تحديات الشراكة بين الدعم السريع واللجنة الدولية للصليب الأحمر

الخرطوم : السماني عوض الله
وقعت قوات الدعم السريع مذكرة شراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بحضور نائب رئيس مجلس السيادة وقائد تلك القوات محمد حمدان دقلو “حميدتي”
وقال دقلو في كلمته عقب التوقيع على المذكرة بالخرطوم إن “توقيع المذكرة خطوة استراتيجية تأتي منسجمة مع تطورات القانون الدولي ومواتية لكافة خطوات تطوير قوات الدعم في المجالات العلمية واكتساب المعرفة والتدريب”
وأكد أن “مذكرة الشراكة الموقعة هي امتداد لما ظلت تسعى له قوات الدعم من أجل رفع قدراتها وفقا لمتطلبات المواثيق والقانون الدولي”.
وعبر دقلو عن “رغبته في أن تتطور الشراكة وتأخذ طابع الاستمرار من أجل إنشاء قوات مدربة مقتدرة ملتزمة بالمواثيق الدولية”.
من جانبه، أكد رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر، باسكال كوني (المتواجد بالسودان منذ الإثنين في زيارة غير محددة لمدة)، في كلمته وفقا للمصدر ذاته على “أهمية مذكرة الشراكة بين الجانبين لاستنادها على مبادئ القانون الدولي الإنساني وفق معاهدات جنيف
واللجنة الدولية للصليب الأحمر منظمة غير متحيزة ومحايدة ومستقلة لها مهمة إنسانية بحتة تتمثل في حماية حياة وكرامة ضحايا النزاع المسلح وحالات العنف الأخرى وتقديم المساعدة لهم.
وتسعى اللجنة الدولية جاهدة أيضا إلى تفادي المعاناة بنشر أحكام القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية العالمية وتعزيزها
تُموَّل اللجنة الدولية من خلال إسهامات طوعية تقدمها كل من الدول الأعضاء في اتفاقيات جنيف (الحكومات)، والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومنظمات تتجاوز نطاق الولاية الوطنية (مثل الاتحاد الأوروبي)؛ ومصادر عامة وخاصة.

تصدر اللجنة الدولية كل سنة نداءات لتغطية تكاليفها المقدرة في الميدان والمقر. وتصدر نداءات إضافية إذا تزايدت الاحتياجات في الميدان. وتقدم اللجنة الدولية في “التقرير السنوي” بيانا عن عملها ونفقاتها.

إعتراف دولي
تعتبر الشراكة التي وقعتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع قوات الدعم السريع إعتراف دولي بالدور المهم الذي تقوم به قوات الدعم السريع في عدة قضايا مرتبطة بالمحيط الإقليمي والدولي ، خاصة قضايا الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية التي اصبحت مهددا لكثير من البلدان .
وتقوم قوات الدعم السريع في الحدود السودانية – الليبية – التشادية بادوار كبيرة في الحد من نشاط الهجرة غير الشرعية خاصة تلك التي تاتي من غرب وشرق افريقيا للعبور الي اوروبا عبر المبحر المتوسط ، حيث تمكنت هذه القوات من وقف نشاط العديد من الجماعات التي تقوم بعمليات الاتجار بالبشر والهجرة حيث يعتبر السودان دولة ممر لهذه الهجرة والتي يتأثر منها كثيراً .
ووضعت إتفاقية الشراكة مع الصليب الأحمر قوات الدعم السريع أمام تحديات جسيمة ومهام صعبة في مواصلة جهودها ومضاعفتها من اجل وقف نشاط الهجرة غير الشرعية والغتجار بالبشر وتهريب المخدرات وغيرها من الأنشطة التي تمارس في الحدود ، وانها مطالبة كذلك وفق هذه الشراكة ان تطالب المجتمع الدولي وعبر اللجنة الدولية بتوفير الدعم اللوجستي للقيام بمهامها ، خاصة بعد توقيع هذه الشراكة والتي تعتبر بمثابة جواز سفر لها لمخاطبة المنظمات الدولية والاقليمية بمساندتها وتوفير الدعم لها .
كما ان اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعبر مكتبها في الخرطوم وماتبها في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالعمل على توفير الدعم لهذه القوات حتي تقوم بدورها المنوط به وفق هذه الشراكة والعمل على توفير الاليات المطلوبة والتمويل اللازم خاصة وان هذه القوات تعمل في الصحراء ، وقد حققت خلال الفترة الماضية نجاحات كثيرة وفقدت العديد من افرادها نسبة لقلة الإمكانيات ، حيث نجد الجماعات التي تنشط في الاتجار بالبشر والمخدرات وغيرها من الأنشطة تعمل على تطوير نفسها للإفلات من هذه القوات الأمر الذي يجعل من قوات الدعم السريع تطوير وسائل المكافحة ومواكبتها حتي تحد من نشاط تلك الجماعات التي تريد ان تمارس تلك الأنشطة في تلك المناطق .
وفي سبتمبر من العام 2016م قالت قوات الدعم السريع ، إن السودان يحارب الهجرة غير الشرعية نيابة عن أوروبا، وأوضحت في مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع بالخرطوم في ذلك الوقت أن محاربة الهجرة والاتجار بالبشر كلفتهم خسائر كبيرة في الأرواح، وتدمير سيارات أثناء عمليات المطاردة في صحراء ليبيا، ومع ذلك لم يجدون كلمات الشكر.
وأعلنت عن مقتل 25 جندياً وجرح 315 من قوات الدعم السريع، بجانب فقدان 151عربة أثناء عمليات المطاردة والاشتباك مع عصابات تجار البشر. وكشفت عن ضبط قوات الدعم السريع خلال الفترة الماضية من العام 2016م 808 شخصاً في طريقهم إلى ليبيا بطريقة غير شرعية، كما تم القبض على 9 من تجار البشر.
قالت قوات “الدعم السريع” التابعة للجيش بالسودان، الأحد، إن البلاد تواجه مهددات أمنية أبرزها “تسلل وعبور بعض الجماعات الإرهابية إلى البلاد عبر الشريط الحدودي مع مصر وليبيا”

الدعم السريع

وفي نهاية نوفمبر الماضي قال رئيس دائرة العمليات بقوات الدعم السريع، اللواء عثمان محمد حامد، في مؤتمر صحفي، إن “أبرز المهددات الأمنية التي تهدد الوطن على الحدود مع مصر وليبيا تتمثل في الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وتسلل وعبور بعض الجماعات الإرهابية”.

وأضاف: “ونشاط جماعة التبو الليبية وبعض الجماعات المسلحة السودانية والتشادية، وتهريب العربات غير المقننة من ليبيا إلى السودان، وتسلل وعبور بعض الجماعات الإرهابية”.
وأكمل: “وتهريب السلع والمواشي وموارد البلاد، وتجارة السلاح والمخدرات”.

والأحد أعلن السودان، مقتل 3 ضباط من قوات “الدعم السريع” التابعة للجيش في اشتباكات عنيفة مع عصابات تنشط في عمليات التهريب والاتجار بالبشر على الحدود مع مصر وليبيا.

ويكافح السودان الظاهرة التي تضاعفت معدلاتها في السنوات الأخيرة، وتقودها عصابات منظمة على حدوده الشرقية مع إثيوبيا وإريتريا، ويمتد نطاق نشاطها إلى الحدود الشمالية الغربية مع ليبيا
ويعتبر السودان معبرا ومصدرا للمهاجرين غير النظاميين، أغلبهم من دول القرن الإفريقي، حيث يتم نقلهم إلى دول أخرى مثل إسرائيل، عبر صحراء سيناء المصرية، وكذلك إلى السواحل الأوروبية بعد تهريبهم إلى ليبيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى