دسليمان على والي القضارف المقال يكتب : رسالتي لاتنظروا للوراء.. القضارف تحتاج للتماسك والوحدة

 

 

بسم الله ربا وهاديا وسراجا منيرا

بسم الوطن شموخا وعزة وكبرياء

بسم الديمقراطية خيارا لا بديل له

واقعا معاش وممارسة رشيده

 

فيا وطن النفوس البكره

ويا وادي الحشا البراق

اذا ما الريح

جرح لليح

وصيفا حتحت الأوراق

حطبنا نصيح

اتبن الساق

 

 

التحية للشعب السوداني معلم الثورات

 

التحية لمواطنى ولاية القضارف جميعا من الصعيد للسافل

 

الاشقاء الاتحاديين داخل وخارج الوطن

الثوريون في كل مكان

قادة الاحزاب وقوي الكفاح المسلح

وشركاء السلام في اتفاق جوبا

الصحفيين وكتاب الرأي والناشطين والمراقبين للشأن العام

 

وكل من تضامن مع قضية الاستهداف السياسي المكشوف ولم تهتز ثقته بى ولم يألو جهدا لفضح ضعف وعوار ما تم من حملة معدة مسبقا ولم تأخذه في الحق لومة لائم أود ان اوضح الاتى:

١. التهمة الموجهة لي باطلة ولا تستند لأي منطق.

٢. النظام الاجتماعي في الشرق يعتز بدور الاداره الاهلية ويفتخر بالوجود في مناسباتها دون أن يكون دليلا للاتهام بالقبلية او اللون السياسي للنظام الحاكم وهذا هو حال كل السودان.

 

٣- السرعة والترتيب من خيوط الفجر والقرارات الجاهزة من الرفاق في الحرية والتغيير القضارف فقد تمت دعوة لاجتماع طارئ صبيحة الجمعة الساعة ٨ صباح وخرج بقرار سحب الثقة في ال ٩ ص!

٤- عدم التواصل من المجلس الاتحادي للحرية والتغيير بالخرطوم وعدم إرسال لجنة تحقيق يثير علامات الاستفهام. وهو امر بديهي لمعالجة الازمة السياسية.

٥- تصريح السيد رئيس الوزراء كان صادما لان المتوقع ان يكون هناك اتصال مؤسسي مع مكتب الوالي للإستفسار او استدعاء الوالي للتوضيح وهو ما لم يتم.

 

لم يتم اي تشاور بين رئيس الوزراء والحرية والتغيير في القضارف او الخرطوم. حسب افادات من الجهتين.

 

استناد رئيس الوزراء على فيديوهات دون إجراء تحقيق او الاستماع للطرف الاخر يقدح في أهم شعارات الثورة وهي ‘العدالة’

فهو في هذه الحالة القاضي بين الطرفين.

 

رسالتي ومحبتي لأهل ولاية القضارف الذين منحوني الثقة والمحبة ولكل الداعمين والمساندين للتجربة والمؤمنين بالتغيير ان لا ينظروا للوراء فالقضارف تحتاج منا التماسك والوحدة وعدم خلق صراعات على اي صعيد.

 

المطلوب مزيد من النضال لارساء أسس سودان ما بعد الثورة لان هناك من يحاول جر سودان الثورة الي الخلف.

 

اشكر التضامن الكبير داخليا وخارجيا وهو طاقة اضافية للبذل من أجل العمل علي استكمال أهداف وقضايا الثورة بمشاركة الحادبين.

 

اؤكد تمسكي بإعلان الحرية والتغيير مع ضرورة العمل على إصلاح هذا التحالف ليستوعب القوى الحية من شركاء السلام ولجان المقاومة لتزداد فعاليته وتمثيله.

 

رسالتي لللاشقاء في قيادة التجمع: الكادر يبنى بالنقاش والاستقلالية لابالأوامر الجاهزة. والاستدعاء! المذكور في بيان المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي كان للابلاغ بقرار وليس للاستفسار او المناقشة.

 

ان التخلى عن الكادر بهذه الصورة سيساهم في احجام الكثيرين عن تولى المواقع الدستورية والقيادة. فالتهم الملفقة لن تتوقف والحبل على الجرار.

 

إن اسلوب التخوين والنظر من زاوية واحدة لن يبنى وطناً.

 

ظللت اعمل واؤمن بمبادئ حزب الوسط منذالعام ٢٠٠٢ تاريخ انتسابي لرابطة الطلاب الاتحاديين الديمقراطيين وحتى هذه اللحظة الفارقة. والشكر للاشقاء الذين سدت مقالاتهم الافق وقدمت شهادات عزيزه لا تشوبها شبهة مجاملة.

 

بعض الاشقاء والحلفاء لم تعجبهم حياديتى تجاههم التى اقتضتها ظروف الانتقال والعمل التحالفي.

 

كان بالامكان ان اختار الصمت وفضلت التوضيح ليعلم الناس بالتفاصيل للتقييم وتحصيل الدروس المسنفادة لتكتب في التاريخ .

 

لم ارشح نفسي لمنصب الوالي وعندما طلب مني تقديم أوراقي لبيت نداء الثورة والمساهمة في تثبيت أركان الفترة الانتقالية.

 

لست متمسكا باي منصب ولكنه (شرف الموقف) من التهم الكيدية وعندما قبلت التكليف وتركت المغترب كان تحدي بناء الفترة الانتقالية هو الأساس وان ما ظللنا ننتقد به النظام المباد جاءت اللحظة لتنزيله الي أرض الواقع ساقدم كتابي في عام ونيف للشعب بولاية القضارف

والحكم لهم في التقييم والنقد للاستفادة من التجربة.

 

تجدر الإشارة الي ان تعامل الحرية والتغيير مع دورهم كحاضنة سياسية ظل متأرجحا ومتقلبا وكنا حريصين على العلاقة والمشاركة السياسية والتنفيذية وكثيرا ما أشرنا لضرورة تنظيم الفضاء السياسي العام. ولكني متفهم للتنوع الكبير فكريا.

 

اعيد رسالتي للجان المقاومة التي ذكرتها في مؤتمر الشباب الأول بضرورة وحدتهم لأنهم صمام امان صمود الفترة الانتقالية وقوتها الحية في الشارع.

لم تبعدني التباينات عنكم ابدا وظللت مؤمنا بالتلاقي فاهدافكم الثورية لم تتقاطع مع ما اعمل له وأن كان من بطء او تأخير فهدفه الحرص على التقدم بثبات في كل الملفات وتجنب الأخطاء قدر المستطاع.

 

عملت من أجل قضايا العدالة الانتقالية والوصول للجناة ووصل جهدنا لتكوين لجنة تحقيق مستقلة لشهداء القضارف.

 

عززنا رؤية التنمية المتوازنة لكل الولاية لتحقيق الرضى وإزالة غبن المناطق المهمشة.

 

عملت من أجل الإصلاح المؤسسي لإصلاح الخراب في الخدمة المدنية.

 

عملت على إصلاح إدارات المحليات واختيار قيادات إدارية قوية وقادرة علي تقديم الخدمة.

 

عملت منذ الاسبوع الثاني على إعادة الحياة لمشروع الحل الجذري لمياه القضارف بالوصول الي المحطة في سد سيتيت ورفع مناشدة لرئيس المجلس السيادي ورئيس الوزراء بفك التمويل وقد كان وعادت الشركة للعمل ووضعت جدولا تنفيذيا ينتهي في مايو ٢٠٢٢ لتكملة أعمال الخط الناقل وتغمرني السعادة بتحقق هذا المشروع الاستراتيجي.

 

واجهنا انهيار محطة الشواك وازمة المياه في القضارف بالتدخلات المتعددة صيانة وشراء طلمبات ونفذنا برنامجا اسعافيا باكثر من ٢٠٠ مليار لكل الولاية. كما تعاقدنا على طلمبات ألمانية ستصل في سبتمبر. ٢٠٢١.

 

عملنا على إعادة هيكلة هيئة المياه من خلال الاعداد لورشة المياه وتعيين مستشار للمياه ومدير عام ذو خبرة وكفاءة متمنيا لهم التوفيق والمضي قدما في إنفاذ رؤيتنا الإصلاحية.

 

في مجال الصحة جعلنا الصرف عليها أولوية قصوي ووضعنا يدنا على موطن الخلل من خلال اللجنة الفنية لمراجعة وزارة الصحة التي كشفت تجاوزات يظل إصلاح حال الصحة رهينا باستمرار السياسة الإصلاحية ومحاربة الفساد والاهدار.

 

قمنا باستنهاض هيئة الطرق والجسور الولائية لتعمل من أجل تقوية البنية التحتية بعمل تحقيق وتطبيق توصياته وهيكلة إدارة الهيئة. وهي تعمل الان في طريق الحواته المفازة الفاو وداخل مدينة القضارف.

 

عملنا على زيادة الإيرادات بتنفيذ مشروع حصر الانشطة الاقتصادية والعقارية الذي رفع إيرادات البلدية من ٣٥ مليون في مجمل عام ٢٠٢٠ الي ٣٧ مليون خلال شهر في ٢٠٢١.

 

سعينا لتطبيق اجار المثل في العقارات المملوكة للبلدية مما أسهم في زيادة ايراداتها.

 

زيادة إيرادات البلدية اسهمت في تقديم الخدمات خاصة الطرق الداخلية حيث كانت الرؤية ربط جميع الأحياء الطرفية بمركز المدينة لتسهيل الحركة وتقليل المعاناة.

 

عملنا من أجل مكافحة الفساد واسترداد الأموال المجنبة وتفكيك التمكين.

 

عملنا ليلا ونهارا لكفالة الحريات والحرص على أن لا تسيل قطرة دم واحدة في قضارف الخير. من خلال حماية المواكب ومنع المتفلتين وأصحاب الغرض من الأضرار بمصالح المواطنين.

 

كما حرصت على تماسك النسيج الإجتماعي سليما معافى من أمراض السودان القديم من قبلية وجهوية بالالتزام القاطع بالوقوف على مسافة واحدة من المكونات الاجتماعية. واشيد بدور الإدارة الأهلية التي حافظت على التعايش السلمي.

 

في الختام اجدد شكري وتقديري لشعب الولاية وأرجو منهم تقبل سهمنا اليسير في مسيرة الولاية وتقبل اعتذارنا عن التقصير الذي لازم الفترة المعقدة من أوضاع اقتصادية ومعاشية.

 

اشكر كل من ساهم وشارك بالرأي والجهد. والكلمة الشريفة لاسناد التجربة.

 

ومستمرين في بناء وطن يسع الجميع…

 

د. سليمان علي محمد موسي

القضارف

الخميس ١٩ اغسطس/ ٢٠٢١م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى