يحي اسماعيل خناق ..يكتب عن الأدوار المتوقعة للنخب الثقافية والأكاديميين والناشطين في إعمار وتنمية ولاية النيل الأزرق.

عرفت ولاية النيل الأزرق بانها ولاية النفير والعمل الجماعي وهذه واحدة من ارثها وعاداتها وتقاليدها الضاربة في عمق التاريخ فبالتالي من السهل جدا تحريك المجتمع وحثه للمشاركة في أي مشروع تنموي بالولاية. نعم خباثة السياسة التي خربت كل شيء جميل وافقدت الشعب الثقة في القيادة لأنهم يستخدمون الشعب مطية لتحقيق أهدافهم . ولكن هذا لا يعتبر استسلام أو نهاية المطاف بل هنالك فرص يجب استغلالها من قبل النخب كل حسب تخصصه واهتماماته. فالثقافة هي صاحبث القدح المعلي في تحريك الجانب الحسي المتعلق بالمشاعر و الوجدانيات. فالفن بضروبه المختلفة( التراثيات والغناء والشعر والمسرح. والفن التشكيلي.) وكذلك الدور الأكاديمي عبر الندوات والمحاضرات والمنتديات والملتقيات وورش العمل يمكن من خلالها تقديم اوراق علمية تحمل مواضيع متعلقة بكافة المطلوبات الخاصة بتقديم حلول قابلة للتنفيذ. وعلي الناشطين تحريك المبادرات المجتمعية وكل ذلك عبر عمل إعلامي ضخم يستنفر كل قطاعات المجتمع للعمل بايقاع وسلم موسيقى واحد . فالنتيجة حتما ستكون ايجابية وتحدة تحول كبير في نمطية الولاية وتسهم في الخروج من التقليدية التي تعتمد علي الأصوات المطلبية علي منهجية المبادرة والمساهمة وتقديم الحلول . وكل هذا يتطلب من كل النخب عدم الأنتظار علي الرصيف كأن هنالك (مهدي منتظر ) فأنتم المهديون تجاه ولايتكم. أيها النخب فدور كل هؤلاء يمكن أن يلعب دور إيجابي في تغيير الواقع بالولاية . (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.)

IMG 20200609 WA0096

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى