في وداع المستشار الاعلامي والصديق العزيز د. فيصل الشهري

 

 

بقلم : على يوسف تبيدي

 

يغادر بلادنا خلال الايام القادمة الدكتور فيصل الشهري المستشار الاعلامي لسفارة خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم بعد سنوات ناضرة وزاهية قضاها في رحاب السودان ستظل باقية في الذاكرة تحمل دلالات التوهج اللامع في مجال رسالته الاعلامية، علاوة على العرق المسكوب في التواصل والتلاقي في المتابعة المهنية في سبيل مصلحة البلدين من خلال واجباته المقدسة، لم يكن فيصل الشهري مستشارا إعلاميا يعمل داخل الابواب الموصودة والابراج العاجية، فقد كان ملتحما مع كل السودانيين بكل وجدانه وعرقه وهمته العالية فقد بني صداقات كثيرة ووضع يديه على حقائق متنوعة ولمس العديد من العوالم السودانية في انسانية متفردة ومسؤولية ضخمة وقد نجح ايما نجاح في رسالته الاعلامية حيث جعل النافذة السودانية بكل ألوانها مفتوحة على الفضاء السعودي وكرس المطلوبات الاقتصادية التجارية ذات التبادل بين الخرطوم والرياض تتهادي من داخل البوتقة الاعلامية الساطعة.

 

كان فيصل ذكيا ومتواضعا فقد خلق صداقات عميقة وعلاقات قوية مع جميع أهل التخصصات في مجال الاعلام واستطاع بحصافته أن يوظف المادة الاعلامية في تطوير وتمتين العلاقة الاخوية بين السعودية والسودان.

 

سعدت بصداقة الأخ الكريم فيصل الشهري فقد كانت علاقة نظيفة وكريمة محفوفة بالمحبة والود لايغشاها الفتور والمصالح الذاتية وتقلبات الدهر.

 

تبقى المدة التي قضاها الشهري في الخرطوم نبراسا يضئ التقارب والالفة والتلاقي التاريخي والعضوي بين بلدينا فقد صارت اعماله الجليلة علامة بارزة في بناء تلك الملامح الجميلة بين الخرطوم والرياض بكل ماتحمل من قدسية وبهاء.

وداعا الأخ الكريم الصديق العزيز د. فيصل الشهري متمنيا لك النجاح والتفوق في موقعك القادم ورافقتك السلامة بعون الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى