وليد علي ادم يكتب : قضايا الموارد الطبيعية بالنيل الازرق ..من المسئول?? (152)

تحظي النيل الازرق بموارد طبيعية ذات امكانيات عالية وتشكل قاعدة صلبة لتنمية متوازنة ومستدامة اذا تم استغلالها الاستغلال الامثل كما انها عرضة للتبديد اذا لم يتم استغلالها بطريقة غير مستدامة.
ايضا تحظي النيل الازرق بموارد طبيعية غير متجددة ( المعادن نموذجا) وتشير التوقعات لتواجدها بكميات هائلة وفي مناطق متعددة ولامجال لشرحها وتحديدها والمطلوب فقط عدم الافراط فيها واستنزافها جيل دون اعتبار لاحتياجات الاجيال القادمة.

هناك سؤال نبحث معا عن اجابته
ماهو مستوي الاستغلال الحالي للموارد بالنيل الازرق? ? وماهي العلاقة بين الاستغلال الحالي للموارد وتعداد السكان وتوزيعهم? ???
ونشير الي ان هذه الموارد ظلت تعاني من الاهمال وسوء الاستغلال وكانت النتيجة الحتمية القطع الجائر للغابات والرعي الجائر وتعرية التربة وهروب الكثير من الحيوانات البرية بسبب الحرب .
ايضا التدهور البيئي واثاره المتمثلة في النزوح الذي ادي سوء التوزيع السكاني وظاهرة ازدحام المدن وتمدد اطرافها نسبة لهجرة النازحين نحوها بحثا عن الخدمات ومصادر الدخل. وعلي الرغم من ان تعداد السكان بالنيل الازرق لايزال محدودا بمقارنة بمساحة النيل الازرق وقاعدتها الموردية الغنية فاننا نلاحظ التدهور الكبير في بيئات النيل الازرق الطبيعية واثره علي حياة الناس بصورة عامة ويعزي ذلك الي غياب الخطط لاستغلال الارض والموارد للحد من الجفاف والتصحر فضلا عن الاثار السالبة للحرب علي دمار الموارد.
من ابرز القضايا البيئة بالنيل الازرق سوء استخدام الاراضي والموارد الطبيعية وانعكس ذلك علي تبديد الموارد من المياه والغابات والمراعي ثم تاتي التقاطعات والتعارض بين خطط استخدامات الاراضي الموجهة لتلك الاستخدمات اضافة الي ظهور مشكلة بيئة اخري جراء ازالة الغطاء النباتي.

الموارد المائية التي تشمل مياه الامطار والمياه الجوفية ومياه النيل والحفائر ايضا تتعرض الي تدهور كمي ونوعي ناتج بصورة عامة من سوء ادارة الموارد المائية والتبخر والتلوث باشكاله ومصادره المختلفة اما الغابات تلاحظ ان مساحاتها تراجعت نتيجة للقطع الجائر والمتابع لحركة الشاحنات وهي محملة بالحطب يتبين حجم المهددات التي تتعرض لها الغابات مع ضعف الاستزراع السنوي للغابات ونجد ان هناك تغول واضح للزراعة علي حساب الغابات وعدم التزام المزارعين بنسبة 10% احزمة شجرية والخطر الاكبر النسبة العالية في الطاقات المستهلكة من الغابات( قطع الاشجار للبناء) وتبرز في مقدمة الحلول المقترحة لقضية تدهور الغابات الترشيد واستخدام بدائل الطاقة وحجز وحماية واعادة زراعة الغابات بالاضافة للمشاركة في انشطة حملات التشجير الشعبي.

في منحي اخر نسلط الضوء علي المراعي مالها وماعليها تلاحظ العجز الواضح في المراعي المتاحة لتغطية احتياجات الماشية وهناك مساحات واسعة للمراعي فقدت وتعرضت بعض منها للتدهور رغم وجود قانون للمراعي الا انه مازالت هناك مساحات للمراعي الطبيعية تقتطع للايفاء باحتياجات التوسع الافقي في الزراعة مما اثر ذلك في تفاقم المشاكل بين المزارعين والرعاة.
ختاما نشير للتداخل بين مناطق المراعي والزراعة المطرية بالنيل الازرق يبرز علي السطح كمشكلة بيئية لها افرازاتها الامنية والسياسية والاجتماعية كما ان تزايد اعداد الماشية يؤدي الي الرعي الجائر وتدني الانتاجية ومستوي الخدمات واهمال التنمية البشرية وشح التمويل والاستثمار.

نامل ان تتسارع الخطي لتسمية المجلس الاعلي للبيئة والموارد الطبيعية حتي يضلع بادواره.
اللهم اني قد بلغت فاشهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى