رفع جزئي للحظر أقرب وعودة العالقين جوا وبرا

تقرير : يسن عثمان
كل المؤشرات تدل لي إن الأوضاع الصحية غير مستقرة حتى الآن والسودان تجازر سبعة آلاف مصاب بجائحة كورونا 7.220 الف حالة ووفاة 459في اخر تقرير صدر اليوم ونسبة الوفيات بلغت اكثر 6.4% وهي من المؤشرات العالية قياسا بالمؤشرات العالمية والتي تتراوح ما بين 2الي 4% وفي هذة الاثناء لن يكون هنالك رفع كامل للحظر وربما يكون رفع جزئي ونقترب من التمديد ومازلنا ابعد بكثير لعودة الحياة الي طبيعتها في هذة الظروف الاستثنائية التي فرضت علينا من الثامن من شهر أبريل الماضي
واللجنة العليا للطوارئ الصحية رفعت توصيتها لمجلس الأمن والدفاع لاتخاذ القرار المناسب ومن المرجح ان يكون الحظر من السادسة صباحا الي السادسة مساء أو ربما يكون الي الخامسة تمديد ساعتين أو ثلاثة ما اكثر من ذلك وقد وضعت اللجنة خطتها لعودة العالقين والبالغ عددهم اكثر من عشرة آلاف عالق من أكثر من 20دولة وقد اكتملت كل الإجراءات الفنية والإدارية وتبقت القليل من التجهيزات اللوجستية المتعلقة بأماكن الحجر للعالقين والذين يتوافدون الي البلاد جوا وبرا عبر ثلاثة مداخل مطار الخرطوم و بورتسودان ومعابر بالشمالية وربما يكون بمعدل الف الي الف وخمسمائة عائد كل أسبوع
وقد تلقت اللجنة العليا للطوارئ الصحية العديد من المبادرات والمقترحات من الخيريين ورجال المال والاعمال لتقديم الدعم المادي والمعنوي وكما وضعت وزارة التعليم العالي كل الداخليات تحت تصرف عمل اللجنة وكما بذلت جهود مقدرة وكبيرة بمطار الخرطوم في اطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذت لسلامة الجميع والتي تم تطبيقها من امس بعودة العالقين من الاردن
فعودة العائدين في الأصل لابد منها وهو حق أصيل وحق دستوري وكفله القانون والدستور ومهما كلف الأمر على الحكومة ان توفر لهم كل الخدمات اللازمة والبيئة المناسبة لفترة الحجر الصحي داخل البلاد وهم يعودون ولسان حالهم يغني عن سؤالهم ظروف قاسية واجهتهم في دول المهجر وكشفت معدن واصالة السودانيين وسفارتنا بالخارج والتي تحملت الكثير من معاناتهم ويقولون 18الف عالق وفي رواية أخرى يتحدثون عن عشرة آلاف عالق من أكثر من 20 دولة ومهما كان العدد يجب على اللجنة العليا للطوارئ الصحية ان تتفرغ لهم وتتأكد من سلامتهم وأن تستفيد من التجربة السابقة والتي فتح بها المطار لمدة 48ساعة فقط لعدد يتجاوز أربعة آلاف وأربعمائة واثنين وأربعون مواطنا تقريبا 50 ٪منهم تم الإجراء اللازم لهم بينما فرت البقية واخفوا بعض البيانات الشخصية لهم ولم يتركوا عناوينهم وبدأت السلطات تناشد وتناشد من الثالث والعشرين من شهر مارس الماضي من أول اصابة سجلت الي ان وصلنا 29 حالة إيجابية تم رصدتها وسجلت الي ان وصلنا اليوم الي اكثر من سبعة آلاف ومائتي مواطنا حتى تاريخ اليوم
فالحذر كل الحذر لا عواطف لا تهاون في التحوطات والاشتراطات والاحترازات الصحية مهما كانت الأسباب حتى لا ندفع الثمن مرتين ولا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين
و حتى نعود بالتدرج الي الحياة الطبيعية سوف تتخذ الحكومة المزيد من الإجراءات الاحترازية والاشتراطات وعلى راسها ارتداء الكمامة وخصوصا في الأماكن المزدحمة والأسواق والمساجد وغيرها من الإجراءات المتوقعة لسلامة الجميع.

Exit mobile version