ابتسام خالد تكتب : تنامي العلاقات السودانية التشادية

..
دولة تشاد هي إمتداد لممالك (كانم، باقرمي، وداي،) القرون الوسطي والتي تزامنت مع ممالك السودان (دارفور، المسبعات، الفونج، مروي، علوه). وهي دوله حدوديه مع السودان.
أيضا نشأ تداخل ثقافي وإجتماعي من السودان وتشاد وهنالك كثير من السودانيين من أصول تشاديه والعكس صحيح لدرجة أن الكثير من العادات والتقاليد والثقافات مشتركه. كما تتشابه اللهجه العربيه في كل من دارفور وتشاد كما نجد سماع الأغاني والنكات السودانيه في تشاد من المشتركات الوجدانيه والثقافيه، وسيجد الزائر لتشاد في كل ركن أو دكان شريط سوداني لوردي أو ندى القلعه أو نادر خضر وغيرهم، كما نجد أن هناك أكثر من خمسة عشر قوميه مشتركه بينهم الكثير من قوميات الفبائل التي لها إمتداد بين البلدين. لذلك نجد أن الأكلات السودانيه منتشره في تشاد مثل العصيده والكسره والزلابيه. حيث نجد أن كل وعاء ثقافي مشترك بينهما.
وظلت العلاقات السودانيه التشاديه حاضره في أجندة مجلس الصداقه الشعبيه العالميه خلال العقود التي مضت وكان هناك تبادل وزيارات للوفود التشاديه للسودان والسودانيين لتشاد كما تم تنظيم العديد من الملتقيات المشتركه والقوافل الثقافيه والصحيه والفنيه والتعليميه.
إن العلاقات الشعبيه بين البلدين كانت ومازالت في تطور متطرد وفي ظل الرغبه الشعبيه المشتركه بين شعبي البلدين للسير بهذه العلاقات الي آفاق جديده يجري هذه الأيام في أروقة محلس الصداقه الشعبيه العالميه بالشراكة مع المركز الأفريقي لدراسات الحوكمه والسلام والتحول وسفارة دولة تشاد بالخرطوم الترتيبات لقيام سمنار بعنوان العلاقات السودانيه التشاديه الحاضر والمستقبل ومن المؤمل أن تكون مخرجات السمنار بدايه لعمل مشترك ومثمر في كل المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى