متاريس سودانية – م.جبريل حسن احمد – عندما يبكي الرجال

انها صفحة من صفحات التاريخ تكتب بغير المتوقع بغير احتشاد للذاكرة في توقيت يصنع فيه الحلم بعقل مشترك يجيب على السؤال الأكبر ويشكل اللوحة من عمق المعاناة من وحي الحرب من بزور السنابل وسط الخريف وعلى وقع حوافر الخيول استقبلت نيالا التاريخ نيالا السلطان على دينار نيالا السحيني نيالا التعايشي نيالا البحير نيالا المارشال حاكم شعب دارفور. استقبال حمل كل رسائل التعافي والوعي الكامل لشعب دارفور الذي رسم منهج جديد لمعنى السلام والتسامح رسائل عديدة في بريد الجميع الشعب هو الذي يقود الدولة الرسمية. كل الالوان كل السحنات من أجل هدف واحد كيف لا تزرف الدموع وقد خرجت جنوب دارفور لتقول كلمتها ليفهم القادة معنا من وفاء وأمل وآمن وطمأنينة وطريق وماء كيف لا تزرف الدموع واكثر المتشائمين لم تدر بخلده هذا التدافع الكبير خرجت الجموع ليست للتأيد والاحتفال خرجت الجموع ليست للاحتشاد والابتهاج خرجت الجموع وهي تعي أهمية التلاحم والمعرفة والتوقيت وخيارات الدفع الوطنية لتقول أن قيمة التعايش بيننا أكبر بالعرف والدين والعقيدة أكبر بالحب والأمل بيننا أكبر بالأمن والسلام والحب بيننا أكبر جراحات عميقة أحزان مختلفة. أماكن لا تمحوحا الذاكرة أسر ابيدت أماكن تاريخية حطمت. مجتمع كامل يعبر
عنه شخص واحد. نازحين حياة كاملة مليئة بالأسى والالم مشردين تقطعت بهم السبل يقطنون المعسكرات لكن بلا مأوى بلا أسر بلا علم وتعلم سنوات من المحن والمعاناة إفرازات عديدة أنتجتها الحرب كل هذه المكونات خرجت تحمل التسامح وتسامت فوق كل الأهوال والمستحيل لتقول كلمتها للاجيال القادمة السلام ولا شيء سوى السلام وهو خلاصة التجربة والاحزان عنوانا للأمتحان الأخير الذي رسمه شعب نيالا البحير اليوم.
الدروس . العبر . الدموع والوفاء. . وغدا القريب موعودون بعروس جبل مرة زالنجي التي أراها تتدثر ثوب (شاكوش) رغبة وإرادة يفيض ازووم ويعربد وادي صالح وتتوق ام الخير لملامسة قايدها اللوحة الثانية يرسمها ابن الديار على حامد شاكوش. وليس بالأمر عجب هي الأهوال التي تصنع الرجال تحت المطر وأمام الرصاص صور يرسمها أبطال وافزاز ايام فليلة وخريطة جديدة لكل شي فصوت الشعوب لا يقهر
كامل احترامي

gebrelhassan@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى