محمد إدريس يكتب : أمسية رد الجميل للسعودية..!! 

 

 

كل الذين حضروا مساء الأمس، حفل وداع أربعة من الدبلوماسيين السعوديين العاملين بالسفارة السعودية بالخرطوم انتهت مدة عملهم.. أبرزهم فيصل الشهرى المستشار الإعلامي الأكثر حضوراً،خرجوا بانطباع واحد مفاده المكانة الكبيرة التي تحظى به المملكة العربية في المجتمع السوداني، والحضور اللافت للسفير وطاقمه في أفراح السودانيين واتراحهم..!!

 

 

 

 

لذلك رسمت الاحتفالية لوحة وداع للدبلوماسيين السعوديين المغادرين من الخرطوم إلى محطات أخرى بخطوط البساطةوالتلقائية.. ولبست ثوب سوداني أنيق تخللته أشعار( نوفا الكردفانية) ونكات وقفشات (فخري خالد) وأغاني (طلال الساتة) والكلمات الدافئة من ممثل الصحفيين السودانيين الكاتب المعروف طاهر المعتصم والفنان الدكتور على مهدي وآخرين .. فكان احتفاء يعبر عن سماحة الشعب السوداني وعمق الدبلوماسية الشعبية بعيداً عن المراسميات الديوانية..!

 

 

 

 

ولذلك قال الشهري في كلمته أنه قضى في السودان ستة أعوام شهد فيها تقلبات متعددة،

وسافر إلى مروي وكسلا وسنكات وكادقلي وزالنجي والفاشر ونيالا والأبيض والدمازين وطوكر،أكل العصيدة والقراصة والسلات والمناصيص والكول وأم فتفت والباسم والاقاشي، واستمع إلى الكابلي ووردي ومحمدالامين.. وقرأ للطيب صالح ومنصور خالد والصادق المهدي واستمع إلى اغاني عشة الجبلية ومروي الدولية اوكماقال..صار سودانيا كامل الدسم وهي شارة النجاح الدبلوماسي الذي يقفز من مجرد وظيفة إلى معايشة..!!

 

 

 

حفل الوداع الذي كانت تعد له لجنة مصغرة، تحول إلى مهرجان كبير أستمر لأكثر من أربعة ساعات بسبب المشاركة المقدرة لقادة الأحزاب السياسية وحركات الكفاح المسلح وقادة الإدارة الأهلية ونجوم الفن والرياضة، وافلح مركز الحاكم بقيادة ربانه( الصافي سالم) في الإعداد والإخراج لامسية ستبقى صفحة خالدة في كتاب العلاقات السودانية السعودية.

 

 

 

مشاهد أخوية دافئة ومشاعر وجدانية دافقة تخللتها أمسية رد الجميل للسعودية بالأمس في مقر إقامة السفير بكافوري، فالمملكة أياديها بيضاء في جميع النوازل ومركز الملك سلمان شاهد على ذلك .. إلا إننا نطمع في توفير بيئة مواتية للاستثمار السعودي لتبادل المنافع لا العطايا فالامم تبني بالمشروعات الكبيرة وليست الهبات..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى