فاطمة مصطفى الدود تكتب : إختيار يُلبي مبادئ الثورة

الخرطوم الحاكم نيوز

مجلس السيادة الانتقالي الجديد والذي ولد بعد مشاورات عديدة ولقاءات متعددة جاء ملبيا لكل اقاليم السودان الأمر الذي يزيل الغبن ويقلل من التهميش الذي ظلت تعاني منه تلك المناطق.

حمل المجلس مفاجأت عديدة في اختيار بعض الشخصيات الوطنية التي ربما ستضع إثر ايجابي لقيادة الفترة الانتقالية رغم التحديات والمتاريس التي لا تزال توضع لتعطيل مسيرة السودان والخروج من دائرة النفق المظلم الي آفاق التقدم والازدهار..

وهذا الاختيار يجعل من يأتي لرئاسة مجلس الوزراء من الشخصيات امام تحديات أعظم ومسؤولية وطنية كبيرة في اختيار الطاقم الوزاري المستقل القادر على تقديم الحلول ومعالجة مشكلات المواطن في توفير الخدمات الأساسية من صحة وتعليم ومياه وكهرباء وتوفير سبل العيش الكريم.

المواطن الان يعلق آماله وتطلعاته على الطاقم الوزاري القادم بغض النظر عن اسمه حيث أصبحت الأسماء وحدها لا تجدي ولا توفر الدواء او القمح فالمواطن يحتاج لشخصيات وطنية تقدم المصلحة العامة فوق كل شئ يحتاج لمن يتجرد لخدمتهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم.

فقرارات الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي وجدت الترحيب والقبول من غالبية المواطنين بل شعروا بالراحة النفسية املين ان يحقق التغيير والتصحيح الذي اتخذه الفريق البرهان ما ظلوا يحلمون به من سودان تتوفر فيه فرص العدالة وتنعم ربوعه بالسلام والاطمئنان والاستقرار ويمارسون فيه حرياتهم في التعبير وفي اختيار من يمثلهم وبدستور دائم وعدالة ناجزة يحاكم فيه كل من تثبت ادانته وتقطع فيه يد من يسرق أموال الشعب والحد من الثراء الذي يأتي عبر المنصب الوزاري او الإداري.

اننا في السودان في حاجة إلي إدارة وطنية أمينة تخاف الله في كل خطوة تخطوها تستطيع أن تدير البلد بمسؤولية وان تتم المحاسبة الفورية لكل من يختلس الأموال العامة وكذلك نحتاج الي النموذج الرواندي الذي سخر الامكانيات الوطنية ولم ارهن رواندا قرارها او ارادتها للخارج بل اعتمدت على أبناءها وغرست فيهم حب الوطن وان الوطن فوق كل الاعتبارات الجهوية والقبلية والمناطقية فكانت اليوم رواندا نموذج في القارة الأفريقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى