤخرا لجنة عليا لتنفيذ اتفاق القلد في شرق السودان ، وعمل ايضاً على حقن الدماء في دارفور وكردفان .
له مبادرات عديدة لا يمكن حصرها تحتاج الي كتاب فقد ظل يسبق عمل الخير ويبادر ويوعد وينفذ ولا يؤجل مبادرة اليوم الي الغد
