احمد محمد عبدالجبار يكتب كوشيب والملفات المفتوحة على المشهد السياسي السوداني

علي عبدالرحمن كوشيب المثقل بالجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غربي السودان ، أحد من صدر امر القبض عليهم بعد ارتكابهم جرائم حرب وقتل واغتصاب ضد المدنيين العزل في قري ومحليات دارفور خلال فترة الصراع بين الحكومة وحركات الكفاح المسلحة ، بناء على ذلك أصدر محكمة الجنايات الدولية في لاهاي امر القبض علي ٥٢ شخص أبرزهم الرئيس المخلوع عمر البشير ووزير دفاعه آنذاك عبدالرحيم محمد حسين ….الخ، كان من بينهم المدعو علي عبدالرحمن كوشيب الزعيم القلبي وقايد المليشيات الحكومية المسلحة في دارفور هؤلاء المليشيات ارتكبت بحق المئات جرائم لا إنسانية بحسب شهادات ضحايا العنف والتعذيب والقتل والتشريد كل هذا الجرائم وقع غير بعيد من اعلام النظام البائد وبتوجيه ودعم حكومي كامل كان علي كوشيب احد منفذي تلك المجازر، حسب الشهود فإن م ارتكبه كوشيب بحق المدنيين جرائم لا إنسانية بحتة حيث قتل في مكجر م لا يقل عن ١٤٥ شخص رميا بالرصاص في حادثة عالقة في أذهان الناجين منها حتي الان خاصة بعد مرور ثامنة عشر عاما علي تلك الحرب ، لبشاعة الحادثة أطلق مواطني مكجر اسم مكان الحادثة( خوار كوشيب) ، ظل كوشيب ينتقل ما بين جنوب وشرق وشمال وغرب دارفور بحثا عن ارقت المزيد من الدماء ، قتل واغتصاب ،اعتقال وتعذيب، حرق واختطاف حيث راح ضحايا الاختطاف المئات من زعماء القبائل وكل من يعارض أفكاره الشيطانية اختفو جميعا واصبحو ذكرى في أذهان أهاليهم حيث لا يعرف أحد عنهم شي حتي الان هل ماتوا ؟؟ اما إحياء خلف قضبان علي كوشيب؟؟ .

بعد سقوط نظام الانقاذ في أبريل بثورة تراكمية طويلة دفع فيه أبناء السودان أرواحهم مهرآ لحرية والسلام والديمقراطية ، انتفاضة شعبية عبر من خلالها الشعب معني التعايش السلمي سلمية الثورة التي ابرهت العالم إبداع فيه الشفاتا والكنداكات علي خلق انسجام اجتماعية وسياسي ارهبت النظام البائد وفلوله ، دفع فيه انسان السودان البار اغلي ما يملك الانجاح الثورة ورد حق الشهداء ، بعد سقوط نظام الانقاذ أصبح اغلب زعمائها داخل السجون علي راسهم عمر البشير…….الخ أصبح علي كوشيب حرا طليق ولكن اختلط عليه الأمور ربما الامتيازات السابقة أصبح الآن من المستحيلات تردد الرجل الانتقال من جنوب دارفور الي أفريقيا الوسطى ، يقال انه تعرض العديد من محاولات الاغتيال في السودان وستنر افريكا.

بعد كل هذا سلمة علي كوشيب نفسه طوعآ الي محكمة الجنائية الدولية ليشعل المشهد السياسي السوداني ويفتح النار علي شخصيات سياسية بارزا وطرح ذلك تساؤلات عديدة من بينها ، هل فعلا سلمة كوشيب نفسه طوعا بعد محاولات اغتاليه المتكررة من رفاق الأمس، اما تعرض الرجل لعملية استخباراتية معقدة حتي تم القبض عليه؟؟ اما هناك أطراف مؤثرة في المشهد السياسي السوداني كان لها الباء في تسليم المجرم الهارب الي العادلة الدولية ؟؟
هل يغير كوشيب من مجريات الأحداث في السودان ويجبر أعضاء المحكمة الجنائية علي زيادة المطلوبين وهم رفاق سلاح الأمس؟؟

يعتبر علي كوشيب الدينامو المحرك لقيادة المليشيات المسلحه ( الجنجويد ) التي ارتكبت المجازر بحق المدنيين ويرجح انه مما لم يصدر في حقهم أوامر قبض ومثول أمام المحكمة الجنائية الدولية شخصيات سياسية بارزا بشقيه المدني العسكري هم الان علي رأس قيادة الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق تسليم كوشيب لنفسه اربكت المشهد السياسي الهشّ، أبرزها صمت الحكومة الانتقالية وتأخير البيان الرسمي باسم الدولة السودانية فيه تقديم صوت شكر وتقدير لجهات التي أسهمت في إجراءات تسليم المجرم الهارب الي العادلة الدولية علي عبدالرحمن كوشيب ، ويعيد ذلك فتح شهية النظام الانتقالي علي الإسراع في تسليم باقي مطلبي المحكمة الدولية و تأمل المحكمة الجنائية الدولية أن يكون تسليم كوشيب المقرب سابقا من الرئيس السوداني المخلوع إلى المحكمة، تمهيد إلى محاكمات المطلوبين الأخرين للمحكمة وعلى رأسهم عمر البشير، الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال عام 2009 تتهمه المحكمة فيها بالمسؤولية عن إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها القوات الموالية للحكومة ولكن السؤال المطروح هل هناك من يمنع الحكومة الانتقالية بتسليم باقي المطلوبين الصادر امر القبض عليهم الموجودين داخل سجن كوبر الشهير ؟؟ السيناريو الارجاح في الإجابة علي السؤال سالف الذكر انو هناك تيار داخل الحكومة الانتقالية تخشي علي نفسها من اعترافات مطلبي المحكمة الجنائية اذا ما تم تسليمهم إليها ربما التيار هذه يدعمه جنرالات المؤسسة العسكرية من بينهم رئيس المجلس السيادي ( البرهان) وآخرون ،الذين كانو قريبين من النظام البائد وعملوا في مناطق ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ( دارفور ) ربما تلقوا تعليمات بتنفيذ تلك الجرائم بذلك يخشون علي أنفسهم وعواقب تسليم قيادات النظام البائد، بعد تسليم كوشيب نفسه طوعا ربما يفتح في مقبل جلسات المحكمة قضايا وملفات ساخنة من بينها ملف المجرمين الذين لم يصدر أوامر القبض عليهم لضعف المعلومات لذا ننتظر ونترقب.

النقطة الأخيرة اذا نظرنا لتسليم كوشيب نفسه جاء بالتزامن مع زيارة عضوء مجلس السيادي محمد حسن التعايشي الي جنوب دارفور وخاصة مناطق او معقل علي كوشيب ومسقط رأسه قبل الهروب منها الي أفريقيا الوسطى البعد يضع فرضية دور محمد حسن التعياشي في إقناع كوشيب بتسليم نفسه وترتيب إجراءات وضمانات مع الجنائية الدولية لخلط حسابات شخصيات سياسية بارزا داخل المجلس السيادي وهذا الفرضية ربما تكون حقيقة لما يحمله السياسية من خبثة ونكس العهود والمواثيق.

من ادغال أفريقيا الوسطى الي مباني لاهاي السفاح يتنعم باحترام إنسانية الإنسان( كوشيب)

العادلة لضحايا القتل والعنف واجبا وطني
السلام اولا
رد المظالم التاريخية الحل الأمثل السودان امن ومستقر
لمقالة بقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى