موازنات – الطيب المكابرابي _ هل تعود الوحدة مع الجنوب؟؟

الخرطوم الحاكم نيوز

بالأمس القريب العاشر من يوليو احتفلت دولة جنوب السودان حكومة ومواطنين بمناسبة يوم الانفصال وهو يوم بات عندهم الاحتفال به راتبا ويلقى فيه رئيس الدولة خطابا مثلما يلقيه أمام البرلمان يتناول فيه منجزات الحكومة واهتماماتها وخططها وماتحقق في شتى المجالات…
كنت اتحدث عبر تطبيق الفيس بوك مع اخ وزميل مهنة غادر الخرطوم بعد الانفصال وعاش هناك متنقلا بين جوبا ودبي وكمبالا والخرطوم متبضعا من هنا وناقلا الي هناك متكسبا من الجميع…
هذا الأخ الزميل سوداني بوالدته جنوب سوداني بوالدته واخته لامه جبوبية بوالديها وهو أمر لم يستطع ابتلاعه حتى الآن…
سألته عن أخوة اعزاء كنا نلتقي في العمل كالاخوة الفوارق بيننا منهم الأستاذ مصطفى بيونق الذي تولي إدارة إعلام دولة جنوب السودان بعد الانفصال على مااظن والأستاذ سلفادور دينق الذي زاملني في تلفزيون السودان مطلع الثمانينات وهو من لم يجبني أو يحدثني عن موقعه الان لعدم معرفته به…
هؤلاء وغيرهم كثير ممن عرفنا من أبناء الجنوب الحالي وتعاشرنا بأحسن مايكون ولو لا السياسة لما كانوا الان الا جزءا منا ومواطنين يعيشون بيننا في املاكهم التي باعوها بأرخص الأسعار وابخس الأثمان وهم يغادرون السودان الي الدولة الوليد جنوب السودان..
لا يساورني الشك لحظة واحدة ان بعض من اتخذوا قرار فصل الجنوب من الشماليين أو الجنوبيين نادمين على ماحدث ومتالمين جدا لفتقهم نسيجا واحدا انجب بنتا اجبروها بعد الانفصال على أن تتبع الي الجنوب (دولة جنوب السودان) وولدا هو اخوها لأمها ان يتبع الي الشمال (دولة السودان) وهما من رحم واحد.. هذا فضلا عن تفريق احبة واصدقاء وتفتيت أسر واعاقة مصالح كانت متبادلة بين الجميع..
لم يكن الاخوة الجنوبيين الا اهل فضل وعلم ومعرفة وحضارة وود وحفظ للاخاء.. لايعرفون الحقد ولا التخريب ولا المساس بممتلكات الدولة برغم الحرب التي كانت تدور بين الجيش الوطني وجيش المقاومة الجنوبي…
سيظل اهل الشمال يذكرونهم بالخير كما سيظل من زار وسكن واستقر في الشمال منهم يذكر اهل الشمال بالخير ولكل هذا و غيره من روابط دم واواصر قوية ومصالح كانت ومازالت مشتركة بيننا نتمنى أن يعاد النظر فيماجري وان يتم التوافق على عودة للوحدة أو الاتحاد باسس تحفظ للكل حقوقه ومطلوباته وان يتم ذلك وفقا لاستفتاء يجري في كلا البلدين..

وكان الله في عون الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى