من أعلي المنصة – ياسر الفادني – ترك ….شوكة حوت !

الخرطوم الحاكم نيوز

محمد الأمين ترك ….الزعيم القبلي من شرق السودان ، الرجل الذي يجاهر برايه ولايخاف ، جاهر برأيه في قضايا كثيرة حتي في العهد السابق دخل في صراعات مع والي ولاية كسلا آنذاك آدم جماع واستمرت القطيعة بينهما ردحا من الزمان إلي ان تدخل المركز ، هذا الرجل عرف بمواقفه الواضحة التي لم يتزحزح عنها ، من بداية تكوين هذه الحكومة كان أيضا رأيه واضح فيها ، تأبط سيفه عدة مرات وخرج عليها واستدعي عدة مرات إلي الخرطوم وتم الجلوس معه لكنه هو هو …. لم يشغله الهواء البارد والدخول في القصور الحكومية المختلفة ولم يتزحزح عما يريد و تريد قاعدته الضخمة والكبيرة التي يمتلكها ، ترك أبينا أم رضينا له وزن شعبي كبير وسط أهله وعشيرته وقبيلته ، له كارزيما قوية يقود بها منسوبيه ، ظل هذا الرجل ولازال شوكة حوت للحكومة الإنتقالية( لا بتنبلع لا بتفوت) !…

ماتم في هداليا قبل أيام من الحشود الضخمة التي أتت إليها من كل حدب وصوب يعكس أن له قاعدة من أبناء البجة عريضة جدا، هذه القاعدة التي قفلت الطريق القومي عدة مرات ولم تبارح مكانها إلا بعد أن أصدر لها الأوامر بالفتح ، الحكومة الإنتقالية لاتدري حجم الرجل ولاتدرك مكانته السياسية والإجتماعية والقبلية للأسف الشديد ، مايعجبني في هذه الرجل أنه لاينكر ميوله الإسلامية ولا ينكر معارضته لأي عمل لاترضاه قاعدته مثلا مسار الشرق الذي جاءت به إتفاقية جوبا رفضه ورفضته قاعدته وجمد ،

تفويضه للجيش باستلام السلطة والحكم في هذه البلاد يعني أنه اتخذ منحي آخر وطريقة جديدة في بلورة رأيه ، تفويض الجيش يعني أنه طلق نظام الحكم القائم في السودان( طلاق ثلاثة مرات) وهذه رسالة قوية يجب أن تفهم ويجب أن تقيم وإن أهملت هذه الرسالة ووضعت في سلة المهملات سوف تكون العواقب وخيمة ،الشرق وجوده ضعيف جدا في الحكومة الإنتقالية برغم مساحته الكبيرة التي تمتد من القضارف كسلا والبحر الأحمر وأجزاء من ولاية نهر النيل ،الشرق يمثل رقم في خارطة هذه الوطن الكبير لا يمكن تجاوزه ولا يمكن تهميشه وبه عدد من القيادات القبلية التي لها وزن كبير في وسط منسوبيها ولها الكلمة مثال الناظر دقلل هو أيضا يمتلك قاعدة كبيرة ،

علي الحكومة أن تضع الشرق في اهتمامها وتعطيه حقه في الثروة والسلطة ، الولاية الوحيدة التي لا يوجد فيها والي معين من قبل حمدوك هي كسلا واليها الان والي بالتكليف ، هذه المدينة التي إذا زرتها الآن تتحسر علي مافات إن زرتها من قبل ! ، تدهور مريع في الخدمات الشوارع التي تحفرت لم تطالها عملية الإصلاح ، كسلا التي شعارها من هنا تشرق الشمس عبارة ظلت تردد من المذيعين والمذيعات في إذاعة كسلا لكن الآن يبدو….. لحالتها المزرية الشمس تشرق من كسلا لكنها مظلمة و باكية من حال سييء انتاب من تشع عليهم من مواطنين….

ترك واحد من قيادات الشرق يجب أن يستشار ويؤخذ برايه ليس في الشرق فحسب ولكن كل قضايا الوطن الكبير لأنه جزء مهم فيه ويجب أن يسمع له ويجب أن يؤخذ برايه بعد دراسته ،فلا تدعوه كل مرة يخرج يحمل سيفه إلي حلبة المبارزة متوعدا ويشتط غضبا ويقرر ،ولا تجعلوه شوكة حوت ،فشوكة الحوت من يبلعها قبل أن يلكوها ويطحنها باسنانه ربما تؤدي إلي الخنق والخنق يؤدي للوفاة….اللهم قد بلغت فاشهد…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى