أجراس فجاج الأرض – عاصم البلال الطيب – فمن لصالح البوليس يضرب الدف؟

الخرطوم – الحاكم نيوز

لافتتان متضادتان
بين لافتتين اقع ،استتفاه واستبلاه،اسطبل كبير إسفير يجمعنا ويفرقنا إزميل، تمدح اوتقدح فأنت إبن كلب ومأجور مسترخص، جملة قروبات تجمعنى بنفر من أبناء ولايتى نهر النيل بعضهم اعرف وبعضا اجهل ولا احفل بسبهم ولعنهم ولو يعلمون نقدهم يا مرحى، مزيج هم من قحاتة وكيزان فيهم هذا
وذاك وبينهم سودانيون مشاربهم شتى، ويلك من السِبور وعظائم الأمور إن مسست لهذا طرفا ومسحت لذاك هنداما ممن لا يرون غير الذوات، لم نعد كما كنا،أحد أنصار ما يعرف بالدولة العميقة بواحد من القروبات النيلية ظنا بالنيل منهم وصفنى بالأبله دون ان يرمش له جفن ويرتد طرف ربما لضمانه عدم اللقيا! حزنت لأمره وعقدت مقارنة بين ادب خلافه وجامع أحد قيادات حزب التحرير من خالفنى بأدب رؤيتى حول إتفاقية جوبا بعيدا عن مطالبة الحلو ورمزيتها بإلغاء عطلة الجمعة واستعاضتها بيوم الإربعاء يوم خلق الله الرفاه والإزدهار، شتان بين خلاف فتى حزب التحرير، حزب الخلافة الإسلامية وابن ولايتى المستبلهنى! أدب الخلاف مخرجنا من حوستنا ومآذقنا ،غدا خروج جديد لمواكب سمها او مسيرات او وقفات إحتجاجية إستقطاباتها حادة بين حلفاء الأمس القريب متنافرى اليوم بسبب السلطة وسبحانه يؤتيها من يشاء وينزعها ممن يشاء نزعا كالذى طال الإنقاذ وبشيرها ذائق نغمة الإيتاء ونعمة النزع ولست بما يبدو تبديلا غلطانا، اعتدنا علي المسيرات والمواكب والإحتجاجات نِعْم التحول والإنتقال وآلاء الديمقراطية وحريتها ولا نود اعتياد ما يصاحبها من سفك الدماء سفكاً فاعله ولو بقرائن الاحوال معلوم مجهول يخطط للإيقاع بانفار الأجهزة النظامية وما يشابهها ويشايعها فى أقفاص الإتهام لتوسيع بون التلاقى بينها وبين محبى ممارسة حقوقهم الديمقراطية دون تعارض مع المهنية النظامية ، مخططو ومنظمو مواكب ومسيرات الغد مطالبون بالنأى بها من ناى الموت الحزين ولكشف كل متربص عتل ذنيم مأبون ومأفون ساعٍ بين الإنتقاليين بالشر المستطير وبإفساد علاقة المدنيين بالنظاميين ليخلو له وجه سودانييه!

يأجوج وماجوج
نظاميونا يحتاجون للحماية والوقاية والتحصين وهم العاملون فى ظروف صعبة وللهموم والمشاكل جلابة وللصحة حلابة ،يبدون فى كل مرحلة كامل الإستعداد تماهيا مع مطالب المواطنيين المشروعة ويطيعون أوامرهم قبل القيادة، طول ممارسة مهنتهم تكسبها عراقة وفصاحة، شرطتنا الآن غير مرحومة مرجومةوثقتها مهزوزة جراء ممارسات سياسية قياداتها تحاصرها بخبث إتهاما بالأدلجة! والشرطة وكافة الأجهزة النظامية أول الخاسرين والمتهمين كل ما سقط بالظلم الخفى ومات شهيد لمصلحة فى نفس ابن يأجوج ومأجوج!

كفا بكف
الشرطة السودانية أعرفها وانا اخو البوليس المترجل فريقا، عوائد الإنتساب لصفوفها المادية ملاليمات تصرف للجنود من الخزينة العامة بضعة آلاف لا تبلغ العشر من ذات فئة الجنيه المغلوب على امره وللفريق بجلالة دبابيره ونياشينه أربعين ألف زائد واحد، تقدم الشرطة الكثير وتتلق القليل، أعظم إنجازاتها مجمعات الجمهور مسلوبة من حقوقها التاريخية قشلاقات البوليس التى نزعت لصالح خدمة المجتمع بينما هى أكبر تلاقى سودانى قومى بين أبناء البوليس الذين بحلهم فى قشلاق وترحالهم عن آخر، بنوا مجتمعات متصاهرة متحاببة، قشلاقات البوليس اكبر من كونها مقارا للبوليس متى نقل نفذ وفيها مكفول مسكن الأسرة ومدرسة الأبناء والمجتمع النموذج المتكامل دولة مصغرة،قيادة الشرطة في مرحلة ما ضحت بالقشلاقات لأجل الجمهور وتنازلت مجانا وهى لا تملك الكثير مما يقويها على مواصلة المسير. ذاتيا ليس هذا فحسب والبوليس يضحى حاليا بالبديل النقدى ليفى بمتطلبات توفير خام الأوراق الثبوتية تفاديا لتربص من يتسقطون أخبار البوليس وخدماته،فمتى أطلت ازمة خدمة شرطية بسبب المال تم تحميل البوليس المسؤلية ولاظهاره ضعيفا كسيحا، فلذا تنازل البوليس عن البديل النقدى لتوفير مستلزمات استخراج واستصدار الجوازات خدمة للمسافرين لمختلف الأغراض مع وضعه المالى وقلة رواتب جنوده وفرقائه على ضعفها غير منتظر لا جزاء ولا شكورا، تنازل البوليس عن بديله النقدى لتمويل عمليات إستخراج الجوازات بعد تعذر التمويل من وزارة ولاية المال العام، ورفد لتمويل استخراج الجوازات لأهميتها المعلومة والاحتياج المتعاظم لها من سودانيى الداخل والمغتربات والمهاجر، ولتوقف استخراج البطاقة القومية بسبب التمويل يزيد الإقبال على إستخراج الجوازات حتى من قبل غير المسافرين لقيامه بأداء وظائف ومطلوبات البطاقة القومية وربنا يستر على بديل البوليس النقدى هذا لو تبقى منه شيئا بعد إستعطاء سخى لا إستعطاف مذل لتمويل استخراج البطاقة القومية لرفع الضغط المتعاظم لاستخراج الجوازات، كان الله في عون البوليس وهو لا يدرى من أين يلقاها؟ خبراء ينادون بدمغة على غرار دمغة الشهيد والجريح لدعم البواليس تمكينا لأداء مهامهم، أقسم امامى رتبة شرطية، أن فريقا بوليسيا تلقى اوامرا بطلبات منزلية لايام من الشهر معدودات بلغت كلفتها مرتب رتبة صغرى تصادف وجود حاملها فخرج ضاربا كفا بكف، فمن لصالح البواليس يضرب الدفة ترقية مادية بعدها الحساب على الاداء ولد!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى