الطريق الثالث : بكري المدني إبعاد اللواء الصادق – الفرضية القائمة!

 

قيل أيام انتشر خبر على مواقع التواصل الإجتماعي يحدث ان اللواء ركن الصادق إسماعيل محمد مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة فريق أول عبد الفتاح البرهان ينتمي لحزب البعث وان الرجل يتواصل مع آخرين خارج القيادة للقيام بانقلاب عسكري ولم تمر أيام حتى تم اعلان اللواء ركن الصادق مديرا لمكتب رئيس مجلس السيادة -نفس الزول- فريق أول عبدالفتاح البرهان على ان يشرف مكتب القصر على مكتب القيادة العامة ايضا بحسبان ان جدول (البرهان)واحد ولكن –

ولكن (جاهل من ظن الأشياء هي الأشياء) كما يقال و في نهج الفرضيات لا تستبعد اي فرضية وان كان ما أشيع في مواقع التواصل الإجتماعي مستبعد لما سارت به الشهادات والمنشورات من ذوي صلة ومعرفة بالرجل فإن ما يجعلها -اي اشاعة المواقع -مستبعدة أكثر هو الإعلان الظاهري بحيث أصبح اللواء ركن الصادق مديرا لمكتب الرئيس بالقصر الجمهوري بدلا عن ادارة مكتب القائد العام في القيادة فقط ولكن هذا يعنى حقيقة انه قد ابتعد او ابعد عن الموقع الأول والأخطر -في تقديري- والذي كان مسؤولا بموجبه عن مكتب القيادة العامة فقط !

الفرضية القائمة ههنا هي ليست ان يكون إبعاد اللواء ركن الصادق من القيادة قد تم حتى لا يقوم بانقلاب وانما يكون ابعاده قد تم فعلا لإفساح المجال لانقلاب قادم وليس هناك طريق أقصر لذلك من مكتب القائد العام خاصة وان تم (تقريش) من يمكن ان يكشفه او بعترضه في القصر الجمهوري!

فرضية الانقلاب بإبعاد اللواء الصادق أقرب من قيامه بانقلاب ففي تاريخ الانقلابات العسكرية – حد علمي – لم ينقلب مدير مكتب على رئيسه ولكن يتم الانقلاب عليه بإبعاد المقربين منه دائما مثل مدير المكتب او قائد الحرس وهكذا !

ان كانت الفرضية أعلاه صحيحة وان الفريق اول البرهان قد ابعد اللواء الصادق عن مكتب القيادة العامة مخدوعا بالإجراءات الروتينية او استجابة لأي ضغوط سياسية او شخصية فإن الرجل يكون من حيث لم يحتسب قد قصر الطريق للانقلاب القادم والذي سيكون هو أول ضحاياه واكبرها !

أتمنى أن ينتبه القائد العام لهذه الفرضية وان كانت بعيدة لأنها لن نكون مستبعدة ابدا وعليه الإنتباه بالابقاء عليه في حالة اتصال دائم وعلى اللواء الركن الصادق ايضا ان يكون في حالة يقظة تامة ولا يركن إلى أن ما تم له فقط في إطار الإجراءات المعتادة فالأوضاع اليوم كلها غير معتادة وعلى القادم الجديد للموقع القديم ان يكون كما هو مرجو منه في حالة(انتباه واتصال )ولا شك انه يدرك حساسية المكان الذي أجلس عليه وخطورته وان يكون كما (الصادق)وأكثر

اختم بالقول ان البلاد مع ما تحتمله من صعوبات في الحياة اليوم وانكشاف في الثغرات لا تحتمل مغامرات أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى