
اليوم الرابع عشر من شهر اغسطس يصادف مرور سبعة وعشرين عاما على الصدور المتواصل بصحيفة اخبار اليوم وهي مدة لم تبلغها صحيفة سودانية منذ ماقبل الاستقلال و حتى اليوم ..
سبعة وعشرين عاما واخبار اليوم تصدر كل صباح برغم الخسائر التي ظل يتكبدها الناشر الأستاذ أحمد البلال الطيب ليؤكد حرصه على استمرار مؤسسة بناها بعرق وكد وسهر تشهد عليه الخطوط العريضة للصحيفة التي دوما ماتحمل عبارات (حتى الساعات الأولى من الصباح).
بدأت اخبار اليوم في الصدور العام 1994 من شقة صغيرة لا تكاد تتسع للكادر الصحفي والاداري ثم انتقلت الى مبنى يجاور فندق الشرق سابقا والذي اصبح أثرا بعد عين ثم انتقلت الى مبنى أوسع بطابقين لتنتقل بعد ذلك الى مبان امتلكها المؤسس بحر ماله وجهده وضغط لم يكن بمقدور احد ان يتحمله مهما اوتي من الصبر وقوة الاحتمال ونحن على ذلك من الشاهدين اذا ماجاء السؤال يوم الموقف العظيم…
عملنا مع مؤسسها الذي كنا نعرف خطه التحريري المتمثل في الحرص على جمع الكلمة وتوحيد الصف والترويج للحوارالوطني بالكلمة لابالبندقية وكان يتواصل مع المعارصة حين كانت تتمركز في شرق البلاد وفي قاهرة المعز وبعضها في لندن ويتواصل فيما بعد مع حملة السلاح في الغرب والذين لايستطيعون انكار تواصله معهم ومحاورته اياهم برغم منع الخكومة أنذاك اي تواصل مع المتمردين ..
كان خطه التحريري هو الحرص على بناء علاقات جيدة مع عالمتا العربي وعلاقات استراتيجية مع الشقيقة مصر حيث بدات اخبار اليوم بتلطيف الأجواء مع القاهرة بعد حادثة اديس بنشرها حوارا مع وزير خارجية القاهرة يومها عمرو موسى اجريناه على هامش قمة منظمة الوحدة الافريقية أنذاك في العاصمة الزيمبابوية هراري خلال العام 1997…
في عهد الثورة وكفالة الحريات ورفع شعارات العدالة يعيش مؤسس اخبار اليوم برغم تاريخه الناصع هذا والذي نشهد عليه يوم الحق … يعيش خارج وطنه منذ وصول من لايشبهون الثورة الى سدة الحكم ولايهتمون إلا بتصفية الحسابات ولو على حساب شعارات الحرية والحق والعدل….
تجمد حساباته ويمنع من التصرف في حقوقه دون ان يحرك أحد ضده اي اجراء مايؤكد ان الامر لايعدو ان يكون محاولات لتكسير رجل ومؤسسة بدوافع لايعلمها الا من اطلق الفرية ولم يعززها باجراء قانوني حيث من الممكن اتخاذ الاجراءات ومتابعة القضية حتى نهايتها والفصل فيها لهذا الرجل أو عليه
ان كنا فعلا في عهد الحرية والعدالة والسلام فلتتحرك الجهات العدلية لاحقاق الحق تجاه هذا الرجل والفصل في قضيته له أو عليه ولتعلن الدولة للناس ماعليه ان كانت على صواب أو تعلن ماله وتعتذر له ان كانت على خطا فالله عدل لايقبل الظلم ولن تدوم دولة تظلم الناس ويتحكم في تصرفاتها الحقد والضغينة وسئ الاخلاق..
وكان الله في عون الجميع