ابراهيم عربي يكتب : (الطرق والجسور) … أضبط كوز ..!

الخرطوم الحاكم نيوز
(أضبط كوز) مفردة أصبحت طريقا سهلا للكيد السياسي لتصفية الخصوم في عهد الثورة ، ولذلك ليس غريبا أن تعود ذات الإتهامات بذات الإسطوانة المشروخة في حق المهندس مستشار جعفر حسن آدم المدير العام للهيئة القومية للطرق والجسور بصورة كادت أن تضيع معها الحقيقة !.
إذ طالعنا أمس الأول الثلاثاء السابع من سبتمبر 2021 بيانا مذيل بتوقيع جماعة سمت نفسها مهندسي الطرق والكباري بالداخل ودول المهجر ومعنون إلي رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك ، طالبوه بإقالة المهندس مستشار جعفر حسن آدم المدير العام للهيئة القومية للطرق والجسور ، وقالوا إنه أحد رموز النظام البائد (كوز)، وسبق أن أقاله رئيس الوزراء بذات الفرية وتمت إعادته مكلفا عبر مشاورات واسعة لوزير التنمية العمرانية والطرق والجسور عبد الله يحيي الذي جاء الوزارة بموجب إتفاق السلام بجوبا .
بينما دفعت مجموعة أخرى ببيان أمس الأربعاء ممهور بتوقيعات أكثر من (70) إسم قالوا إنهم مهندسين بالهيئة القومية للطرق والجسور ، إستنكر هؤلاء  البيان الأول وشجبوه وأدانوه بشدة ، وقالوا إنهم تفاجأوا بالبيان الكذوب من قبل مجموعة (نكرة) تتحدث باسهمهم زورا وبهتانا ، تطالب باقالة المدير العام للهيئة المهندس مستشار جعفر حسن آدم بإدعاءات كاذبة وكيدية يشتم من خلالها ريحة نتنة ، قالوا إنها لا تمت للحقيقة بصلة ، ولا تتسق مع روح الثورة بشعارها (حرية ، سلام وعدالة)، واصفين ذلكم البيان ب(المدسوس) وقالوا إنه لا يمثل إلا تلكم المجموعة النكرة التي كتبته ولا ينتمون إلى المهندسين بالهيئة …!. 
ليس من العدل والإنصاف أن نطلق علي كل العاملين في عهد النظام البائد أو من تعامل معهم سياسيا أو إقتصاديا أو إجتماعيا أو تجاريا بأنه (كوز) وتلك مسيرة (30) عاما من العمل وإلا لجاز لنا أن ننعت الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء بالكوزنة ، والرئيس البرهان ونائبه حميدتي وعقار ومناوي كيزان من الدرجة الأولي ، وفدوي علي طه وإنتصار صغيرون وفيصل محمد صالح ومحمد عصمت وساطع الحاج وياسر عرمان والدكتور محمد يوسف المصطفي كيزان ، واللواء عبد الرحمن الصادق المهدي المرشح لرئاسة حزب الأمة كوز والحسن الميرغني وجعفر الميرغني وصديق يوسف ومبارك الفاضل كيزان أيضا وآخرين كثر جميعهم كيزان ولا يجب التعامل معهم ..!.
وبالتالي ينطبق ذلك علي كل الموظفين والعاملين والطلاب والإدارات الأهلية والتجار والصناع والزراع والرعاة والمهنيين وكل الكفاءات كيزان وينتمون للنظام البائد ولا يجب التعاون معهم ، وبل هنالك قيادات عديدة ورفيعة بالحرية والتغيير (قحت) أمثال مدني والأصم وسلك والدقير ووداعة والتعايشي والمنصورة ووجدي ومناع ومنقة وغيرهم كثر في لجان المقاومة يطلق عليهم (وليدات قوش) مهندس الهبوط الناعم ولا يجب التعامل معهم ، ومنهم كثر أوفدهم النظام السابق لدورات تأهيلية ..!.
بينما تواترت التسريبات فكشفت هوية المجموعة التي كتبت البيان الكذوب الموصوف بالمدسوس ، فقالت إنهم (ثلاثة ورابعهم ..) ، فيهم من إبتعثه المؤتمر الوطني خصيصا لدورة تدريبية تأهيلية ، ومنهم من جاء الوزارة منقولا بتوصية ووساطة من الكيزان وفيهم الجاسوس والغواصة الذين إمتطوا سنام الثورة !.
فيما يؤكد ملف جعفر حسن إنه مهندس مدني (تكنقراط) عمل منذ تخرجة من جامعة الخرطوم 1985 في مفوضية الشئون الهندسية – قسم الطرق بالخرطوم عبر المنافسة الشريفة فابعثته المفوضية إلي ألمانيا (1992 – 1994) للدراسة في إدارة الطرق والجسور عقب منافسة أيضا نالها بكفاءته وأهليته وثقة زملاءه بالإجماع لدراسات عليا ، ومنذ وقتها تقلب الرجل بين إداراتها حتي أصبح مهندسا مستشارا عن خبرة أكثر من (35) عاما في مجال الطرق والجسور ومن بعد مديرا عاما للهيبة القومية للطرق والجسور 2016 ، غير أن المهندس جعفر لم يسلم بذاته من كثير من مضايقات متنفذين في عهد النظام السابق ، إتهموه بالإنتماء لحزب الأمة ولم يسلم من ذات الإفتراءات والأكاذيب والأضاليل التي مع الأسف حدثت في حقه في عهد الثورة بسبب ذات الكيد وتقاطع الأجندات حيث أقيل من منصبه كما أقيل كثر من الكفاءات والمختصين من مناصبهم بذات فرية الكوزنة فاصطادتهم الدول العربية والآسوية ودول العالم خبراء .
ولكن لماذا عادت تلكم (الإسطوانة المشروخة) في هذا التوقيت ؟! ، فأهلنا يقولون نباح الكلب خوفا علي ضنبو .. !، فإن هؤلاء الرافضون لإعادة تعيين المهندس مستشار جعفر حسن لقيادة الهيئة خائفون علي أنفسهم وتجاوزاتهم التي كشفت ، أن فيهم من إنتقل لموقع آخر بعيدا عن الهيئة ولكنه لازال يحتفظ بسيارة الهيئة وممتلكاتها تحت دعاوى الثورية ويخافون مطالبتهم بذلك ولكن أيضا فيهم مرضي العنصرية والجهوية البغيضة ..!.
غير أن المهندس جعفر ماض في عمله دون أن ينتظر ليسمع دعاوي المثبطين وتهاريف وهرطقات هؤلاء الفاشلين المخزلين ، ولذلك واصل الرجل عمله الليل بالنهار منذ إعادة الثقة فيه من قبل الوزير وقد ظلا يعملان معا بشكل (هارموني) لحاجة الهيئة الماسة لخدماته وقد حقق العديد من الإنجازات في مجالات الطرق القومية والكباري وتفعيل اللوائح والضوابط وضبط المعايير في خلال هذه الفترة الوجيزة وأصبح  لدي الهيئة الآن خطة لتأهيل وصيانة شبكة الطرق تحت التنفيذ كما تمضي إجراءات البنك الدولي لتمويل تأهيل بعض الطرق تماما كما تمضي عمليات إصلاح الشأن الداخلي وتهيئة وترقية بيئة العمل بالهيئة .
وأشار بيان المهندسين أن المهندس مستشار جعفر وصل لهذا الموقع ليس تعييناً سياسياً أو حزبياً بل عبر مؤهلات أكاديمية وعلمية تحصل عليها الرجل داخلياً وخارجيا ، بجانب خبراته التراكمية في تشييد الطرق لأكثر من (35) عاما وتدرج في الهيئة الي أن وصل الي منصب المدير العام ، وقالوا أنّ وجوده علي رأس الهيئة يعتبر ضمانا للتطور المنشود في مجال صناعة الطرق المكلفة ، وأكد المهندسون عبر بيانهم تمسكهم بالمهندس مستشار جعفر حسن آدم مديراً عاماً للهيئة ، مطالبين رئيس الوزراء ووزير التنمية العمرانية والطرق والجسور الإسراع في تكملة إجراءات تعيين المهندس جعفر حسن ادم مديرا عاما للهيئة لحاجتها لخبرته ومؤهلاته المذكورة والتي خبروها عنه ، ايماناً منهم بأهمية الطرق ودورها المحوري في التنمية الإقتصادية والإجتماعية والسياسية .
الرادار .. الخميس التاسع من سبتمبر 2021 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى