المخابرات العامة .. جهود للحد من الهجرة غير الشرعية وتهريب السلاح

الخرطوم : الحاتكم نيوز

المخابرات أو الاستخبارات أو الأمن،  هو جهاز أو مؤسسة من مؤسسات الدولة تختص مبدئيًا بجمع المعلومات المختلفة داخل الدولة وتقوم بتحليلها، وتقييمها لترفعها إلى السلطة العليا في البلاد، وهي عادة ما تعمل على تنفيذ سياسات الحكومة.
كما تعنى المخابرات بجمع المعلومات عن البلدان والمؤسسات الأجنبية وتقييمها، وتقوم بمكافحة التجسس، وكل ما من شأنه إضعاف البلاد، وأمنها القومي، وهذا ما يتمثل في وكالة مكافحة المخابرات أو وكالة مكافحة التجسس.
وتشارك بعض وكالات مكافحة المخابرات العالمية في عمليات سرية، أي أنها تتولى بشكل سري أنشطة سياسية وأمنية استباقية لمنع أحداث، أو التأثير في مجرى الأحداث في بلدان أجنبية، وهي ما تحتاج لقدرات فائقة وعالية من الذكاء.

المخابرات إذًا، هي أن تعرف وتدقق، لأن المعرفة قوة، وكلّما عرفت أكثر كانت أقوى، ثم تحلل، وتقيِّم، وبعدها تتوقع وتقدر، ومن ثم تستبق.

وتهدف وظيفة المخابرات في الأساس الى تحقيق الأمن والاستقرار للدولة أيًّا يكن تكوينها وتوجّهها السياسي، أو فكرها الايديولوجي.
ووفقا لمنشور على «للمخابرات العامة» السودانية، مُحدِّداً فيه التوجهات والتنبيهات التي تخصّ بعض الملفات المهمة التي يعمل عليها .
 الهجرة غير الشرعية:
عكف جهاز المخابرات العامة على تكثيف التعاون المشترك مع دول المصدر (الدول الأم) ودول المعبر ودول المقصد (التي تعتبر غاية اللاجئين وهى فى أغلب الأحوال الدول الأوربية) وذلك من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية حول المهربين وشبكات التهريب والطرق التي يسلكونها والمخابئ التي يلجأون إليها؛ ويقيم جهاز المخابرات العامة علاقات تعاون وثيقة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر مع بعض أجهزة المخابرات العالمية .
إن جريمة الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية هي جريمة عابرة للحدود الدولية؛ لذا تقتضي مكافحتها التعاون الدولي، من خلال الانضمام للمنظمات والمعاهدات الدولية والخاصة بمكافحة الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية٠
تتمثل الجهود التي يقوم بها جهاز المخابرات العامة في مكافحة هذه الظاهرة في الآتي :-
1)    توفير معلومات جيدة عن العصابات وأساليب إدارتهم لعمليات الهجرة والإتجار في البشر والمخابئ المستخدمة في تخزين الرهائن ومتابعة المشتبه بهم من العاملين في مجال تجارة وتهريب البشر ٠
2)    التنسيق مع القوات الأخرى وإبعاد عدد من العناصر التي تعمل في الإتجار بالبشر  إلى بلدانهم ٠
3)    ساهم الجهاز في وضع استراتيجية السودان لمكافحة تهريب والإتجار بالبشر
4)    التعاون مع الأجهزة الصديقة خاصة أجهزة مخابرات الدول ذات الحدود المشتركة من أجل ضبط الحدود.
5)    المشاركة في كل المؤتمرات وورش العمل الخاصة بهذه الظاهرة  ٠
التحديات التى تواجه السودان في مكافحة الهجرة غير الشرعية
هنالك تحديات كبيرة أمام جهود السودان في مكافحة هذا التدفق البشري أهمها :
1)    ارتباط الظاهرة بأكثر من دولة وتجاهل بعض الحكومات لها  والحروب الأهلية والكوارث في بعض الدول .
2)    ضعف الإمكانيات المادية والبشرية لدى معسكرات اللاجئين الحدودية ٠
3)    صعوبة متابعة عصابات الهجرة غير الشرعية والتكاليف الباهظة لعمليات المتابعة والمطاردة والايواء والعلاج لهذه الاعداد الكبيرة .
 
مكافحة تجارة وتهريب السلاح :
الدول في محيط السودان الإقليمي وعلي الأخص بعض دول الجوار تمر منذ بضع سنوات بحالة من عدم الاستقرار الأمني جراء الإضطرابات السياسية والصراعات القبلية والعرقية والجهوية ونشاط الجماعات الانفصالية والمتمردة وبعض الجماعات الإرهابية ، الأمر الذي ساعد على ازدهار التجارة غير المشروعة في السلاح وتزايد عدد تجار ومهربي السلاح عبر الإقليم ، ويعتبر السودان من الدول التي تأثرت كثيرا بهذه الظاهرة الأمنية السالبة ، ووضعا في الإعتبار الامتداد الواسع  لحدود السودان مع جيرانه والطبيعة الجغرافية والطوبوغرافية القاسية فإن بعض ضعاف النفوس قد وجدو في امتهان تهريب السلاح ضالتهم .
تمثلت جهود مكافحة تهريب السلاح في الآتي :
1)    القيام بعمليات نوعية استهدفت تجار السلاح ٠
2)    العمل على تجفيف الأموال المستخدمة في كافة مراحل التجارة والتهريب(الشراء والتهريب والبيع) حيث تم تشكيل خلايا أمنية متخصصة في التدقيق المالي ومتابعة حركة الأموال المشتبه بها داخل وخارج البلاد عبر الحوالات والصرافات والبنوك وتجارة الشنطة ٠
3)    تضييق الخناق على الوسطاء ومكاتب العمولات والسماسرة
 
 مكافحة الإرهاب: 
يعتبر السودان من أوائل الدول الأفريقية التي اتخذت خطوات عملية لمكافحة الإرهاب، ومضت جهود السودان في المكافحة قدما، وتعززت قناعته بأهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمجابهة خطره وذلك بسبب نمو وتطور الظاهرة مما جعل السودان يكثف التعاون الثنائي والاقليمي والدولي متعدد الأطراف ٠
ينطلق الالتزام بمكافحة الإرهاب وكافة أشكال الأخطار الأمنية من مرتكزات منهجية وإنسانية، لذا فإن لأجهزة المخابرات السودانية الكثير من الأدوار الإيجابية خاصة فيما يلي مجال تبادل المعلومات مع عدد من أجهزة المخابرات العالمية الأمر الذي ساهم في الحد من خطورة عمل الكثير من هذه الجماعات .
أضفى السودان المزيد من الحيوية والفعالية على دوره الإقليمي والدولي بفضل مشاركاته الواسعة في الفعاليات التي نظمت تحت مظلة وحدات مكافحة الإرهاب القارية والدولية، حيث أصبح السودان من أكثر دول المنطقة من حيث النشاط الاستباقي في مكافحة الإرهاب ٠
انتهج السودان ومنذ سنوات خلت مايعرف بالحوار الفكري حيث يستند منهجه العلاجي على فلسفة تستهدف تغيير طريقة التفكير وتصحيح المعتقدات الخاطئة وذلك بمقارعة الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق .
قاد التطور الكبير في نمط وطبيعة نشاط الجماعات الإرهابية الى تكثيف العمل الأمني المضاد ٠
الجهود  الكبيرة التي بذلها السودان في مجال مكافحة الإرهاب على المستوى الإقليمي والدولي وتعاونه في محاربة كافة أشكال الجرائم ذات الطابع الدولي أدت إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في العام ٢٠٢٠م  .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى