عبد الكريم ابراهيم يكتب : مع الصناعة في عصرها الذهبي

الخرطوم الحاكم نيوز
يشكل الكادر البشري المؤهل الدعامة الأساسية لإي مؤسسة للنهوض بآدائها ونهضتها وتقدمها الي جانب التخطيط السليم ووضع الاهداف والميزانيات اللازمة والتوجيه والتقويم والمتابعة ولذلك تبوأت العديد من المؤسسات والوزارات مقاعد عليا في سلم النجاح وحققت اهدافها بفضل مااشرت اليه سلفا ،، ولعل وزارة الصناعة واحدة من تلك المؤسسات المهمة منذ تأسيسها في العام ١٩٦٦ وضعت لنفسها خطة طموحة واستراتيجية فاعلة بفضل جهد وزيرها الأول القامة المغفور له بإذن الله عز الدين السيد محمد والذي بناها طوبة طوبة كما ذكر احمد ابوهالة في العديد من مقالاته المنشورة حين ذهب لمصيف اركويت وأقام اول مؤتمر بها في ذلك الوقت بصحبة عدد من العلماء والباحثين والمختصين حيث وضعوا اللبنات الأولى لقيام الوزارة بتشريعاتها وقوانينها ولوائحها في مجلدين كما ذكر لنا الوزير عز الدين السيد نفسه رحمه الله في حوار لمجلة آفاق الصناعة وحيدة زمانها قبل سنوات خلت قال بأن هذه المجلدات تم ايداعها بمكتبة جامعة الخرطوم وقد حوت الي جانب القوانين خريطة للقطاع الصناعي كانت الأولوية فيها للصناعات الغذائية المعتمدة على المواد الخام الزراعية بالاضافة الي خريطة جيلوجية لمعرفة مناطق التعدين وكما هو معلوم فإن الوزارة الأولى الوليدة كانت تحمل اسم وزارة الصناعة والتعدين ، نجحت الوزارة في النهوض بعدد من القطاعات الصناعية وقتها خاصة الصناعات الغذائية والسكر والنسيج والأسمنت ولقد قاد كل تلك الثورة الصناعية ان جاز لنا التعبير ذلك الوزير المؤسس وصحبه الكرام من الوزراء ووزراء الدولة والوكلاء المتعاقبين ومنهم محمد زيادة حمور ، كلمنت امبورو ، موسى المبارك ، احمد سليمان ، موسى عوض بلال ، عبد الرحمن عبد الله ، بروف احمد عبد الرحمن العاقب ، بدر الدين سليمان ، د. بشير عبادي ، محمد بشير الوقيع والقائمة تطول ومن الوكلاء محمد خوجلي ، عبد الله عبد الوهاب ، عبد الله فضل الله، عبد اللطيف وداعة الله ، عبد القادر سليمان ، عبد الرازق الخطيب ، محمد عثمان هاشم وكذلك تطول القائمة ومن كوادر الوزارة التي اسست الوزارة اذكر منهم عبد الله فضل الله ، عثمان تمام ، عثمان الأمين ، عباس عطية ابوبكر وبصراحة يصعب حصرهم كلهم قامات نقلوا خبراتهم الي مابعدهم عبد السلام الأمين ، ،علي احمد عباس ، الطاهر محمد احمد، د. احمد شريف ، ادريس علي ، محمد عبد الله عمر ، عبد الحميد جبريل ، عبد المنعم محمود ، د.محمود السر ، حسن عثمان ، سيف داؤود ، نادر كرار وصولا لجيل ، محمد وداعة الله ، محمد صالح عبد الحفيظ ، مكرم عيدو ، شاذلي عبد المجيد ، اقبال الدرديري ، اقبال اليمني وهذه فقط اشارات لكودار الوزارة وغيرهم كثر وتعاقبت الأجيال وصولا لجيل الوكيل الحالي اسماعيل الشافعي ، اسماعيل مكي، اسماعيل ابو الحسن ، مامون عثمان ، عثمان صلاح ، الأمين احمد عثمان، بلال يوسف ، محمد عبد القادر حسن ،، وكانت الاستاذه فاطمة حسن حسين والتي تقاعدت قبل ايام تمثل آخر جيل للوزارة في عصرها الذهبي حين تشرفت بالعمل الي جانب العديد من القامات التي ذكرتها و الوزارة حزينة لفراقها ويكفي ماكتب في حقها من مقالات وخواطر وذكريات ولذلك فإن الأمل معقود لما تبقى من كوادر للنهوض بالوزارة وبحسب اقدمية التعيين والترقي تظل الاستاذه فاطمة محمد احمد الأغبش والتي تعينت بالوزارة في بواكير العام 1983 بجانب الاستاذه محاسن علي يعقوب نزل في المقدمة وهن” ايضا لم يتبقى لهن” الكثير على بعد خطوات لبلوغ سن المعاش الاجباري العام القادم ، فيما تمثل الموظفة اخلاص موسى شيخ ادريس أقدم موظفة بالوزارة اذ تم تعينها في العام 1981. نأمل والوزارة تخطو بثبات نحو استكمال وضع اولوياتها القادمة من مشروعات بدأتها بقانون التنمية الصناعية ، يليه تنفيذ مشروع المسح الصناعي الشامل بالبلاد الي جانب هيكلة الوزارة ووضع استراتيجية جديدة للصناعة لتغيير واقعها الحالي نأمل اشراك فيها ماتبقى من تلك الكوادر المؤهلة المشار اليها ويقيني انها ستسهم وتضيف الكتير نظرا لماتمتع به من خبرات وقدرات اكتسبتها من خلال عملها بالوزارة نفسها والمؤسسات والمنظمات الاقليمية والدولية ذات الصلة . نواصل لاحقا ان شاء الله الكتابة في ما تبقي من كوادر مقتدرة لقيادة الوزارة خلال الفترة المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى