بينما يمضي الوقت – امل ابو القاسم- ترتيب البيوت الداخلية وأثره على إستقرار الفترة الانتقالية

رغم ان ما قام به رئيس المجلس السيادي الانتقالي (القائد الأعلى للقوات المسلحة) الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان من زيارات لمنظومة الأجهزة الأمنية كل على حدا لتقديم التهاني بعيد الأضحى المبارك، رغم انه قد يكون في حكم العادي وهو كذلك، لكن اعتقد ان ثمة رسائل مبطنة وأخرى صريحة قال بها سيادته خلال مخاطبته لهذه المؤسسات والتي تؤكد وتعزز من الوحدة والائتلاف فيما بينهم سيما قوات الدعم السريع وقائدها نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول “محمد حمدان دقلو” الذي وبرغم محاولة النكران وقع خلاف بينهم نحسبه كما اسلفنا من قبل (خلاف أهل البيت) كما يحدث في الأسر وأصبح لاحقا بمثابة الضرة النافعة فقد عادت العلاقات اقوى وامتن وما زيارة الأخير للبرهان بداره العامرة بمنطقة “قندتو” بولاية نهر النيل إلا تأكيد لذلك حتى وان كانت (غشوة) بخلاف تلك الرسمية التي اكدا خلالها قطع الطريق على المتربصين وحارقي البخور لإرضاء جهات بعينها، ومحاولة شيطنة القوات النظامية وزرع الشقة بينها، وهذا واقع مقروء لكل ذي بصيرة.
(2)

لكن ومع ذلك تبقى زيارة “البرهان” الهامة للأجهزة الأمنية) (كوم) وزيارته لجهاز المخابرات الوطني الذي تعرض لظلم بين تحت نظره وسمعه وهو الراعي والمشرف عليه من خلال تبعيته المباشرة للسيادي (كوم تاني) فقد سبق له لقاء الأخرى مرارا لكنه اللقاء الأول له مع الجهاز وزيارته في عقر داره، والإقرار بما لحق به من هموم و(عوائق مادية ومعنوية) نالت من همة وعزيمة ضباطه وأفراده) ومن ثم تثمين دوره.
بيد ان ثمة تساؤلات تلح في الطرح.. ترى ماذا بعد ذلك سعادة رئيس السيادي.
هل هي صحوة وادراك حقيقي لخطورة ما وقع علي الجهاز؟ ، هل هو إدارك حقيقي للمخاطر والمهددات التي أصابت البلاد جراء تغييبه وإقصاءه. وتقليص صلاحياته وحصر دوره في جمع المعلومات ؟ أم
هي مزايدة سياسية في إطار التنافس المدني العسكري؟ أم اعادة تنشيط الجهاز وتفعيله بعد تجميد للعب دور ما في المرحلة القادمة ؟

(3)

المهم.. أي كانت الأسباب تجدونا داعمون لهذا التلاقح وإعادة ترتيب البيت الداخلي للمنظومة الأمنية، فنحن كشعب في أمس الحاجة لهكذا حميمية بينهم وبث التطمينات إذ كلما كان الأمن معافى تعافى الوطن، والوحدة في هذه الفترة مطلوبة.
(4)
غدا اتحدث عن الوحدة السياسية للحكومة التنفيذية ومآلات كل ذلك مجتمعا على الفترة الإنتقالية، ودعم شباب الثورة لذلك بطريقة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى