عمر محمد علي ترتوري يكتب : الناس غليانه بسبب الغلاء

الخرطوم الحاكم نيوز

لك الله يا شعب السودان الأغر و أنت القابض على الجمر كم صبرت و صبرت وزادك الله صبراً بسبب هذا الغلاء الفاحش و الإرتفاع الجنوني في أسعار كل شيء فقد شاهدت حالة من غليان الناس ، ومعهم حق يقولوا الروب عديل ،،، انفلات فى الأسعار بشكل غير مسبوق دون أن تحرك الحكومة ساكنا.. ارتفاع شمل كل السلع والمواد الاستهلاكية وبالذات اللحوم .. قسماً عظماً قبل خمسة أيام اشتريت كيلو لحم الضأن ب ٢٤٠٠ جنيه وقبل ثلاثة أيام اشتريته من نفس الحزار ب ٢٥٠٠ جنيه وبالأمس ٢٦٠٠ جنيه .. إنه شى عجيب وغريب ، وبهذه الكيفيه انا لمتأكد ان الفقير و الطبقات المتوسطة عاجزة عن توفير الحد الأدنى من مستلزمات العيش .
انفلات في الأسعار لم تقدر الحكومة على منعه بسبب ما يسود منظومة السوق ومسالك التوزيع من مظاهر فوضى وتسيب واستقواء على الدولة وعلى القانون وافلات من العقاب.
انا كنت من المتفائلين بعام 2021 و بأمل كبير، على أن يكون مختلفاً عن العام السابق له، لما واجهناه من ضغوط اقتصادية أدت إلى تصاعد أسعار السلع والخدمات وغيرها، ولكن حليمة عادت لى قديمه وبالزياده .. عام ظاهرة سيئ وباطنه وبال ..
كنت متفائل بإنهاء العزلة الخارجية مع المجتمع الدولي التي استمرت سنين عددا، بعد إزالة اسم وطننا من لائحة الدول الراعية للإرهاب، فضلاً عن إعفاء ديوننا الخارجية الملياريه الدولاريه ومما زاد تفاؤلى هو وبدء تدفق رؤوس المنح والقروض من الدول الصديقة والمؤسسات
الدولية وقلت فى نفسى هانت وستعم الرفاهيه بلادنا ولا فرق بين غنى ولا فقير ..
للأسف بهذه الكيفيه، سنشهد مزيداً من التصاعد السعري والانفلات في الأسوق المختلفة ، لأن أن انفلات الأسعار في السوق بات سمة أساسية، أرقت المواطن حتى بات عاجزاً عن مجاراة ما يحدث من تصاعد وارتفاع مستمر لهذه الأسعار بشكل لا يوصف، على ما اعتقد السبب الرئيس وراء انفلات الأسعار هو أن السياسات الاقتصادية التي اتبعتها الحكومة من خلال رفع الدعم عن بعض السلع، بخاصة الوقود، والذي بدوره أثر بشكل مباشر في ارتفاع الأسعار، لأن كلفة النقل تشكل نسبة كبيرة في هذه الزيادات على حسب فهمى ..
همسة بل صرخة في أذن وزارة التجارة هل في أذنيك وقر ؟أم في عينيك عمىً؟ و السوق في فوضى عارمة كل من هبَّ و دبَّ يضع لسلعته سعراً في زيادة لا تعرف النزول ، و كما قلت في المقدمة أقول في الختام لك الله يا شعب السودان فصبر جميل و الله المستعان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى